أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - حكومة المهندس الزراعي الاستاذ محمد شياع السوداني هل ستضع الأهمية الاستراتيجية للملف المائي وللقطاع الزراعي كأولوية لأجندة حكومته المقبلة.؟














المزيد.....

حكومة المهندس الزراعي الاستاذ محمد شياع السوداني هل ستضع الأهمية الاستراتيجية للملف المائي وللقطاع الزراعي كأولوية لأجندة حكومته المقبلة.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعدُ الموارد المائية كماً ونوعاً ألاساس في الخطط الاستراتيجية للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في العراق، باعتبار ذلك يؤمن الأمن الغذائي للبلد ويساعد في تنشيط بقية مرافق الدولة وخاصة الصناعات الغذائية التي تعتمد على المحاصيل الزراعية كمدخلات أساسية لانها توفر العديد من السلع والمواد الأولية، التي تشكل مُدخلات رئيسية للعديد من الصناعات الغذائية، والنسيجية، وغيرها. لأن مفردات الواقع السياسي والاقتصادي والمعيشي تفرض ضرورة دعم قطاع المياه والزراعة.
لكن ظروف العراق التي التي خاضت فيها العراق حربين مدمرين وانهكتها الحصار الدولي الجائر حالت دون تطور القطاع المائي والزراعي ولكن، ضعف السياسات الحكومية في العراق بعد العام 2003 والمتبعة في هذين القطاعين الحيويين ، والتي افتقدت إلى الأسس العلمية السليمة، وغياب الخطط لضمان حقوق العراق المائية من دول التشارك المائي تركيا وايران وإهمال الاقتصاديات الزراعية، وعدم إيلاء أي اهتمام بمسائل تقدير أهمية فقدان العراق لمياهه الدولية المشتركة وأراضيه الزراعية الخصبة، وبالتالي عدم العمل الجدي باتجاه توفير الأمن الغذائي لأبناء البلد، وعدم وضع خطط للإستغناء عن الاستيراد أو المساعدات الغذائية لتأمين احتياجات الطعام والغذاء.
نعم فقد العراق في ظل هذا الاهمال المتعمد رغم توفر المال من تصدير النفط ، مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما أفقد سكان العراق ثقافتهم المائية والزراعية التي كانت متجذرة منذ اقدم عصور التاريخ، علماً أراضي العراق بتربة زراعية خصبة، لا تحتاج إلى الكثير من رؤوس الأموال الضخمة، للقيام بالاستثمارات الزراعية أو العمل الزراعي. إذا ما توفرت إرادة سياسية حقيقية لإدارة هذه الموارد بالشكل الأمثل، ورسم خطط زراعية علمية تستند إلى أسس سليمة، وجعل ذلك على رأس الاجندة السياسية للدولة كونها القضية الأهم في هذا السياق.
وإذا ما إستمرت حكومة السيد السواني على نفس المنوال في العمل في قطاعي المياه والزراعة، وبالطريقة المعتادة منذ سنوات ما بعد 2003، وبدون وضع خطط للري والزراعة، سوف يقود البلد الى حافة كوارث إنسانية لا تحمد عقباه والى دفع البلد نحو المزيد من الخسائر في هذين القطاعين، ويشجع المسار باتجاه استمرار الاعتماد على المزيد من المستوردات الغذائية من تركيا وايران، وتزايد صعوبات تأمين الحياة في الريف العراقي لعدم إمكانية تأمين السكان احتياجاتهم من الغذاء، وبالتالي فقدان الأمن الغذائي للبلد، كون الأمن الغذائي مسألة ليست مسألة اقتصادية ومعيشية فحسب، وإنما تحدد بالنتيجة مدى استقلالية القرار السياسي والاقتصادي للبلد. وهذا ما يجعل ويتحتم على حكومة السوداني وهو من أهل الاختصاص كونه مهندس زراعي وهو أدرى بشعاب هذا المأزق الخطير..أن تبدا وعلى وجه العجالة بعملية تحديد الأهداف الرئيسية والفرعية للري والزراعة، ثم وضع الخطط القصيرة الامد والاستراتيجية والمناسبة للوصول إلى تحقيقها، عن طريق تطبيق السياسات الزراعية الحديثة والمستدامة والمتناسبة مع الإمكانات المتاحة للعراق، وربطها باحتياجات السكان، كون ذلك من ضرورات تأمين الأمن المائي والغذائي للعراق. والابتعاد عن القرارات الارتجالية فيما يخص مسقبل العراق المائي والزراعي ، لما لها من آثار خطيرة على مستقبل الاجيال القادمة، بل ضرورة إعتماد الأسس العلمية في اتخاذ اية قرارات أي قرارلها علاقة بالامن والغذائي للبلد، لضمان تحقيق الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة. على أن ياخذ بنظر الاعتبار تغيرات المناخ، واختلاف مناطق الاستقرار المطري، واختلاف مستويات خصوبة التربة الزراعية بين المناطق المختلفة، فيما يتعلق بالسياسات الزراعية، وآليات التعاطي مع العمل الزراعي والريفي كل محافظة. وذلك بوضع السياسات، والإجراءات المناسبة، لرفع نسبة المساحات المروية من الأراضي المزروعة بدلاً من إستبعادها من الخطط الزراعية السنوية والموسمية، بل يتطلب تقديم جميع التسهيلات اللازمة لذلك، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على الزراعات الديمية في توفير احتياجات المنطقة، خاصة محصول القمح الذي تاثر إنتاجه خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب الجفاف، وقلة الأمطار. مع متابعة السوق بعدم ترك الفلاح أو المزارعين عرضة لابتزاز التجار، وخاصة أيام المواسم، التي تتميز بوفرة الإنتاج، والتنافس نحو كيفية تصريفه، من خلال تنظيم العملية التسويقية، ووضع الآليات المناسبة لها، سواءً المحاصيل الاستراتيجية، أو منتجات الخضار والفواكه.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقص المياه من تركيا وإيران وتغيرالمناخ وسوءالإدارة يهدد حياة ...
- أين دور العراق في صياغة مبادرة -المياه محور العمل المناخي-. ...
- مستقبل العالم بين ما يسمى بظاهرة -الاحتباس الحراري- من فعل ا ...
- سد دهوك وينابيع كرمافا المعدنية إستثمار في السياحة العلاجية ...
- المياه مفتاح الحل لأزمات العراق السياسية كونه مرتكز للإستقرا ...
- مستقبل مواردنا المائية في ظل عراق غير مستقر سياسياً ... الأم ...
- العراق بين الجفاف الذي هو من اسوء الكوارث الطبيعية وشبح التص ...
- الأهوار العراقية بين مبادرة اليونسكو وجفاف المياه وتردي النظ ...
- توفر فرص العراق القانونية للدفاع عن حقوقه المائية وتصحيح الم ...
- هل سد الجزرة التركي الصغير في حجمه والكبير في تأثيره ... دخل ...
- العراق والحاجة الماسة الى الثقافة المائية.!؟
- السهل الرسوبي والأهوار العراقية أراضي ذات أصل بيئي وموروث حض ...
- الأمم المتحدة عناوين براقة وخطوات خجولة للإيفاء في تحقيق اهد ...
- بلد الرافدين وثقافتنا المائية التنظيمية الحالية الغير المنضب ...
- أزمة مياه حادة وتحذيرات للعمل على المستوى الوطني .؟
- سد الجزرة .. السد الأكثر خطورة وتأثيراً على مستقبل العراق ال ...
- مستقبل العالم بين ما يسمى بظاهرة -الاحتباس الحراري- وتغيرات ...
- تنشيط دبلوماسية المياه له من دلالات قوة الإنتماء الى حضن الع ...
- العراق على أجندة العطش متى سيعود الماء عنواناً للحياة في الع ...
- العراق بين الجفاف الذي هو من اسوء الكوارث الطبيعية وشبح التص ...


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - حكومة المهندس الزراعي الاستاذ محمد شياع السوداني هل ستضع الأهمية الاستراتيجية للملف المائي وللقطاع الزراعي كأولوية لأجندة حكومته المقبلة.؟