أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟














المزيد.....

ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي الاحداث

ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟
بكل تأكيد أن السيرورات الثورية بمنطقتنا توجد في عنق الزجاجة. الزخم الثوري لشعوبنا تراجع ونحن نعيش فترة جزر واضحة المعالم وليس اقلها هذه الحالة من انكفاء الشعوب على ذاتها وخفوت جذوة التضامن والتآزر المعروفة والتاريخية بين هذه الشعوب. الم تكن موجة انتشار شرارة الثورة وتحولها إلى لهيب انتقل في البداية من تونس إلى القاهرة ثم إلى المنامة وعدن والى دمشق ثم طرابلس والرباط ونواكشوط والجزائر، هي التجسيد لذلك التفاعل والتعاون بين هذه الشعوب لإسقاط الأنظمة الديكتاتورية؟

لم تستطع شعوب منطقتنا إيصال ثوراتها إلى بر الأمان والنجاح، لقد توقفت هذه الثورات في منتصف الطريق أو في الدرج الأول من سلم الثورة. لقد خلخلت كراسي المستبدين أو أطاحت برؤوس النظام وانكفأت عن مواصلة الترقي في مهام الثورة؛ مما مكن الأنظمة المستبدة من استعادة المبادرة، وتوقيف المسلسل الثوري والنكوص به إلى الخلف، بصورة أكثر عدوانية طبقت فيها حزمة من الإجراءات الانتقامية بغرض ان تصل هذه الشعوب إلى أسفل سافلين من الإحباط يجعلها ترفض أي تحرك وتتولى مهمة إبعاد او طرد كل من يحرض على معاودة النضال واسترجاع الآمال.

فالثورة السودانية التي اندلعت في صيغتها الجديدة في دجنبر 2019 وبعد 30 سنة من استبداد دولة الإخوان المسلمين والتي ابتلعت المؤسسة العسكرية وجعلتها حاضنتها وعش تفريخ الاستبداد فان هذه الثورة ولدت يتيمة وفي وقت جد حرج بالنسبة للشعوب الثائرة بمنطقتنا والتي انزوت جانبا تلعق جروحها وتعيش فترة استراحة المحارب في انتظار استجماع قواها وهضم دروس تجربتها واستخلاص الدرس الأساسي الذي أودى إلى الفشل أو التراجع.

ففي هذه الشروط نعيش نوع من الانكفاء الذاتي لشعوبنا على نفسها انكفاء يعتبره المتخاذلون إعلان الهزيمة وانتصار الأنظمة الرجعية ورجوع بطشها وقوتها التي لا تغلب. بينما يعتبره المناضلون الذين تجرؤوا على الثورة والتحريض عليها ليس إلا فترة جزر ستتبعه موجات عاتية من المد وجب الاستعداد القوي والحازم وذلك بتوفير العدة الضرورية لكل انتصار وعلى رأسها أن تصبح الثورة شانا شعبيا بقيادة الطبقات الأكثر عزما وأكثر جرأة على التغيير وفي مقدمتها الطبقة العاملة المسلحة بنظريتها الثورية ومنظمة في هيأة أركانها لخوض الصراع الطبقي بقتالية أكثر من أعدائها الطبقيين وبأسلحة لا يستطيعون معها الصمود لانها في ايدي معه الحق والشرعية التاريخية.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حياة مع اليأس فلنتسلح بتفاؤل الإرادة
- من علامات الوضع والولادة
- لو كانت افريقيا للافارقة؟
- بعد الإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة ماذا سيتغي ...
- حول الصرح العظيم حول المشروع التاريخي
- العنف مولدة التاريخ والطبقة السائدة تلد حفار قبرها
- نتائج الباكالوريا أو ستار من دخان التزييف والتدليس
- قيس سعيد مهرج مكلف بمهمة
- أصبح المغرب مقبرة جماعية للأفارقة البؤساء
- 20 يونيو 1981 جريمة العهد الحسني
- إنهم يستهدفون الجامعة لتصبح أداة تطبيع العقول مع الكيان الغا ...
- الماركسية الثورية تسترجع وهجها وعنفوانها
- الدار البيضاء تحت الحصار
- مسيرة 29 ماي 2022 مناسبة إطلاق حملة نضالية ضد الغلاء
- حول مفهوم المحترف الثوري وضرورة الاجتهاد النظري
- الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي ...
- الدولة البوليسية والاعتقال السياسي
- من وحي الاحداث 457 : ماذا يجري هناك…هناك في الفوق؟
- النضال ضد الغلاء شأن شعبي وليس نخبوي
- الانتخابات الفرنسية من زاوية أخرى


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟