مؤتمر شرم الشيخ COP27 ومسألة المياه .؟

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لأول مرة يتم وضع مسالة المياه على أجندة مؤتمرات الأطراف وكان لبروز الدور المهم والفعال للملف المائي عالمياً وإقليمياً وحتى على مستوى الدول ، وعلاقة المياه بتغيرات المناخ ، أن تم إقرار وضع مسألة المياه على اجندة أعمال مؤتمر شرم الشيخ 27 COP ، لذا كان تداول قضية المياه على جدول الأعمال بشكل مكثف هو لأول مرة في 27 COP ، حيث تم تقييم المياه بأبعادها الفنية والسياسية والاقتصادية بمشاركة المؤسسات ذات الصلة في اليوم المخصص للمياه في COP27 في يوم 14 تشرين الثاني. كما تم عرض دمج تغير المناخ مع المياه وزيادة حجم التمويل المخصص لجهود التكيف والتخفيف المتعلقة بالمياه كأولوية أخرى. بالإضافة إلى ذلك ، تم التأكيد على أهمية تعاون الدول في إنشاء نظام عالمي للإنذار المبكر لمكافحة الفيضانات والجفاف. كما تم التأكيد على تعزيز البنية التحتية التقنية والمالية وبناء القدرات من أجل الاستخدام المستدام لموارد المياه ، التي أصبحت مورداً يزداد ندرة في ظل الظروف الجديدة. حقيقة أنه إذا استمر استخدام الموارد المائية بشكل غير فعال بهذه الطريقة ، فلن نتمكن من إطعام 10 مليارات شخص في عام 2050، كما تم التأكيد على ضرورة استخدام المياه بكفاءة في كل قطاع ، وخاصة في القطاع الزراعي. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن ماذا حقق العراق من مشاركته في هذا المحفل الدولي لكسب المؤيدين لصالح قضيته العادلة مع تركيا وايران ..علما بان مشاركة العراق كانت بوفد كبير وبرئاسة فخامة رئيس الجمهورية الذي كان يشغل منصب وزارة الموارد المائية لاكثر من سبع سنوات ..والعراق يعيش في ظل أزمة مائية متفاقمة تنذر بكوارث إنسانية لاحمد عقباه.
في الجانب الآخر لم يخرج المؤتمر بجديد في موضوع الانبعاثات وظاهرة الإحتباس الحراري.. كون لهذه الظاهرة أبعاد سياسية وإقتصادية مباشرة، لذلك فان المؤتمر لم يتمكن من إضافة ماهو جديد وبقيت التوصيات كما نصت عليه توصيات مؤتمر كلاسكو 26 COP …لتهرب الدول الغنية من تمويل صندوق المناخ الأخضر بمبلغ (100) مليار دولار .. وبقيت كلمات ومشاركات المؤتمرين مجرد كلمات مجاملة مابين مدح وقدح ، وتاجيل الحلول الى 28 COP الذي سينعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في 2023.

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات