أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - 23 مارس 1965 شكلت القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح














المزيد.....

23 مارس 1965 شكلت القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7200 - 2022 / 3 / 24 - 09:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



يوم 23 مارس، 2022 من وحي الاحداث

شكلت 23 مارس 1965 القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح
لم تكن مذبحة 23 مارس 1965 بالدار البيضاء للحركة التلاميذية امرا طارئا أو حادثة سير تعرض لها الشعب المغربي؛ بل كانت إعلان قطيعة تاريخية بين نظام مستبد وشباب عقد الكثير من الآمال على استقلال المغرب. في تلك الأثناء كان المغرب يعيش لحظة استثنائية من تاريخه تتميز بسرعة توالي الأحداث وبقابلية استثنائية لتطور وعي الشعب. كانت طموحات الجماهير وانتظاراتها كبيرة جدا لأنها تعتبر نفسها في معركة استقلال حقيقية تخوضها مثلها مثل باقي شعوب الدول المستعمرة. لكن سرعان ما أدركت هذه الجماهير الثائرة ان الاستقلال الموعود ليس كما كانت تتصوره او تحلم به. انه استقلال مجهض وان الذين اشرفوا على المفاوضات لوضع ترتيبات خروج الجيوش المحتلة والإدارة الفرنسية باعوا القضية وعقدوا صفقة تاريخية بينهم وبين الدولة الفرنسية وان الاستقلال المحصل عليه هو تشين لعهد جديد ابتكرته الامبريالية عهد الاستقلال المشروط بعقود التبعية.

هكذا وبعد أن دشن النظام الجديد تطبيق هذه الخطة بدءا بالانقلاب على حكومة عبد الله إبراهيم وإلغاء كل السياسات والبرامج التي قررتها في مجالات الحريات العامة او في الاقتصاد والقضايا الاجتماعية وفي عقد التحالفات على الصعيد الجهوي أو الدولي أدركت هذه الجماهير بوعيها الحسي أن الاستقلال أجهض وان الانتظارات المعقودة عليه سقطت نهائيا وان معركة التحرير لم تنتهي بل هي دخلت مرحلة جديدة.

كان الشباب هو رأس الرمح في معركة الاستقلال واستطاع أن يحقق وعيا سياسيا لم يتوفر مثله لباقي الأجيال بالمغرب. ومما ساعد على ذلك هو التفاعل القوي بما يجري في دول الجوار سواء في مصر او فلسطين او العراق او الجزائر ناهيك في الصين وفيتنام وكوبا وفي القارات الخمس من حركات التحرير بقيادة الحركة الشيوعية العالمية. لقد امتلك هذا الشباب نظرة نقدية تجاه الأحزاب السياسية وبات يحاسبها ويحملها المسؤولية على الهزيمة التي تكبدها الشعب برمته حين سرقت منه ثورة الاستقلال.

هكذا انفجرت انتفاضة 23 مارس 1965 كترجمة لهذا الاحتقان الشعبي ولهذا النضج في إدراك طبيعة النظام السياسي الجديد بعد صفقة اكس ليبان. إن انتفاضة 23 مارس 1965 كانت إعلان عن القطيعة السياسية بين أهم مكون من مكونات الشعب المغربي ألا وهو شبابه وبين النظام القائم. منذ آنذاك سيدشن هذا النظام سياسة جهنمية لا زالت متواصلة إلى يومنا هذا، جوهرها هو كسر شوكة هذا الشباب عبر تجهيله وتجويعه حتى تسهل عملية التحكم فيه واقتياده إلى حيث تريد مصالح الكتلة الطبقية التي أرست سيادتها وسطوتها على مغرب الاستعمار الجديد.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية مرحلة تعفن الرأسمالية
- من السهل بدء الحرب… من الصعب وقفها
- مسؤولية الدولة في غلاء الأسعار
- في تحويل الهزيمة إلى مصدر الهام
- البوصلة لفهم العمل النقابي
- من وحي الاحداث: إجراء القرعة لمن يموت
- التنمية البشرية تغير اسمها لتصبح “برنامج أوراش”
- النظام القائم يمنع انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمق ...
- أين يكمن عنق الزجاجة للسيرورات الثورية بمنطقتنا؟
- كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين
- هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟
- الشعب السوداني الثائر يطرح سؤال المؤسسة العسكرية
- حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم
- الأنظمة الرجعية في تسابق وتنافس حول التطبيع المذل
- خبز- شغل – حرية
- الاكتفاء الذاتي قد يكون مضرا بالسيادة الغذائية
- لإطفاء الحريق يشعلون حرائق
- ثورة السودان ودروسها الثمينة
- لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي
- نهاية معارضة مزيفة


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - 23 مارس 1965 شكلت القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح