أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - عن جنودِ أيلول وأشياءَ أخرى (هذيان جندي قديم.. من بقايا الحرب العراقيّةِ – الأيرانيّة)














المزيد.....

عن جنودِ أيلول وأشياءَ أخرى (هذيان جندي قديم.. من بقايا الحرب العراقيّةِ – الأيرانيّة)


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


في أيلولِ الفائتِ/قبلَ عقود/
وبينما قليلٌ من الغيمِ
يُغطّي قمَرَ الكرخِ البهيّ
دَسَستُ أوّلَ قبلاتي في شفتيها النديّتين
وشهقتُ من الحبورِ.
كانت حبيبتي شاحبةً كالندى
والحربُ العراقيّةُ – الإيرانيّةُ
لَم تبدأ بعد.
***
كان أيلولُ يختبيءُ في"الكَراجات"
مثلَ يتيمٍ مخذول
ومن "النهضةِ".. إلى"العَلاوي"
لم يكن هناكَ جنديٌّ واحد
لا يحتسي شايَ الغيابِ
في الوجوهِ المُطفأةِ
لأُمّهاتِ الخبزِ و"القَيمَرِ"
والعسلِ المغشوش.
***
ونحنُ في آخرِ العرباتِ
يعلونا غبارُ السككِ الضيّقة
قادمينَ من عواصمنا المُظفّرة
إلى حيثُ يرجِمُنا صِبيةُ القُرى
برَوثِ البهائمِ
نُدركُ متأخِّرين
أنَّ لا أحدَ بأنتظارنا
في المحطّة.
***
كُلنا ركَبنا قطاراتنا الشاردات
دون سككٍ.. أو محطات
وذهبنا إلى التَيهِ وحيدين
كأنبياءَ مدجّجينَ بالليلِ
في مدنِ القَيظِ
والشموسِ التي لا تغيب.
كلنا ذهبنا إلى معاركنا الكبرى
حفاةً.. كالقطا
تاركين أنبلَ خَيلِنا
في مكبّاتِ القمامة.
كُلنا كان سائساً لهذا المصيرِ المواربِ
/كأبوابِ المباغي/
حيثُ نلِدُ.. ثم نولَدُ
في أيلولٍ آخرَ
وفي قطاراتَ أخرى .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وطنٍ غير سعيد
- الفاصوليا واليود والخيام الفسيحة
- عندما تموتُ الأشياءُ جدّاً
- البطالة في العراق: مؤشرّات رئيسة (2021)
- الكتابة من شدّة الخوف - 2 -
- الكتابة من شدّة الخوف
- نظرية ذيول التنّورات في العراق
- كما كان يحدثُ دائماً في الحروبِ الرديئة
- هل هذا وطنٌ أم طاعون؟
- السيّدُ المُستشار
- السيد رئيس مجلس الوزراء القادم في العراق
- لم يَحدُث هذا أبداً.. وسيحدثُ لي
- قاطرات الهموم
- عندما تكون الإستقالة شرفٌ للمستقيل
- العراق ونظرية ذيول التنّورات
- حَبّةُ قمحٍ يابسةٍ في الحقيبة
- العراقُ سيرك.. العراق لم يَعُد سينما
- شركة بوابة عشتار وبوّاباتَ أخرى
- العراق سينما.. ونُقّادِ أفلامهِ سيّئون
- كارثة بشرفي !


المزيد.....




- النسيان على الشاشة.. كيف صوّرت السينما مرض ألزهايمر؟
- وفاة فنان عراقي في أستراليا
- رحيل الفنانة بيونة.. الجزائر تودع -ملكة الكوميديا- عن 73 عام ...
- معجم الدوحة التاريخي.. لحظة القبض على عقل العربية
- الرئيس تبون يعزي بوفاة الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة ...
- رحيل الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة باسم -بيونة- عن ع ...
- وفاة أسطورة السينما الهندية.. دارمندرا
- موسيقى وشخصيات كرتونية.. محاولات لمداواة جراح أطفال السودان ...
- مسرحي تونسي: المسرح اجتماعي وتحرري ومقاوم بالضرورة
- الفنانة تيفين تتعرض لموجة كراهية وتحرش لمشاركتها في نقاش عن ...


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - عن جنودِ أيلول وأشياءَ أخرى (هذيان جندي قديم.. من بقايا الحرب العراقيّةِ – الأيرانيّة)