أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل عباس - اذكروا محاسن موتاكم ؟؟!!














المزيد.....

اذكروا محاسن موتاكم ؟؟!!


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 00:14
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    




تبدو لي المعارضة اليسارية السورية وكأنها وجه العملة الأخرى لحزب الاخوان المسلمين في سوريا وهو ما يؤكد المقولة الشهيرة : اليمين المتطرف واليسار المتطرف يلتقيان في نقطة معينة على دائرة الكرة الأرضية .
مناسبة هذا الكلام هو وفاة الصديق الغالي عماد شيحا فجأة والتي ظهرت نعواته من يساريين على طريقة الاخوان - اذكروا محاسن موتاكم -
يمكن ان يجد المرء عذرا للإخوان المسلمين الذين يسيرون على هدي أحاديث رسولهم التي افرغوها من مضمونها كي تخدم نفاقهم في المجتمع وهكذا تحّولت كل نعوات شارعنا السوري الديّن العفوي لتصبح على الشكل التالي : مات رحمه الله ... وقد قضى كل سني حياته في الصلاح والتقوى. حتى ولو كان في حياته يفعل السبعة وزمتها كما يقول المثل العامي . في حين يجب ان يكون الموت بالنسبة للعلماني محطة لتقييم سلوك الراحل وما فيه من أخطاء وثغرات لنتجاوزها الى جانب معرفة ايجابيات الراحل لنهتدي بهافي المستقبل .
حقيقة كان سلوك الراحل خلال فترة سجنه الطويل مثالا للنبل والاستقامة والصبر على نوائب الدهر ومجابهة ظروف السجن الصعبة عبر الرياضة المتواصلة ولذلك صمد ثلاثون عاما وخرج من السجن بحيث عندما رأته زوجتي في بيتي - بعد ان عرّفته لها قائلا : عماد قضى أكثر من ضعف المدة التي قضيتها في السجن - دقتّ على خشب الطاولة الموجودة بيننا .
لكنني لن اكتفي بذكر الايجابيات في هذه المناسبة بل سأذكر سلبياته والتي ألقى الضوء عليها الصديق فاتح جاموس في نعوته له حين قال فيها حرفيا : (بدايات شهر آب ١٩٧٥ كنا في ظاهرة الحلقات الماركسية بحمى النشاط الفكري والثقافي والتنظيمي لقطع شوط متوافق كما نعتقد بين الموضوعي والذاتي ودفع ظاهرة اليسار الجديد الى الأمام. حيث انتجت بعد عام واحد التنظيم الكفاحي رابطة العمل الشيوعي ..او حزب العمل الشيوعي .وكان اكثر من رفيق على اطلاع وعلم وعلاقة مع رفاق آخرين في قلب ظاهرة الحلقات الماركسية إنما اختطوا لفعاليتهم أسلوب الكفاح المسلح في مواجهة مبكرة مع نشاط المركز الامبريالي الامريكي في سوريا تفجيرات مكتب ان سي ار ..والجناح الامريكي في معرض دمشق..الخ ..أي مع حلقة المنظمة الشيوعية العربية ) , فعلا اجاد الصديق فاتح بتوصيف منظمة عماد كونها حلقة من الحلقات الماركسية التي تباينت في مواقفها بدءا من الحلقات المتطرفة التي طالبت بحمل السلاح ضد مصالح الأمبريالية الأمريكية وبدأت به, مرورا بالحلقات التي شكّلت الرابطة والذي كان تطرفها بالكلمة فقط .
انتهاء بالحلقات التي كانت تطالب بان تصبح بديلا لحزب بكاش الانتهازي لنأخذ محله في الحركة الشيوعية العالمية .كنت آمل من رفاق ومحبي عماد ان تشكل وفاته مناسبة لمراجعة نقدية نتجاوز فيها أخطاؤنا ولكن الجميع انساهم غياب عماد المفاجئ عنا هذا الجانب فبدت نعوات الرفاق مثل نعوات الاخوان المسلمين .
من سلبيات عماد رحمه الله استمراره في اعتبار الأمبريالية الأمريكية المتخالفة مع الصهيونية الخطر الأساسي على شعوبنا, في حين بينت الحياة ان الاستبداد اخطر علينا من الأمبريالية
أنقل هنا بأمانة موقف عماد من مفكرين امريكيين امثال صمويل هنتنغتون وبرنارد لويسن لمجرد كونهم امريكيين , عماد ترجم للمفكر برنار لويس كتاب أين يكمن الخطأ؟ - صدام الاسلام والحداثة في الشرق الأوسط - ونشرته له دار الرأي في دمشق عام 2006 وقد جاء في مقدمة المترجم ما يلي
(ليكن برنارد لويس متصهينا او مدافعا عن مصالح اسرائيل والغرب. هذا شأنه اما شأننا فهو الدفاع عن الحقيقة أي فتح سجال يعزل الزائف عن الحقيقي ويخضع الافكار التي تحملها الطبقة الحاكمة (تلك التي تحكم عصرها بحسب كارل ماركس) لمحك الحقيقة ووقائع التاريخ .....الخ وقد رجوته أن يكتب رأيه خارج الترجمة او على الأقل ان يضعه في نهاية الكتاب وليس في اوله ولكنه رفض وأصّر عل اخبار القارئ بانه يقرأ لمفكر متصهين وامبريالي.
كانت القشة التي قصمت ظهر البعير - فأبعدتنا عن بعضنا- هي روايته موت مشتهى التي اهداني نسخة منها وطلب مني التعليق عليها.
حقيقة عندما وقعت عيناي على العنوان ظننت انني سأعيش ساعات من المتعة على صفحات رواية سجين سياسي كان يشتهي الموت والموت يهرب منه ولكنني صدمت جدا في الرواية لأنها لم تكن كذلك بل بدت لي وكأنها محاولة من سجين يريد ان يهرب من السجن عبر تحريكه شخوص على الورق في قالب روائي وهو لا يملك موهبة الروائي . لم يعجب نقدي للرواية صديقي عماد فرفض نشره .
كنت افكر في التواصل معه من جديد وتجاوز حساسيتنا السابقة ولكن القدر افسد علي أمنيتي برحيله المفاجئ .
يمثل عماد من وجهة نظري الضمير الانساني ولكنه لم يمثل العقل ولم يساعده المتطرفون اليساريون من حوله السير في هذا الاتجاه لكي يتجاوز محنته .
يبقى عماد شمعة مضيئة في قلبي بهدوئه وصبره وسعة صدره , رحمك الله ياعماد ولترقد روحك بسلام . كلنا سائرون على هذا الطريق



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لم اهرب من خدمة العلم بل هي التي هربت مني
- اذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت
- الظرف مناسب للحديث عن إرسال النظام الملكي الى متحف التاريخ
- هيئة الأمم المتحدة جمعية خيرية أم جمعية سياسية ؟!
- حوار حول ترجمة مقابلة للصديق دلير زنكنة مع دومينيكو لوسوردو
- كتيب الانسان والبيئة بين النسخة المطبوعة والنسخة الأصلية
- هل أنا أكره الماركسيين كما يصفني أحد أصدقائي الحلقة الأخيرة
- هل انا أكره الماركسيين كما يصفني أحد اصدقائي ؟ 3
- هل انا أكره الماركسيين كما يتهمني احد اصدقائي ؟
- هل أنا اكره الماركسيين كما يصفني أحد الأصدقاء ؟؟!!
- النهاية غير السعيدة للعبة الأمم
- نحو هيئة دول جديدة متحدة : من الأمة الى الدولة
- نحو هيئة دول جديدة متحدة 3 الصين وهيئة الأمم المتحدة
- أمريكا وهيئة الأمم المتحدة - نحو هيئة دول جديدة متحدة - الحل ...
- نحو هيئة دول جديدة متحدة 1
- نحو هيئة دول متحدة جديدة
- امريكا كما هي على حقيقتها لا كما يراها ميشيل كيلو
- يحدثونك عن الانسان وحقوقه ؟!
- سيرة وانفتحت (11)
- فرنسا وأجواء الثامن عشر من بروميير فيها هذه الأيام


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل عباس - اذكروا محاسن موتاكم ؟؟!!