أزمة مياه حادة وتحذيرات للعمل على المستوى الوطني .؟

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 7324 - 2022 / 7 / 29 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن أبرز دليل على الجفاف المدمر والمطول هو اختفاء البحيرات والأراضي الرطبة في العراق. أصبح الضغط المفرط على الموارد المائية في جميع أنحاء البلاد كبيراً ، وخاصة في مناطق الوسط والجنوب،أصبح أكثر وضوحًا ويستحيل تجاهله. إن توفير المياه المأمونة والكافية للشرب والصحة وللزراعة وتربية الحيوانات وللصناعة معرض للخطر. بينما من المرجح أن يتبع ذلك نقص الغذاء وفشل التماسك للنسيج الاجتماعي في غياب الضغوط المتزايدة على الأسر والمجتمعات. "نظرًا للاتجاهات الحالية ، من المتوقع أنه بحلول عام 2025 ، ان يزداد الاحتياجات من المياه في قطاع الزراعة 1.3 والصناعة 1.5 والشرب بمقدار 1.8 مرة ، مما يجعل العراق من بين اكثرمناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا تضرراً، زادت متوسط درجة الحرارة ، وخفض متوسط هطول الأمطار ، وخفض موارد المياه المتجددة في البلاد والاستخدام غير المعقول للمياه. من تفاقم أزمة المياه في البلاد وإلى تراجع الزراعة بشكل خطير ".
قلة وتذبذب هطول الأمطاربسبب تغير المناخ في السنوات الثلاثة الماضية، ومشاريع البنية التحتية غير الملائمة والتأثيرات الاقتصادية السياسية ادت إلى تفاقم آثار الجفاف وهجرة سكان الريف في المحافظات المتضررة من الجفاف - وهم الأكثر عرضة لخطر آثار الجفاف في خاصة مناطق الاهوار والمناطق الريفية النائية. لقد ضاعت سبل العيش وتحتاج إلى إعادة بنائها وصقلها من أجل التكيف مع الحقائق الجديدة وتقليل آليات التكيف السلبية السائدة.
وهذه تحتاج الى وقفة وطنية لتشكيل مجلس إعمار مصغر برئاسة السيد وزير الموارد المائية واعضاء من الوزارات المعنية ومنها الداخلية وتخصيص مبالغ بميزانية مناسبة للبدء الفوري في انجاز اعمال ومنها على سبيل المثال لا الحصر نصب محطات معالجة مياه الصرف الصحي بشكل فوري لجميع محافظات العراق دون استثناء وترميم وتاهيل الموجودة ورصد مبالغ لها من المبلغ الذي يخصص لمجلس الاعمار المزمع تشكيله اولا للتخلص من تلويثها مياه الانهار وثانيا اعادة استخدامها للزراعة والري وهناك افكار اخرى سريعة التنفيذ ونتائج ايجابية جدا تعكس سريعا على ارض الواقع لمنع تدهور حالة العراق والعراقيين بسبب نقص المياه القادم من تركيا وايران ومعالجة حالات التصحر والجفاف...

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات