أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - في أوروبا.. اليمين قادم














المزيد.....

في أوروبا.. اليمين قادم


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7374 - 2022 / 9 / 17 - 14:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هامش ضئيل جداً هو الذي فازت به الكتلة المحافظة في السويد، التي تضمّ اليمين المتطرف، لا يتعدى ثلاثة مقاعد، بعد فرز أكثر من 90 % من الأصوات. ففي حين حصل اليمين على ما مجموعه 176 مقعداً، حصل التكتل اليساري بزعامة رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون على 173 مقعداً.

أقرّت أندرسون بهزيمة حزبها في الانتخابات، وقالت في مؤتمر صحفي: «من الواضح أن اليمين سيفوز بأغلبية ضئيلة، لكنها أغلبية؛ لذا سأقدّم استقالتي كرئيسة للوزراء». لم تجادل المرأة في أن المقاعد القليلة الفاصلة بين الكتلتين لا تؤهل الفائزين لتشكيل الحكومة القادمة، كما نشهد ذلك في بلدان أخرى، وإنما احترمت نتائج التصويت، وأخلت منصبها لرئيس مجلس النواب، لإدارة البلاد حتى تشكيل الحكومة القادمة، كما ينصّ الدستور.

الحق أن استطلاعات الرأي كانت ترجّح بقاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي لولاية جديدة، ولو بفارق بسيط من الأصوات؛ كونه الأوسع تمثيلاً منذ 30 عاماً، ولكن النتائج أظهرت أن هذا الفارق جاء لصالح اليمين، ليتحقق السيناريو الذي وصفه البعض ب«الكابوس»، ممثلاً خاصة في حزب الديمقراطيين القومي المعارض للهجرة، والمنبثق من رحم الحركة النازية الجديدة في ثمانينات القرن الماضي.

نتائج انتخابات السويد، أكدّت مجدداً، ميلاً متزايداً في أوروبا، يتمثل في صعود تيار اليمين المتطرف في الأعوام القليلة الماضية. صحيح أن اليمين كان له حضور دائم في المجتمعات الأوروبية، لكن اليمين المتطرف ظلّ لفترة طويلة تياراً هامشياً؛ بل منبوذاً، إلا أنه اليوم في حال من الصعود أمام تنامي النزعات القومية المتطرفة وكراهية الأجانب، بما في ذلك نزعة «الإسلاموفوبيا»، وبُنيت العدّة الأيديولوجية لهذا التيار على أطروحة تتحدث عن تهديد عرقي أو ثقافي من مجموعات دخيلة، تنال من هوية السكان الأصليين، البيض بطبيعة الحال.

وتجد دعوات وأطروحات هذا التيار، صدى لدى قطاعات واسعة من الفئات الفقيرة والمهمشة التي تعاني البطالة، حيث يجري تغييب جوهر التناقضات الاجتماعية والاقتصادية في تلك المجتمعات بين الأقلية الثرية الماسكة بالمال والسلطة، والأغلبية الفقيرة، وإرجاع سبب المشاكل إلى المهاجرين من مجتمعات أخرى في آسيا وإفريقيا، والمطالبة بعدم إدماجهم في المجتمع.

اليمين المتطرف الشوفيني والعنصري، يتقدّم في أوروبا كلها، تعبيراً عن أزمة أعمق.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هشام وإدوارد
- العالم يتراجع ولا يتقدّم
- محمد دكروب
- لماذا صمت نجيب محفوظ؟
- جين فوندا جامعة الصفات
- أمورٌ خاصَّةٌ بأوروبا تعنينا
- غورباتشوف محبوب الغرب منبوذ الروس
- فوضى (خلّاقة) للخراب
- نحن الرقيب
- تدمير مزدوج للدولة وللمجتمع المدني
- بين ابن خلدون وابن رشد
- أثر الفراشة
- عنصريّة (هوليود)
- قضايا الشباب في يومهم
- أبعد من حقوق الإنسان
- امرأة شجاعة من السودان
- نظراء الحرباء
- ما قبل الحداثة
- المرأة ماركيز
- صراع الهُويّات


المزيد.....




- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
- جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
- فوق السلطة: مغنٍ يكشف سرا عن بشار وماهر الأسد والفرقة الرابع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ يمني تسبب بإغلاق الأجواء ...
- -تذكر.. لدينا نووي- قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
- لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - في أوروبا.. اليمين قادم