أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - المرأة العِلقة














المزيد.....

المرأة العِلقة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 17:04
المحور: الادب والفن
    


خالتى بعافية ، فهى سيدة طاعنة فى السن ، الح على شقيقى الاوسط ان نقوم بزيارتها معا .

اجبته الى طلبه وذهبنا لزيارتها حاملين بعض الفواكهة ، لا اعلم لماذا قررنا الذهاب سيرا على الاقدام ، نعم هى على بعد كيلومترات قليلة ولكن الامر كان يستدعى ان نركب مواصلة ما .

فى طريقنا فوجئنا ان الطريق يتفرع الى اتجاهين يمين ويسار، وكعادة الطرق فى بلادنا لا توجد ادنى علامة ارشادية تشير الى اسماء ألأتجاهات .

دلفنا الى طريق اليسار ، بالادق دلفت ، كان طريق اشبه بمسار الدرجات ، واصلت السير متوقعا ان شقيقى بجانبى وأحدثة ، التفت يمنه بعد وقت قصير ، لم اجده .

عدت الى بداية الطريق ، لم يكن أخى بعيدا ، وجدته واقفا مع سيدة اربعينية ، تنطق عيناها بالعُلوقية ، انت فين ، سالته ؟

يعم احنا ماشيين غلط المفروض نمشى من الطريق اليمين ، اجابنى .

طيب يالله ، مانعت المرأة العِلقة بشدة ، وقالت لازم تشربوا شاى ، واصرت على موقفها ولم يمانع شقيقى ، بل انه بدا مرحبا .

دخلنا الى منزل المراة القريب ، كان هناك رجل ستينى يجلس على كنبة يحوطها كرسييين جلسنا ، وذهبت المرأة تعد الشاى ، وانهمكنا فى حديث مع الرجل .

حضرت المراة العِلقة من الداخل ، حاملة صينية عليها أكواب الشاى ، ودلفت الى الغرفة المجاورة مصطحبة اخى قائلة دقيقة واحدة وراجعين .

إستغرق الأمر مايقرب من العشرة دقائق وأنا متوتر للغاية أريد ان نستانف المسير لنزور خالتى ونرجع قبل الغروب .

قمت من مجلسى وفتحت الغرفة التى دخلاها ، وجدته فى أحضان المرأة العِلقة فى حالة وجد مشبوب .

ايه ده ن انت فاضى ، ياعم يالله هنتأخر ، قال لى وهو غارق فى الوله ، حاضر جاى اهوه ، دقيقة واحدة وجاى .

لم يبدوا على اى منها الاندهاش لاننى شاهدتهما على هذا الحال ، خرجت من الغرفة .
عدت للرجل الستينى الجالس على الكنبة ، شعرت ان حديثه الماسخ يوترنى اكثر خرجت من باب المنزل الموارب ، وجدت صديق قديم يدعى ابو العلا ،

وكأننى وجدت هدية من السماء ابو العلا ، ابو العلا اخبارك ؟
الحمد لله بتعمل ايه هنا ؟ قالها لى متعجبا أبو العلا ، حكيت له ، طيب وانت جاى البيت ده ليه ؟ ده بيت عمى ؟

دخلنا البيت انا وأبو العلا ، وعرفت الراجل صاحب البيت اننى صديق ابو العلا من زمان .

بادرنى متسائلا هو معاك فى حزب الخضر ابو شخة ده ؟
أُحرجت ان أقول له اه ، وقلت له عيب عليك احنا فى حزب مستقبل وطن .

تفقدت ابو العلا ، لم اجده ، دفعت باب الغرفة الجالس بها أخى والمراة ودخلت وجدته شبه نائم على فخد المراة وتقوم بالربت على شعره .

ياعم قوم هنتاخر ، قال وهو بين النوم واليقطة حاضر ، جذبته عنوة وخرجت من البيت وهو فى حالة اشبه بالمخدر

اكتشفت اننى أسير حافيا ، ترى ين ذهب الحذاء ؟ وهل انا بدأت الرحلة حافيا ،

قررت أن أتصل بالمنزل لأعرف أى حذاء كنت أسير به ، ولكنى لم افعل ،وواصلت المسير الى بيت خالتى ، وانا اسند شقيقى السائر بجوارى شبه نائم ، عسى ان نصل قبل الغروب ، حانت منى التفاته الى الخلف وجدت المرأة العِلقة تتبعنا .
ملاحظة :-
يجرى تعبير المراة العِلقة ( بكسر العين )على تلك التى تفضحها عيناها بالولع بالجنس .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهرتى البرية
- صاحب الوجه الجميل الساخط
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 2
- # مصر ـ الرقمية ـ بتسلم عليك
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 1
- غريب فى بلاد الرافدين (قصة قصيرة )
- الكارنيه ( قصة قصيرة )
- طلق نارى ( قصة قصيرة )
- حديث نفس
- سفالة متبادلة ( قصة قصيرة )
- موت أبى الجميل
- كوبرى فى الصالة
- من يمهله القدر ؟
- الجمال وحده لايكفى


المزيد.....




- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...
- مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم ...
- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف
- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - المرأة العِلقة