أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - مسرحية فاشلة بكل المقاييس















المزيد.....

مسرحية فاشلة بكل المقاييس


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" الحقوا العيار لباب الدار "
لم يكن خافيا عن اعين المتابعين اطلاق تلك البالونات الإعلامية الاختبارية من جانب المتنفذين في الطاقم المسؤول عن إدارة ( الانكسي ) منذ شهور أو نحوعام بشأن عقد المؤتمر الموعود ، الذي صوروه وكأنه يتوقف عليه مصير الكرد السوريين وجودا وقضية ، ومستقبلا ؟! وذلك لاسبابهم الخاصة ، من بينها :
١ - التخفيف من الضغوط الداخلية ، وقطع الطريق على أي انفجار ، اوانشقاق ، خاصة بعد ارتفاع أصوات من ماتبقى من قواعدهم التنظيمية في العلن تطالب بالتصحيح ، والتغيير ، والقضاء على المحسوبية ، والفساد .
٢ - وكذلك التهرب من تبعات الفشل السياسي واحدا تلو الاخر ، والتراجع التنظيمي ، وانحسار النفوذ ، والتغطية على جميع الإخفاقات .
٣ - ومحاولة اقناع البعض من ممثلي المجموعات الحزبية المتحالفة الأخرى المتذمرة خارج ( ح د ك – س ) بان المؤتمر كفيل بإعادة الأمور الى نصابها .
٤ – تصاعد موجة نشاطات الوطنيين المستقلين بالداخل والخارج ، وانتشار الخطاب الانقاذي الواقعي لمشروع حراك " بزاف " ، ومبادرات أخرى ، الهادفة جميعها الى إعادة بناء الحركة الكردية السورية من جديد عبر الحوار ، وبالطرق المدنية وبينها عقد المؤتمر التوحيدي الجامع للكرد السوريين .
٥ - ومن اهم تلك الأسباب كما أرى هو الظهور امام قيادة إقليم كردستان العراق ، بانهم جادون في تادية الواجبات ، وجديرون بثقتهم ، ودعمهم المادي والمعنوي والسياسي .
٦ - ظهور بوادر احتمالات إعادة النظر بالملف الكردي السوري مابعد المؤتمر الرابع عشر للحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق ، وكما هو معلوم فقد وجه حراك " بزاف " مذكرة الى مؤتمر الحزب الشقيق ، طالبه فيها بإعادة النظر في الملف الكردي السوري ، لان الظروف ، والوقائع تغيرت في الساحة الكردية السورية ، منذ عشرة أعوام وحتى الان ، ولابد من عقد المؤتمر الكردي السوري كانقاذ ، وحل لازمة الحركة .
المؤتمر ومكانه ليس االشرطان الوحيدان للإصلاح والتغيير
هل مسالة اصلاح ، وتطوير - الانكسي – متوقفة على عقد مؤتمره بالقامشلي ؟ والاجابة طبعا لا ، حيث بالإمكان ان توفرت النية الصادقة اتخاذ خطوات لاحدود لها في مجال الإصلاح ، والتطوير ، وترشيد السياسات ، فذلك ليس مرتبط بالمؤتمر فقط ، كما بالإمكان عقد المؤتمر بإقليم كردستان العراق حيث حرية العمل والنشاط السياسي مكفولة ، ومضمونة ، ومعظم أعضائه متواجدون هناك ، وهنا يظهر مثلب آخر في عملية تذاكي المنتفعين من مسؤولي – الانكسي - .
كما يلاحظ فان هناك إشكالية بشأن – هوية – الانكسي – هل هو مشارك او مرشح للمشاركة في إدارة سلطة الامر الواقع ؟ ام طرف سياسي معارض ؟ على المتنفذين فيه الإجابة الواضحة ، وضمن هذه الدائرة – السوداء – يحاول هؤلاء تجنب الخيار الآخر الأكثر جدارة ، الأقرب الى العمل الوطني الثوري ، والنضال من اجل الشعب وحقوقه ، وفي سبيل تعزيز الحركة سياسيا ، وتنظيميا ، وهو عقد المؤتمر بشكل سري ، وعلى مراحل ، وإنجاز وثائقه ، وطرحها للنقاش ، بعيدا عن اعين الرقيب ، هذا اذا لم يكن الرقيب منه ، وفيه ؟! .
هل هناك اتفاق ضمني بين طرفي الاستقطاب ، لتمرير الخطة ؟
الكثير من المتابعين الكرد السوريين يعتقدون ان هناك نوع من التفاهم الضمني غير المباشر ، بين المتنفذين من مسؤولي – الانكسي – من جهة ، ومصدر القرار في إدارة – ب ي د – لاخراج موضوع المؤتمر بالشكل الذي تم ، حيث يرى هؤلاء وجود مصلحة ثنائية مشتركة بذلك ، وجملة من القرائن تعزز فرضيتهم وبينها :
١ – أحزاب الطرفين ليسا بوارد الاعتراف بضرورات إعادة بناء الحركة السياسية الكردية السورية ، او قبول عقد مؤتمر كردي سوري جامع يكون فيه المستقلون القوة الأساسية الغالبة ، وباالتالي تخلص الجميع من الاحراج امام الشعب عبر ادامة التوتر الظاهري ، وإظهار ان هناك قرارات المنع ، والتهديد ، أدت الى عدم التمكن من تحقيق إرادة الجمهور الكردي الواسع في تحقيق الوحدة ، والبناء ، واستعادة الشرعية .
٢ – من دون توجيه الاتهامات لاحد بعينه ، هناك حقيقة لايمكن القفز فوقها ، وهي تعرض الوسط المسؤول في – الانكسي – خلال الاعوام العشرة الماضية الى الاختراق من جانب أجهزة سلطة الامر الواقع ، وذلك خلال اعتقال البعض ومساءلتهم ، او شراء ضمائر البعض الاخر عبر وسائل مختلفة ، هذا بالإضافة الى ان البعض الاخر – آبوجي – قلبا وقالبا ، وكل ذلك يرجح دور اليد الطولى لادارة – ب ي د – في تعيين مسؤولي – الانكسي – من جهة ، ويسهل عملية التفاعل ، ويمرر التفاهمات ومن ضمنها اخراج موضوع المؤتمر بالشكل الذي تم فيه .
٣ – كل مااوردناه أعلاه لايتناقض مع ادعاءات ان – مظلوم عبدي – وافق على عقد المؤتمر ، وان الامريكان واكبوا ذلك ، وان الجميع راضون عن النتيجة خاصة في ظل سكوت تلك الأطراف المعنية حقيقة ام افتراضا ؟ .
ولكن هل كان الإخراج المسرحي متقنا ؟
لست ادعي في هذه العجالة انني على اطلاع على معلومات سرية دقيقة من مصادر قرار أحزاب طرفي الاستقطاب ، ولنقل اعتمد على سير الوقائع ، والخلفية التاريخية ، والقرائن المستحدثة ، وصولا الى الاستنتاج العلمي الموضوعي عن هزالة المسرحية التضليلية ، وتمادي مسؤولي الأحزاب في الاستهتار بوعي ، ومشاعر الجماهير الكردية ، مما يدفع ذلك الوطنيين المستقلين خصوصا من الشباب نساء ، ورجالا الى المزيد من اليقظة ، والتماسك ، والاستمرار في محاولاتهم من اجل التوصل الى تعزيز صفوف الكتلة التاريخية المنقذة ، والتوافق على المشروع البرنامجي الكردي السوري ، وصولا الى توفير شروط عقد المؤتمر الجامع .
فليعلم مسؤولو أحزاب طرفي الاستقطاب ان لسان حال الغالبية الساحقة من شعبنا يتلخص في : سيان ان عقدت مؤتمرات الأحزاب أم لم تعقد ، فهي لاتمثل الشعب ، ولاتعبر عن ارادته وكفى استهتارا بالقيم والمبادئ ، ولو كنتم تملكون أي شعور بالمسؤولية لاعلنتم عن فشلكم ، واعتذاركم للشعب الكردي ولكل السوريين ، وافساح المجال للغالبية بمعالجة الازمة ، ووضع الحلول لها ، لقد افرغتم مناطقنا ،ولاتساعدون في عودة من تهجر ، وتشجعون على الهجرة ، واوصلتم شبابنا الى حالات الانتحار الذاتي في متاهات الجبال والبحار ، والمحيطات ، وقسمتم الشعب الى شيع وأحزاب متصارعة ،ودفعتم الناس الى الاحتماء بالروابط المناطقية والعشائرية ، ورسختم نهج تلقي المال السياسي ، والتبعية للخارج ، وتستمرون في التضليل ، واخفاء الحقائق عن الشعب ، لقد اوصلتم شعبنا الى مرحلة يائسة ، ومحبطة قد يفكر البعض فيها الى ان اسقاطكم بات المهمة الأولى والاساسية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سياسية عامة لحراك - بزاف -
- عشية المؤتمر ( ١٤ ) للحزب الديمقراطي الكردستاني ...
- الكرد في حقبة حافظ الأسد ( ...
- في الحالة الكردية السورية الراهنة
- لا تضعوا العصي في دواليب التغيير
- لامستقبل للكرد السوريين من دون حل أزمة حركتهم
- فلنفتح كل الدروب المغلقة امام الحوار
- لن تتشكل شخصية ثقافية للكرد السوريين الا باستعادة الشخصية ال ...
- مؤتمر وطني جامع ولا مائة مؤتمر حزبي
- في السياسة التعليمية للكرد السوريين
- شروط الحوار الناجح بين الكرد السوريين
- اعادة بناء الحركة الكردية السورية مهمة أولى وعاجلة
- عود على بدء : نحن والخط الثالث
- العراق رهينة الشيعية السياسية
- كانت الفرحة اكبر لو شملت الوحدة كل أطياف كردستان ايران
- أعيدوا بناء حركتكم قبل فوات الأوان
- من تزييف التاريخ الى تزوير الوقائع
- التفاعل بين الثقافي والسياسي في تطور الفكر القومي الكردي
- السورييون لن يتحملوا المزيد من المفاجآت
- عود على بدء : التوازن بين القومي والوطني


المزيد.....




- لقطات من المقصورة.. قارب يحلق في الهواء وينقلب بعد إبحاره بس ...
- ما مدى خطورة السفر الجوي في عام 2025؟ إليكم ما يجب معرفته
- رغم شبه انقراضها بأوروبا..ما سر جاذبية مراكز المعلومات السيا ...
- بصورة من حفل زفافها.. ليلى أحمد زاهر تهنئ والدها بعيد ميلاده ...
- وزير أوكراني سابق: لم يعد بإمكان أوكرانيا الاعتماد على الولا ...
- قاتل أحد المصلين بمسجد في جنوب فرنسا يسلم نفسه للشرطة الإيطا ...
- -الناتو- يحتفل بمرور 70 عاما على انضمام ألمانيا
- مجموعة -روسيا سيغودنيا- الإعلامية تطلق مشروعا جديدا بمناسبة ...
- محكمة العدل الدولية تفتتح جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل ...
- روسيا.. تطوير نظام مستقل للملاحة البصرية يستخدمه سرب من الد ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - مسرحية فاشلة بكل المقاييس