أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعيد هادف - اليوم الأممي لحماية التعليم من الهجمات














المزيد.....

اليوم الأممي لحماية التعليم من الهجمات


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 7373 - 2022 / 9 / 16 - 22:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لابأس أن نذكّر، بين الحين والآخر، بحاجتنا إلى ثقافة محايثة لما هو محلي-أممي، وإلى تمثل زمننا انطلاقا من التقاليد الأممية بدل التقوقع داخل التقاليد المحلية. وأقصد بالتقاليد، هنا، ذات الصلة بالمناسبات العالمية، كالأيام والأسابيع الأممية.
على مدار العام هناك حوالي 350 يوما أمميا، أو أكثر، اقترحها أشخاص من جميع القوميات، وصادقت عليها الأمم عبر هيئاتها. وهي أيام يراد من خلال الاحتفاء بها تعزيز القيم الإنسانية النبيلة. ولعل شهر سبتمبر من أكثر الشهور احتفاء بالأيام العالمية.

مرت ذكرى الهجمات الإرهابية التي ضربت أبراج مانهاتن، تلك الهجمات التي دمرت الأبراج وأزهقت آلاف الأرواح وصدمت العالم وخلّفت آلاما في ملايين النفوس. وبالموازاة، مر علينا، أيضا، “اليوم الأممي لحماية التعليم من الهجمات” المصادف للتاسع سبتمبر. والهجمات التي تستهدف التعليم لا تعد ولا تحصى، وهي مفتوحة طالما بقيت يد السفهاء والأشرار هي العليا.

وقد تم إعلان هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة 275/74 الذي اُعتمد بالإجماع، ودعت فيه الجمعية العامة اليونسكو واليونيسف إلى إذكاء الوعي بشأن المحنة التي يمر بها ملايين الأطفال القاطنين في البلدان المتضررة بالنزاعات. وقد قدّمت قطر مشروع قرار اعتماد هذا اليوم الأممي بالرعاية المشتركة مع 62 بلدا آخر.

ويؤكد قرار الجمعية العامة أن الحكومات تتحمل المسؤولية الأساسية لتوفير الحماية وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل لكل المتعلمين وعلى جميع المستويات، وخاصة الذين يمرّون بظروف حرجة. ويشدد كذلك على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة في هذا الصدد وزيادة التمويل المخصّص لتعزيز بيئة مدرسية آمنة ومحصّنة في حالات الطوارئ الإنسانية، وذلك من خلال اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدارس والمتعلمين والطواقم التربويّة من الهجمات، والامتناع عن الإجراءات التي تعوق وصول الأطفال إلى التعليم، وتيسير الوصول إلى التعليم في حالات النزاع المسلح.

ويعيش العالم هجمات ضد الأطفال “إذ تنتهك الأطراف المتحاربة إحدى أهم القواعد الأساسية للحرب: حماية الأطفال. وباتت الطبيعة الممتدة زمنياً للنزاعات الحالية تؤثر على مستقبل أجيال بأسرها من الأطفال. ومن دون إمكانية الحصول على التعليم، سينشأ جيل من الأطفال الذين يعيشون في أوضاع النزاعات دون أن يكتسبوا المهارات التي يحتاجونها ليساهموا في بلدانهم واقتصاداتها، مما يفاقم الأوضاع الفظيعة أصلاً التي يعاني منها ملايين الأطفال وأسرهم”.

ووفق الأمم المتحدة، في عامي 2020 و 2021، أُبلغ عن أكثر من خمسة ألف هجمة على التعليم، فضلا عن استخدام المدارس والجامعات لأغراض عسكرية، مما أضر بأكثر من تسعة ألف طالب ومعلم في 85 بلدا على الأقل. وزادت الهجمات على التعليم والاستخدام العسكري للمدارس بنسبة الثلث في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وظلت على نفس المعدل في عام 2021.

للعالم العربي نصيب من هذه المأساة، أما على الصعيد المغاربي فمازال أطفال ليبيا في عدد من المدن والقرى يعيشون تحت إيقاع الخوف وأخبار الاقتتال.

في فضائنا المغاربي، لا يعاني التعليم في فترات الحرب فحسب، بل حتى في السلم مثلما هو حال باقي البلدان المغاربية التي تعرضت فيها المدرسة العمومية إلى سقوط مدوي، وتراجعت الكفاءة وسادت الرداءة. هذا إذا سلمنا أننا نعيش في السلم. وهل نحن نعيش فعلا في السلم؟ طبعا لا. فللحرب أشكال وأنواع. وأكثر الحروب انحطاطا هي الحرب النفسية والاقتصادية التي يتم تسليطها على البسطاء. التعليم في البلدان المغاربية يتعرض إلى هجمات معنوية حيث تعاني الأسر ومعها أطفالها من كل أصناف الخوف والاضطهاد. من كلفة الأدوات والملابس، إلى اكتظاظ الأقسام، إلى برامج مرهقة وغامضة، إلى مدارس ليس فيها ما يغري الأطفال، إلى صراعات وهمية حول اللغات واللائحة مفتوحة. السياسات احترفت الكذب والبهتان، أما النخب الأكاديمية فحدّث ولا حرج.



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء ...
- الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء ...
- الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء ...
- الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء ...
- الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء ...
- الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء ...
- تبون وماكرون وجها لوجه: هل ستكون العلاقة الفرنسية الجزائرية ...
- مفدي زكريا: شاعر القومية الجزائرية
- زيلنسكي إزاء بوتن: صراع النازيات
- في معنى الشعبوية: هل قيس سعيد شعبوي؟
- عندما تتشبع السياسة بروح الصداقة
- تونس 25 يوليو: الرهانات والتحديات
- الفضاء المغاربي في ضوء نظرية الألعاب
- -فيتش-: دول في طريقها إلى الإفلاس
- جدل سياسي: دولة مدنية؟ أم أمة مدنية؟
- مجتمع الطغيان: المثقف الصرصور والمثقف العبرة
- المستبد المستنير والمثقف الفيلسوف
- في معنى الاستبداد المستنير
- ملف النخبة المغاربية (الجزء التاسع): تونس ومسار التحرر: من ب ...
- ملف خاص:النخبة المغاربية (الجزء الثامن): الحركة القومية التو ...


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعيد هادف - اليوم الأممي لحماية التعليم من الهجمات