أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - [الطّوافُ حولَ قَصرِ باكنغهام]














المزيد.....

[الطّوافُ حولَ قَصرِ باكنغهام]


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 21:34
المحور: كتابات ساخرة
    


(تنويه: النصُّ نصّي، وهو وجهة نظر ورأيٌ شخصي، والموقعُ غيرُ مسؤول عن حرفي وعن قَصّي، وعن ذرفي وعن غصّي، فمَن يعترضُ فلهُ حقُّ التفنيدِ لتنكيلي ورصّي)...

قَعَدَ سَيِّدُنا "لورنسُ العَرَبِ" عليه السلام، على كثَيِّبِ رملٍ، وبلبوسِ الهيبةِ كانَ يتَصَنَّعُ.
وكان من وراءَهِ قبصَةٌ واقفةٌ من خُنَّسِ العَرَبِ ومن أراذِلِهم، وبعبوسِ الخَيبةِ كانوا يَتمتَّعوا،
فهمسَ "لورنسُ العَرَبِ":
يا أنتَ، "مباركُ آلُ صباح"، يا خنجرَ خاصرةِ العراق، وفي جيدهِ ستُقعقِعُ؟
فأجابَ صباحٌ:
سَمْ يا طويلَ العمرِ سيِّدي "سرونلس"، تعالت معاليكم وتتسامت، وبالعزِّ تَتَرَفَّعُ.
أنا "لورنس" يا أبلهُ وليس "سرونلس"، يا ضبُّ صحراء، أحولُ أبقعُ! ولكن لا عتبَ فقد صيَّرتُكَ مُديراً، بل أميرٌ على بئرِ "كاظمةَ"، وبقرارٍ سرمديٌّ لا يُنزَعُ،
وأنتَ يا "إبنَ كَهْهليفه" قد جعلتُكَ إمبراطوراً على مملكةِ "البحرينِ" وبتاجِها سوف تَتَشامخُ وستَتَشَعشَعُ. فهتفَتْ سبابةُ "إبن خليفة" عالياً، وكانت لريقِها تَتَبَلَّعُ:
كثَّرَ اللهُ خيركَ يا (بَعدَ حيي)، يا"فرنورنسَ" الشرقِ والغَربِ والعَرب، أيها الكريمُ ويشفعُ.
دَندَنَ "لورنسُ" مُطَأطِأً هنيهةً، ثمَّ طَنطَنَ بتصريحٍ ساخرٍ، وبه يَتَنَطَّعُ ويتَقَطَّعُ:
"فرنورنس"! ياذا جبينٍ بالرملٍ مُتَقوْقِعٍ، وأجردٍ ويَتَفَقَّعُ. ولكن لن أباليَ، فأنت تستحقُ لقبَ "الملكُ العظيمُ الألمعُ".
وأمّا أنتَ يا أجلحُ الوجهِ يا "إبنَ نحيانَ"! ولكأنّي بكَ (قَعُودُ) لناقةٍ أجربٌ، وقعيدٌ مُضَعضعُ، ولكن مهلاً:
أرأيتُموني وإذ أنا أنطقُ "نحيانَ" لا "نهيانَ"، أيُّها الأميّون الخُدَّجِ السذَّجِ الرّكعُ. وإذ نطقتُ (الحاءَ) رغمَ أنيَ (خواجةٌ) وبدُبُرِيَ المكشوفِ أتمايلُ وأتَقَلَّعُ؟
فجَعَرَ (الجمعُ المؤمنُ) من خلفهِ : " الله أكبرُ على سحرِ الفصاحةِ، وإذ الأعرابُ لسحرها قد ودَّعوا!
كفى كفى! فقد جعلتُ منك يا نحيانُ قيصراً للولاياتِ العربيةِ المتَّحِدةِ، ومقرُّها (أبو داهبي) وبها ستَتَدَرَّعُ. وإذ بقابوس "إبنِ سعيد" قد صَحصَحَ مُستَبشِراً، والى أخيهِ" نهيانَ" ناظِراً وينعقُ ويَتَطَلَّعُ:
أجبْ -يا إبعدي- سيِّدَكَ "بورنسَ العَرَبِ"، وإذ نحنُ وراءَ ظهرهِ كلَّ آنٍ بالولاءِ نَتَجَمَّعُ، فنهضَ "أبنُ نهيان" من فورهِ، وبَحبَحَ بهشاشةٍ لا تَتَمَنَّعُ:
اللهُ يُعطيكَ العافيةَ ياسيدي " نورسسَ العَربِ" وبأنعمكَ نحيا ونَتَنَفَّعُ.
"نورسسُ العربِ" أنا يا نهيانُ! لكنَّها أهونَ من ألفاظٍ خلت، ما كان لها السمعُ يتَجَرَّعُ،
وأمَّا أنتَ يا "إبنُ سعيد" فلا ريبَ أنكَ سيّدُ (صلالةَ) وعلى جهاتِها الأربعِ ستَتَرَبَّعُ. فتنَحنَحَ "إبنُ سعيد" ومن فورهِ ببشاشةٍ لا تَتَوَرَّعُ:
رايتكَ بيضاء يا مولايَ لونرسَ العَرَب" وعسى عمرك طويل ولا يَتَوَجَّعُ.
ثمَّ..
إستدارَ "لورنسُ العَرَبِ" الى قبصةِ الأراذلِ خلفهُ، وأذ هُمُ القبصةُ له تَتَأَلَّهُ وتتَوَلَّهُ وبقنوتٍ تتَسَمَّعُ،
فخَطَبَ فيهمُ خُطبةً وجيزةً، لن تُمحى من أفئدَتِهمُ، بل كانت صدورهم بحنانِ حروفِها تَتَبَرقَعُ، وكانت نواصيهمُ لها تَتَخَشَّعُ:

(بإسمِ التاجِ المُباركِ، وإنَّ عظمتَهُ في أرجائها تمخرُ وتَتَوَزَّعُ، نُعلِنُ لكم؛
إنَّ مَعاليكم اليومَ تُمثلونَ ساداتَ أمَّةِ العربِ، وإنَّكم الأباطرةُ، وبالتيجانِ ستزهو جماجمكم وتَتَرَصَّعُ،
وإنَّ راياتِ بلدانِكمُ العظيمةِ سترفرفُ خفاقةً وتُهفهِفُ وتَسطَعُ، في مجلسِ الأمنِ الدوليّ، ونبراتُكمُ عن حقوقِ الإنسانِ ستَتَلَعلَّعُ.
وإنَّ معاليكم حُلفاءُ خُلَّصٌ ل (لندنَ) ومن أثدائها أفواهكم تَتَرَضَّعُ، وفي دروبها أقدامُكم وأحفادُكم ستَتَسَكَّعُ.
وأنَّما رسالتُنا وإياكمُ في السلمِ والسلامِ العالميِّ واحدةٌ، لا ولن تَتَزَعزَعُ.
وإنَّ لكمُ نفطِكمُ لا تُضارُّونَ عليهِ، ولن تَتَفَجَّعُوا، ولئن نازعَكمُ عليهِ مُتَعجرِفٌ مُتَسَلِّطٌ لا يَتَوَرَّعُ، فستجدونَ -بإزنِ اللهِ- عشائرَ (أدنبرةَ) وحظائرَ (ليفربول) سيوفاً بتّارةً لا تَتَراجَعُ.
مباركٌ لكمُ أيُّها الرّكعُ اللكّعُ، رؤوسُ أموالِكمُ زاهيةً وفيرةً وتَتَلَمَّعُ،
شرطَ...
-أن تكونَ أموالكم (جًنيهاً إسترلينياً) لتاجِنا يَتَخَضَّعُ ويَتَضَرَّعُ، ولاضير إن كانت (دولاراً) أخضراً يرِّنُ ويَتَقَرقَعُ.
-أن تكون خزائنُ مليكتِنا هي لأموالكمُ الملاذُ والمستَقرُ والمستودعُ.
والسلام آآآليكم ورهمتهُ الربِّ وبركاته، أصدقائيَ الأرازلُ اللكّعُ.
ثمَّ غادرَ "لورنسُ" الكُثّيِّبَ، فتَبِعَهُ اللكّعُ هاتفين:
" بالروح بالدم نفديك يا روسوس"، فإلتفتَ لورنسُ كلَّهُ شطرهم، وقالَ زاجراً:
لا تتهافتوا ولا تتراقصوا ولا تتسرَّعوا، وإنَّما ذاك الهتافُ هتافُ شعوبِكم وبهِ سوف يتمَنَوْنَ لكم أن يَتَدفعوا"
بلِ إهتفوا:
" بالشفطِ، بالنفطِ نفدي أليزابيث". كود باي يو إكنورانت أوول.

ثمَّ تنازعَ الأجلافُ أمرهم بينهم، وكُلٌّ منهم مُتسائلٌ ويَتَرَجَّعُ:
" أظنُّ أنَّ أسمَهُ الحقَ هو "حرورس"، وأمّا "فورس" فبهِ يتَدللُّ ويتَدَلَّعُ؟
فرحَ الجمعُ بما عرفوا من علومِ أسمائهِ، ثمَّ إنطلقوا وتوادعوا.



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَقُّ الباطِلُ !
- حُروبُ العِنَب
- [ سُلَّمُ البُستان ]!
- [عِصابةُ] نّبِيِّنا مُحَمَّد
- القتلُ على نارٍ هادئة
- (شِراعُ الشُّهرةِ في شُعاعِ شَاشَة)
- [ - أبو العَتاهِية- وأنا ]
- جُلّاسِيَ ثُلَّةٌ مِن حُثالة
- ( أعْتِقي الإبِلَ في سَيْرِها تَغِلُ )
- [ تحتَ الجذعِ حين الشروق ]
- أَنا و(جبرانُ خليل جبران)
- صَفَدُ الفَنَاءِ
- { خَرَابُ - مظفّرِ النّواب - }
- غَزَلٌ بالحبيبِ
- الطبيبُ أديبُ
- أنَا والعِيدُ وصديقَتي النَّملة
- المقاديرُ تُكَذِّبُ المحاذيرَ
- عملياتُ تجميلِ النساء!
- هَمَساتٌ عن غَسيلِ الذَّات
- عِندما يَتَأرَّقُ النَّملُ


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - [الطّوافُ حولَ قَصرِ باكنغهام]