أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى راشد - قصيدة / الطفل شنودة مازال يبكى














المزيد.....

قصيدة / الطفل شنودة مازال يبكى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


الطِّفلُ شُنُودَةُ يَبكَى
-------------------
بُكَاءَكَ الْمُسْتَمِرُّ يَاصغَيْرِى أَدمَى قُلُوبَنَا
بَعدَ أَنْ مَاتَ الضَّمِيرُ فِى بِلَادِنَا
بَكِيْنَا وَبَكَى الْعَالَمُ ،،،، إِلَّا حُكَّامَنَا
اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السَّفَاءُ مِنَّا
أَسَف يَاصغِيرَى
يَابْنُ الْأَربَعَةِ أَعوَامٍ،، نَزَعُوكَ مِنْ سَرِيرِكَ
وَأَهْلِكَ وَجِيرَانُكَ وَمَرحِكَ وَأَمَانِكَ
حَتَّى مِنَ الْعَابِكِ وَأَشْيَاءِكَ
وَتَلَاعَبُوا بِوَحشِيَّةٍ،، بِبَرَائَتِكَ وَمَصِيرِكِ
مَنْ سَيَهْتَمُّ الْأَنَّ بِطَعَامِكَ وَغِيَارِكِ
مَنْ سَيَهْتَمُّ بِبُكَائِكَ وَسُقُوطِكَ وَأَلَامِكَ
مَنْ سَيَهْتَمُّ فِى اللَّيْلِ بِغِطَائِكَ
لَعنَةُ اللَّهِ سَتُطَارِدُ كُلَّ مَنْ تَسَبَّبَ فِى عَذَابِكَ
بَعدَ أَنْ قَهَرُوكَ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ عَودُكَ وَهِندَامُكَ
أَلَمْ يَسْمَعُوا فَأَمَّا الْيَتِيمُ فَلَا تَقهَر
فَمُنذُ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ،، وَلَمْ تَهْتَزِ جُفُونُهُمْ لَبُكَاءِكَ
وَبِأَيْدَى نُفُوسٍ وَحشِيَّةٍ لَمْ تَهْتَزِ لِصُرَاخِكَ
حَبُسُوكَ وَأَبْعَدُوكَ عَمَّنْ رَبُوكَ
وَوَضَعُوكَ فِى سِجنِ الدَّارِ بَعِيدًا عَنْ وَالِدِيكِ
وَامْعَانَا فِى عَذَابِكَ مَنَعُوهُمْ مِنْ رُؤْيَاكَ
وَكَأَنَّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَكَ ثَأْرٌ يَقْتَصُّوهُ مِنْكَ
وَصَمَتَ الْمَسْئُولِينَ عَنْ كُلِّ عَذَابِكَ
حَتَّى يَغْتَالُوا طُفُولَتَكَ
لَكِنْ أَكِيدَ أَسْتَمَعَتِ السَّمَاءَ لَبُكَاءَكَ
وَبَعدَ أَنْ مَاتَ عَدلُ بَلَدِكَ وَقَضَاءَكَ
سَتَقتَصُّ لَكَ مِنْ كُلِّ مَنْ تَسَبَّبَ فِى عَذَابِكَ
فَهَؤُلَاءِ لَمْ يَفْهَمُوا أَنَّ جُرحَكَ وَأَغْتِرَابَكَ
عِنْدَ اللَّهِ أَعظَمُ مِنْ كُلِّ الْآدِيَانِ
أَلَمْ يَسْمَعُوا أَنَا وَكَافِلِ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِى الْجَنَّةِ
فَبِأَىِّ دِينٍ هَؤُلَاءِ يَدِينُونَ
وَهَلْ لِلَّهِ أَمْ لِلشَّيْطَانِ يَتَّبِعُونَ
حَتَّى زَوَّرُوا الْكَلَامَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّنَا الْأَمِينِ
وَقَالُوا أَنَّ الطِّفلَ يُولَدُ مُسْلِمٌ عَلَى الْفِطرَةِ
أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُجرِمِينَ
نَجَاكَ اللَّهُ يَابْنِى وَأَعَادِكَ لِوَالِدَيْكَ الطَّيِّبِينَ
لِتَهْدَأَ نَفسَكَ وَيَحمُوكَ مِنَ الْمُتَطَرِّفِينَ
فَمَنْ لَمْ يَرحَمْكَ ،، لَا دِينَ لَهُ وَلَا أَمَانَ
نَلْجَأُ إِلَيْكَ أَنْ تَحمِيَهُ يَارِحِمَانُ
بِأَسْمِ مُوسَى وَعِيسَى وَابْرَاهِيمَ وَالْعَدنَانِ
سِيجَ عَلَيْهِ بِالسَّكِينَةِ وَالْأَطمَئْنَانِ
ضَع فِى طَرِيقِهِ مَسْئُولَ إِنْسَانٌ
يَحنُو عَلَيْهِ بَعدَ أَنْ مَاتَ بِدَاخِلِهِمُ الْإِنْسَانُ
يَحمِيهِ مِنْ بَطشِ الْغَابَةِ وَالْحَيَوَانِ
وَكُلُّ مَنْ يدعَى حِمَايَةَ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ
بِأَسْمِ الدِّينِ ،،رَغْمَ أَنَّهُ تَبَرَّأَ مِنكُمْ الدَّيَانُ
فَكُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ تَسَبَّبَ فِى أَذَى الْيَتِيمِ
أَلَمْ يَسْمَع هَؤُلَاءِ أَنَّهُ لَا أَكْرَاهُ فِى الدِّينِ
أَلَمْ يَسْمَعُوا قَوْلَهُ وَيْلٌ لِمَنْ يَدَعُ الْيَتِيمَ
اتْرُكُوهُ يُكَبِّر وَيَخْتَارُ يَامُؤْمِنِينَ
اتْرُكُوهُ مَعَ مَنْ رَبُوهُ مُسْتَكِينٌ
بِالتِّبَنَى أَوْ بِالْكَفَالَةِ مِثْلُ كُلِّ الْأَدَمِيِّينَ
شُكَوْتُكُمْ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
كلمات ودموع الشاكى مصطفى راشد



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الْآسَلَامُ يَأْمُرُ بِالتَّبَنَى وَيَجعَلُهُ سَبَبٌ لِدُخُو ...
- يجب أن يحاكم وكيل النيابة
- يجب محاكمة وكيل النيابة فالإسلام لم يحرم التبنى
- لماذا أوحى الله بالشر؟؟؟
- قَبْلَ ظُهُورِ أَمْرِيكَا وَاسْرَائِيلَ وَشَمَاعَةِ الْمُؤَا ...
- خطر الجماعات الإسلامية علي الإسلام والمسلمين
- قصيدة اليتيم قصة حقيقية
- قصيدة ثورة أزهرى مصطفى راشد
- يَحُجُّونَ فِى الْمَكَانِ وَالْمَوْعِدِ الْخَطَأُ وَيَنْتَظِ ...
- الْقِصَّةُ الْوَهْمِيَّةُ لِفِيلِ أَبْرَهَةَ لِهَدْمِ الْكَع ...
- قصيدة / سلامآ لروحك ياشيرين
- ربع قرن من السباب والإشاعات الكاذبة
- حتى لا تكون دعوة الرئيس للحوار الوطنى مجرد مكلمة
- غزوات واحتلال وليست فتوحات
- رسالة لكل مسلم
- أسلمت مسيحية وقتلنا قس فتسيد المسلمين العالم
- الإسلام لم يمنع بيع الطعام بنهار رمضان للفاطر من المسلمين وغ ...
- من اين أتت صلاة التراويح
- سؤال للرئيس السيسى المحترم وانتظر منه الإجابة
- صيام رمضان ليس فرضآ بل اختياريآ


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى راشد - قصيدة / الطفل شنودة مازال يبكى