أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - حقائقُ النفط العراقيّة السبعِ الراسخة














المزيد.....

حقائقُ النفط العراقيّة السبعِ الراسخة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7389 - 2022 / 10 / 2 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسّخ "النفطُ" في العراق "الدولة"، والعراق"المُجتمَع"، حقائق السلوكِ "الشخصيّ"، و"سرديّات" الأخلاق، و "منظومات" القيم، وأنماطَ التصرّفِّ بالموارد العامة، بل وأصبحَ يتحكّمُ بـ"وعينا" الباطن، ويُحدِّدُ موقفنا من كُلّ شيء.
وعلى من يدّعي خلاف ذلك، أن يتنحّى جانباً بقناعاته، لأنّهُ في هذه الحالة سيكونُ جزءاً من استثناءِ نادرٍ وخاص، ولا علاقة له بـ "القاعدة" العامّة التي سأقوم باستعراضها هنا، وكما يأتي:
1- يُسدِّدُ النفط الكُلَفَ الباهظةَ للفوضى التي تُقوِّضُ جميع تفاصيلَ الحياةِ لدينا، ويعملُ بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشر،على تنظيفِ مخلّفاتها "الثقيلة".
2- يُسدِّدُ النفطُ كُلفَ عُطَلِنا، وعطالتنا، و"كرنفالاتنا" السياسية - الدينيّة التي لا تنتهي، والتي ليس لها نظير في أيّ بلدٍ من بلدان عالمنا المعاصر.
3- يُسدِّدُ النفط كُلَفَ الفسادِ الباهظةِ لدينا، ويجعلنا نغضُّ النظرَ عنها، ونتجاهل تبعاتها الكارثيّة، حُكّاماً ومحكومين على حدٍّ سواء.
4- يعملُ النفطُ لدينا على بقاء وترسيخ المرتكزات والعناصر الرئيسة للنظام السياسي القائم، ويمُدّها بكلّ أسباب الإستدامة.
5- رغم كُلّ عويلنا واحتجاجاتنا و"فورات" غضبنا العابرة، فنحنُ "شعوبٌ ريعيّة"، وريعيّةٌ بامتياز، أدمنت على "احتساء" الريع النفطيّ حتّى الثمالة.. ولا تريدُ (حقّاً وفعلاً) أن تُقلِعَ عن ذلك.
6- الحاكمونَ لدينا، و"الأركان" الرئيسة لـ "نظامنا" السياسي القائم الآن، ، يُدرِكونَ جيّدا مفاعيل هذه "المُدركات" الشعبيّة، وهذه المعادلات المتحكّمِة بطبيعة سلوكنا إزاءها في نهاية المطاف.. لذا أستخدموا "مواردنا" لرشوتنا، ولمقايضة الريع النفطي بالصوت الإنتخابي، وأسّسوا "دولتهم" العميقة في دمنا، وحفروها في عظامنا.. ولو كنتُ مكانهم لأقمتُ للنفطِ العراقيّ "نُصباً" يُضاهي الأهرامات ضخامةً وعظمة.
7- لا تشتموا النفط علانيّةً بعد الآن(لأنّهُ سيشوِّرُ بكم، كأيِّ "سيّدٍ" لا تُردُّ لهُ شفاعة).. ولا تُحمِّلوه وِزر أخطاءنا وخطايانا(فهو بريءٌ منها).. وأشكروه كثيراً، بل واركعوا لآبارهِ التي تفيضُ بالعافيّة، وقبِّلوا "براميله" الكريمة.. فهو مولانا، ووليّ نعمتنا، ولولاهُ لأكل بعضنا بعضاً، منذُ زمانٍ بعيد.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا تشبَهُ الليلَ روحي
- أُمّي وتحالفات بحر قزوين
- اللهُ والحزنُ والتمرُ الزهدِيّ
- العراق.. كوليرا
- مبدأ الإنفاق إلى الأبد في العراق، على وفق قاعدة الصرف 1/12
- الأصدافُ واسعةٌ والناسُ تَنسى
- موتُ الكلابِ الرديئةِ في البلادِ الرديئة
- عن جنود أيلول.. وأشياءَ أخرى-4- (مقاطع من هذيانات جندي مُسِن ...
- ثلاثةُ آلافِ عامٍ من الحنين Three Thousand Years of Longing
- عن جنود أيلول وأشياء أخرى -3- (مقاطع من هذيانات جندي مُسِنّ. ...
- عن واقعة التعليق بين صحابة الفيسبوك
- التوصيف الريعي لمجلس الوزراء القادم
- كأنها البارحة يا سِندِرّيلاّ
- الموتُ بجرعةٍ زائدةٍ من الخذلان
- الملكة أليزابيث الثانية والأمير وليم في معركة البسيتين
- تروتسكي العراق القادم.. بين قوى الإنتاج الجديدة وعلاقات الإن ...
- عن جنود أيلول وأشياءَ أخرى (2)
- الدولة و القطاع الخاص وسياسات التشغيل في العراق: أبعاد المشك ...
- هل سَمِعتَ الأخبار؟
- عن جنودِ أيلول وأشياءَ أخرى (هذيان جندي قديم.. من بقايا الحر ...


المزيد.....




- مداهمات وأسرار.. نظرة على عالم الوشم الخفي وغير القانوني في ...
- 3 قطع بلغز التوصل لاتفاق غزة.. مفاوض سابق يبين لـCNN
- اتفاق أولي بين إسرائيل وحماس وبداية نهاية حرب غزة.. إليكم ما ...
- من رسامة صغيرة إلى جريحة لا تخرج من البيت، قصة فايزة التي أط ...
- الكاميرات ترصد اللقطة الحاسمة: لحظة تسلّم ترامب ورقة روبيو ب ...
- زيارة مرتقبة لترامب إلى إسرائيل.. ماذا نعرف عن -المرحلة الأو ...
- ألمانيا تلغي -التجنيس السريع-.. من حافز إلى جائزة مشروطة؟
- هل الجدران بين الإسرائيليين والفلسطينيين أبدية؟
- احتفالات في غزة وإسرائيل بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق لو ...
- ترامب يعلن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإ ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - حقائقُ النفط العراقيّة السبعِ الراسخة