أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - تروتسكي العراق القادم.. بين قوى الإنتاج الجديدة وعلاقات الإنتاج القديمة














المزيد.....

تروتسكي العراق القادم.. بين قوى الإنتاج الجديدة وعلاقات الإنتاج القديمة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك "قصّة" ماركسيّة قصيرة، مفادها أنّ الأنظمة والمجتمعات، ستصلُ حتماً، إلى تلكَ "المرحلة التاريخيّة" التي يبدأ فيها"التناقض" بين "أنماط إنتاج" أو "قوى إنتاج" نظام معيّن، وبين "علاقات الإنتاج"، التي كانت(في مرحلةٍ ما) تعملُ على بقاء هذا "النظام" واستدامته.
"قوى"، أو "أنماط" الإنتاج "القديمة"، ستُكمِل دورة حياتها حتماً(وبالضرورة)، وستبدأ في "التفسّخ" و"الإنحلال"، والإندثار من الداخل، بفعل قوى الإنتاج "الجديدة" التي تنشأ في"رحمها".
قوى الإنتاج الجديدة ستُدرِك حتماً(وبالضرورة)أنّ علاقات الإنتاج القديمة لم تَعُد صالحة للعمل.
قوى الإنتاج الجديدة ستُدرِك حتماً(وبالضرورة)أنّ علاقات الإنتاج القديمة لم تَعُد قادرة على "التعايش" أو "التكيّف" معها، وبالتالي ستكونُ عاجزةً عن خدمة أهدافها، لسببٍ بسيطٍ وحاسم، وهو أنّ قوى الإنتاج الجديدة هذه لن تسود، وتُهيمِن إلاّ من خلال بناء علاقات إنتاج جديدة مُتسّقة مع قوانينها وأهدافها الرئيسة.
قوى الإنتاج الجديدة، أو"أنماط" الإنتاج الصاعدة، باتت بحاجةٍ لعلاقات إنتاجٍ جديدة.
هكذا تمّت ولادة النظام "الإقطاعي" من رحم النظام "العبودي" .. و ولادة النظام "الماركنتيلي" من رحم النظام الإقطاعي.. و ولادة الرأسمالية الصناعية من رحم الرأسماليّة التجارية.. و ولادة الرأسمالية الماليّة من رحم الرأسمالية الصناعيّة.. وولادة "العولمة" من رحم الرأسمالية المالية.. وأخيراً نكوص "العولمة" ، وارتدادها، الى "ماركنتيليّة" الدولة – الأمّة – الجديدة.
هذا التناقض لا يمكن حلّهُ إلاّ بالثورة.
ثورة على النمط والمنهج التروتسكيّ.
وهذه المرة.. تروتسكي موجود.
تروتسكي "الثورة الدائمة".
تروتسكي "الرثّ"، بكلّ ما تحملُ "الرثاثةُ" من معاني.
تروتسكي الفقير، والجائع، والمحروم، والمخذول.
تروتسكي الذي تقوم "المتروبولات"، و"المراكز"، و"الزعامات" باستغلاله، والمتاجرة بدمه، ونزعِ "القيمةِ وفائضها" منه، ونسيانهِ في "الهوامش"، و"العشوائيّات"، و"الحواشي" الفسيحة.
تروتسكي الأكثرُ شمولاً من شخص.. والأكثر إتِّساعاً من بلد.
تروتسكي "الجديد"، الذي يعرفُ الكثير من التفاصيل عن تاريخ الثورات في بلده، أكثر من معرفة تروتسكي "القديم" بتاريخ الثورة الروسيّة.
تروتسكي العراقي البسيط هذا، الذي بدل أن تطالهُ الفؤوسُ "الستالينيّةُ"عن بعد..
سيحملُ فأسهُ المُقدّسةَ في أيّةِ لحظة
ويُطاردُ بها فيالقَ الأوغادِ
إلى تخومِ النهاياتِ السعيدة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن جنود أيلول وأشياءَ أخرى (2)
- الدولة و القطاع الخاص وسياسات التشغيل في العراق: أبعاد المشك ...
- هل سَمِعتَ الأخبار؟
- عن جنودِ أيلول وأشياءَ أخرى (هذيان جندي قديم.. من بقايا الحر ...
- في وطنٍ غير سعيد
- الفاصوليا واليود والخيام الفسيحة
- عندما تموتُ الأشياءُ جدّاً
- البطالة في العراق: مؤشرّات رئيسة (2021)
- الكتابة من شدّة الخوف - 2 -
- الكتابة من شدّة الخوف
- نظرية ذيول التنّورات في العراق
- كما كان يحدثُ دائماً في الحروبِ الرديئة
- هل هذا وطنٌ أم طاعون؟
- السيّدُ المُستشار
- السيد رئيس مجلس الوزراء القادم في العراق
- لم يَحدُث هذا أبداً.. وسيحدثُ لي
- قاطرات الهموم
- عندما تكون الإستقالة شرفٌ للمستقيل
- العراق ونظرية ذيول التنّورات
- حَبّةُ قمحٍ يابسةٍ في الحقيبة


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - تروتسكي العراق القادم.. بين قوى الإنتاج الجديدة وعلاقات الإنتاج القديمة