أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي.














المزيد.....

الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي.


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7260 - 2022 / 5 / 26 - 20:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من وحي الأحداث 459

الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي.
هل كانت صفقة الحوار الاجتماعي صفقة بين مغفلين؟ احسب إن الأمر كذلك لأنه في التجارة دائما هناك طرف غفل أو قل هو في موقع الضعيف يفرض عليه القوي شروطه. لكن في حالة صفقة الحوار الاجتماعي هناك طرفين مغفلين وهذا لعمري شيء طريف ومضحك رغم مأساوية الوضع الاجتماعي ببلادنا.
لقد أبرمت الدولة عبر حكومتها صفقة الحوار الاجتماعي بأن “اشترت” وهما أو بضاعة غير حقيقية من مالك لا يملك لا حق الملكية ولا حتى حق التصرف، كما البائع “باع” شيئا لا يملكه وليس بحوزته.
موضوع صفقة الحوار الاجتماعي هو السلم الاجتماعي؛ لأن الحكومة لا تملك أية وسيلة حقيقية لكي تستجيب لمطالب الطبقة العاملة وبشكل عام مجموع الشغيلة ببلادنا. فأمام التردي المهول وانهيار القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين وتفشي موجة جديدة من غلاء أسعار المواد الأساسية بمبررات الحرب في أوكرانيا أو بارتباط مع الجفاف المستديم؛ فإن مطلب تطبيق السلم المتحرك للأجور أصبح أكثر إلحاحا وهو الكفيل بكبح جماح الفقر الكاسح الذي يطال جميع الطبقات والفئات الاجتماعية الكادحة. ولذلك جعلت الحكومة من مناسبة الحوار الاجتماعي مجالا لبيع الوهم في إصلاح أوضاع الكادحين بتوزيع الوعود الكاذبة في الرفع من الحد الأدنى للأجور على مراحل وربط ذلك بالاستجابة لشروط السلم الاجتماعي والرضوخ لاشتراطات الباطرونا بالقبول بالقوانين المكبلة للإضراب أو الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات في مدونة الشغل البئيسة أصلا. اعتمدت الدولة على هذا الحوار وعلى تعاون القيادات البيروقراطية في المركزيات النقابية هذه القيادات التي ناورت على قواعدها طيلة ساعات الحوار الاجتماعي حيث أشاعت بأنها لن توقع على الاتفاق المهزلة إن بقي في صيغته الأصلية ثم وقعت تحت تبرير أن الاتفاق أصبح جيدا لأن صيغته الأخيرة كانت أحسن وأجود، بينما في الحقيقة استطاعت الحكومة أن تخفي نواياها وتدسها في ثنايا فقرات نفس الاتفاق وهذه النوايا واضحة للقواعد وباقي جماهير الشغيلة التي همشت وخرجت خاوية الوفاض وما عليها إلا الانتظار حتى تتنزل القوانين التطبيقية للوعود العرقوبية في حوار 30 ابريل 2022
أما حكاية السلم الاجتماعي فان مفتاحه يوجد بيد المتضررين وملايين الفقراء الذين اكتووا بنار الغلاء وبلهيب السياسات التفقيرية التي تنهجها الباطرونا وترعاها دولتهم الفاشلة. هذه هي الجماهير التي لم تبع مصيرها ومستقبلها للحكومة، ولم تعطي الشرعية للبيروقراطيات المتنفدة في المركزيات النقابية لتتصرف باسمها. إنها بيروقراطيات معزولة عن قواعد نقاباتها وهي تزداد انفضاحا وتنكشف طبيعتها المعادية لمصالح الطبقة العاملة، لأنها سرقت أهم سلاح بيد الشغيلة وهو النقابة ومدرسة النضال النقابي هذه النقابة التي ستعود لأصحابها طال الزمن أو قصر.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة البوليسية والاعتقال السياسي
- من وحي الاحداث 457 : ماذا يجري هناك…هناك في الفوق؟
- النضال ضد الغلاء شأن شعبي وليس نخبوي
- الانتخابات الفرنسية من زاوية أخرى
- السدود بالمغرب تحت الأوحال
- لنناضل من اجل رفع قانون الطوارئ الصحية
- عثمان بنجلون يؤكد كلام ماركس
- الحرب في أوكرانيا من زاوية أخرى
- 23 مارس 1965 شكلت القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح
- الامبريالية مرحلة تعفن الرأسمالية
- من السهل بدء الحرب… من الصعب وقفها
- مسؤولية الدولة في غلاء الأسعار
- في تحويل الهزيمة إلى مصدر الهام
- البوصلة لفهم العمل النقابي
- من وحي الاحداث: إجراء القرعة لمن يموت
- التنمية البشرية تغير اسمها لتصبح “برنامج أوراش”
- النظام القائم يمنع انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمق ...
- أين يكمن عنق الزجاجة للسيرورات الثورية بمنطقتنا؟
- كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين
- هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي.