عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 00:42
المحور:
سيرة ذاتية
تجلسُ في بيتكَ طويلاً، مُحاوِلاً أن تتصَرّفَ مثلَ أسيرٍ سعيد.
زوجتكَ تحشوكَ بالخضروات، لأنّكَ "سَمَنتَ"كثيراً في السنوات الأخيرة، حتّى أنّكَ لم تعُد أنت.
بناتُكَ يحتَفِلنَ بحضورك، وكأنّكَ دُميةٌ طاعنةٌ في السنّ.
لم تعُد تستطيعُ أن تقرأ كلمةً واحدةً مكتوبةً كما ينبغي، ولا أن ترسمَ إسمَ وجهك، ولا أن تتعرّفَ على ملامحكَ الجديدةَ في المرآة.. دونَ أن تجفَلَ بعُمق.
يمُرُّ عليكَ أفرادُ الاُسرةِ، كأنّكَ لم تكُن، فيتعثَرونَ بكَ.. كحذاءٍ موضوعٍ في مكانٍ غير مناسب.
تَتعمّدُ أن تُشجّعَ "برشلونة"، وتدّعي أنّكَ تحبُّ "ليفاندوفسكي"، لعلّ إبنكَ "المدريدي-البنزيماوي" يكرَهُكَ قليلاً.. فتشعرُ بشيءٍ من الألفة مع العائلة.
عندما تُنهي جردَ حِساباتِكَ أمامَ العالم، وتذهب لتنام، تشعرُ أنّ ميزانَ حَسَناتِكَ يميلُ لصالحكَ قليلاً، وأنَّ إحتمالَ دخولكَ إلى الجنّة، أصبحَ ممكناً جداً.. وأنّكَ، على الأقل، قد لا ترى الكوابيسَ التي تُطارِدُ روحكَ كُلّ ليلة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟