أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 7 )














المزيد.....

منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 7 )


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7378 - 2022 / 9 / 21 - 14:10
المحور: سيرة ذاتية
    


حكايتنا في هذه الصفحة تتمحور حول الصراع الأزلي المتفجر دائما بين أصحاب التوجهات النقابية الضيقة، وبين أصحاب الطاقات الوطنية الواعدة، وبطل حكايتنا هذه المرة هو الكابتن (مبادر محمد المبادر)، الذي تخرج في المدرسة المهنية / الدورة الثالثة، ثم تسلق السلم الاكاديمي خارج العراق حتى نال شهادة الكابتن. .
اما لماذا خارج، وليس في اكاديمية البصرة، فهذا ما سنراه هنا بالتفصيل الممل. .
فقد التحق (المبادر) للعمل بشركة ناقلات النفط العراقية عام 1978 بدرجة بحار درجة اولى، وبعد خمس سنوات امضاها بالخدمة البحرية الفعلية، تمت ترقيته إلى رئيس بحارة، لكن شركته منعته من إكمال دراسته نزولا عند رغبات اكاديمية البصرة، التي ظلت تشكل عقبة في طريق الطامحين حتى يومنا هذا، ولم تسنح له الفرصة للالتحاق بدورة ضابط بحري ثان الا عام 2004، فحصل على استحقاقه بشق الانفس بعد ربع قرن من العمل الدؤوب في عرض البحر، وتغير عنوان وظيفته إلى ضابط بحري رابع، ضمن طاقم الناقلة (بديوي)، ثم انتقل للعمل على الناقلة (شط العرب). أصبح بعدها ضابطاً ثالثاً بعد صراع طويل ومرير، لكنه كان يتلقى الدعم والتشجيع وقتذاك من الكابتن (سعد جميل الخشالي)، والكابتن (علي محمد جابر)، فاستطاع بعد الخضوع لاختبارات اكاديمية البصرة لكي يرفع عن كاهله القيود (التحديدات) المثبتة في شهادته، فنجح في رفعها بعد عناء طويل، واصبح ضابط ثان اعالي البحار، لكنه ظل يخدم بدرجة ضابط ثالث لمدة طويلة، ثم اصدرت الشركة فتوى السماح له بالعمل بدرجته المستحقة بعد استلامها الناقلات (بغداد ودجلة والفرات)، ثم عقد العزم على مواصلة مشواره التعليمي، لكنه وجد الطريق موصدة من قبل مدير البحوث والتعليم وقتذاك، اذ قال له بالحرف الواحد: (احمدوا الله اننا سمحنا لكم بالوصول الى هذا المستوى)، فشد الرحال إلى الأكاديمية الاردنية للدراسات البحرية في (ابو نصير)، التي استقبلته بحرارة بعد اطلاعها على تقاريره، وتم قبوله أصولياً، لكنه وجد نفسه حائرا أمام منغصات شركته، التي طلبت منه أخذ اجازة رسمية، ورفضت توفير ابسط مستلزمات الدعم، فاكمل دراسته لنيل شهادة ضابط بحري ثان عام 2012 على نفقته الخاصة، وخاض جولة اخرى لنيل شهادة رئيس ضباط عام 2016 على نفقته الخاصة في الاكاديمية الاردنية، وليس في الاكاديمية العراقية. .
لكن حملات التعطيل والاجراءات المحبطة ظلت تطارده، ولم تتوقف ابداً لولا صبره ومثابرته وتحمله الويلات والمصاعب حتى تغيرت درجته إلى رئيس ضباط (متدرب) على ظهر الناقلة (بغداد)، ثم على الناقلة (شط العرب)، ثم الناقلة (دجلة)، ثم الناقلة (الفرات). وظل يراوح مكانه لثلاث سنوات، من دون ان يمنحوه الفرصة التي يستحقها، وفي يوم من الأيام كانت الشركة نفسها مضطرة للخروج من نقابيتهما، فسمحت له بالعمل كرئيس ضباط على الناقلة (شط العرب)، والفضل هنا يعود للكابتن (علي محمد جابر)، فكان في منتهى الكفاية عند اداء واجباته الملاحية على الوجه الاكمل. .
وفي عام 2019 التحق على نفقته الخاصة أيضاً بدورة ربان اعالي البحار في الاكاديمية الاردنية للدراسات البحرية (وليس الاكاديمية العراقية)، فوجد نفسه في نهاية المطاف على المقاعد الدراسية العليا التي جمعته مع الطلاب العرب والاجانب، من دون فواصل نقابية، ومن دون قيود استعلائية، فنال درجة كابتن اعالي البحار بموجب الشروط التي اقرتها الاتفاقية الدولية STCW، وبمصادقة رئيس السلطة البحرية الاردنية، متمثلة بالكابتن (منصور الطوافشة)، فعاد إلى شركته مرفوع الرأس، لكنها لم تنصفه، ولم تكن عادلة معه، فاحالته الى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية من دون ان تمنحه درجة (الكابتن). .
فعمل بعد تقاعده رباناً على ظهر الناقلة (سدرة 2) التابعة لشركة الرافدين، ومقرها في الإمارات، ثم رباناً على الناقلة (ليونس). .
ختاما: كانت هذه صورة قاتمة من صور الاجراءات العقيمة التي تبنتها اكاديمية البصرة، بدعم وتشجيع من اصحاب العقول المشفرة. .
ولا يسعنا في نهاية هذه الحكاية الا ان نرفع القبعة لصاحب المبادرات المهنية الشجاعة (الكابتن المبادر)، والشكر موصول الى الربابنة (الكابتن سعد الخشالي، والكابتن علي محمد جابر)، الذين وقفوا معه في شركة الناقلات.
والحديث ذو شجون. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 6 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 5 )
- من عبد الله الى وزارة الخارجية
- منارات الخبرات البحرية / الصفحة ( 4 )
- منارات الخبرات البحرية / الصفحة ( 3 )
- منارات الخيرات البحرية / الصفحة ( 2 )
- منارات الخبرات البحرية / الصفحة ( 1 )
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 13
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 12
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 11
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / الجزء 10
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 9
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / جـ 8
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / جـ 7
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 6
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / جـ 5
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 4
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / جـ 3
- الفيض السياسي لشحنات الكراهية
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 2


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 7 )