أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مظهر محمد صالح - -التضحية الأُضحية :وصراع الطامعين-














المزيد.....

-التضحية الأُضحية :وصراع الطامعين-


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7373 - 2022 / 9 / 16 - 00:34
المحور: المجتمع المدني
    


في قاعة اسمها الانسانية ظل العدل يلاحقني وانا اتقلب على يقضة كابوس شغل ليلتي ، وظله يلاحقني حاملًا افعالاً ونوايا خرساء شديدة الهدوء ، تبحث عن فواصل الحرية في سباحة طويلة لم يختزل زمنها الا الصراع مع العبودية وهي تنطق بكلمة واحدة اشتبكت سواعدها وصداها هو( التضحية).
استيقضت من غفوتي وانا مشتت الذهن بين كهنوتية المعبد البابلي في حفل تقديم قربان على مذبح الحرية او شيء يقدم كفعل ديني يحررنا ونحن بين يدي الخالق الاعظم او سعداء بتقديم تضحية الى من امضينا وقتنا معهم لعبور عتبة الفناء والخلاص من الحدث القادم .
فبين عداوة الاوغاد وعباد السلطة واسرى الانانية ‘ ينقلنا التحليل
السوسيو سياسي للمفكر الرافديني حسين العادلي في مفارقته التي تصدت الى موضوع يلامس النوايا الطيبة (للتضحية) ويشدد في الوقت نفسه على مخاطر الاندفاعات المضللة في دروب الاستبداد.
فقاعة الانسانية التي لا حقت احلامي بكواليسها تجد من يفك لغزها بالتَّضحِيَة التي سطرها حسين العادلي بالقول:


• (الشَّهادة)، تضحِيَة طوعية بموتٍ رائع.

• إِمتحِن (القيادة) بالتَّضحِيَة، فقيادة دونما تّضحِيَة (فُقّاعة).

• التَّضحِيَة (مِقصَلَة) الأَنانيَّة، المُضَحّي يسع (الكون)، والأناني لا يسع إلْا (نفسه).

• القائد (يُضحّي لك)، والحاكم (يُضحّي بك)، إلّا ما ندر.

• المَجد دونما تّضحِيَة، (لصوصيّة).

• تُقاس (الشّجاعَة) بالتَّضحِيَة، وكل ضَنِين (واهِن).

• أذكى الناس (المُضحّي)، إنه يحوّل زمنه إلى تاريخ، وذاته إلى بوصلة.

• التَّضحِيَة كالعِطر، لا (يختبئ)، ولا (يُذَم).
وهكذا ، ولد الانسان حراً وتعرض عبر التاريخ الى شتى اصناف القمع والعبودية ، وهي العبودية التي ابتدعتها الانانية والطمع البشري عبر الازمنة لتبتلع قواعد الحق الانساني وترسخ الاستغلال . فمن (يضحي )هو من يبحث عن تعدد (الخيارات )التي يتحرر فيها لمن وقع في اسر العبودية. وستظل اخطر (التضحيات )هي (الاضحيات ) فهي السبيل لمن يستخدم الانسان وقودا حراً في مجرى جريانه الملتهب ليحرر به الطامع مطامعه من قبضة طامع اخر ،وفي حلبة عنوانها :صراع الطامعين . يومها تنقلب التضحية (الالزامية )الى (اضحية ) تنحر احرار الغفلة حتى يواصل الوقود الحر سريانه ويلقى الاحرار حتفهم .
(( انتهى))



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزِيَّة والمحيط : درس في سببية الحياة .
- على مائدة الرئيس :هموم الحرب وشجون السلام.
- اقلام لاهبة في السياسة العراقية
- عقيل الخزعلي: شذرات من فكر عراقي لا ينقطع.
- ‏‎انسداد المزدوج: تحليل الدولة المشرقية -الهشة
- طواحين الشرق السياسية بلا دقيق.
- الديمقراطية المشرقية: تأملات في الكمائن والتلاقي والضد النوع ...
- الاستجواب وادوات الدولة الاديولوجية الموازية .
- معبد الاغتراب الديمقراطي.
- ‎:النخبة وصعود الطبقة الوسطى وجهات نظر في الثقافة العراقية.
- العراق بعد العام 2003 : الدولة اللينة والدولة الموازية
- بوابات الاجتماع السياسي المغلقة :مفاتيح الفكر العراقي الاربع ...
- النفط و النظام النقدي الدولي: من صدمة نيكسون الى صدمة اوكران ...
- الفكر العراقي الراهن : رؤى في الصدق ، الحب والمروءة.
- النقود الملكية الحمراء
- تعويضات حرب الكويت: مسار داكن في التاريخ الاقتصادي للعراق.
- قراءة إنسانية في قلم المفكر عقيل الخزعلي
- رباعية الفكر الرافديني
- موديل الدولة المشرقية :العراق انموذجاً.
- الحرس الدستوري الجديد في العراق


المزيد.....




- حماس: المجاعة بغزة تشتد -بشكل كارثي- وندعو لإدخال المساعدات ...
- تقرير: قطاع غزة يواجه مستوى -حرجا- من خطر المجاعة
- حماس: المجاعة في غزة تشتد بشكل كارثي.. وندعو لكسر الحصار وفت ...
- ليو الرابع عشر يدعو لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ويشيد بحر ...
- أول دفعة من مواطني جنوب أفريقيا البيض تتوجه إلى الولايات الم ...
- مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيس ...
- مستويات -كارثية- من الجوع.. تقرير يحذر من خطر المجاعة في غزة ...
- تعرف على إجمالي الأسرى الذين تمكنت إسرائيل من استعادتهم من غ ...
- إسرائيل تدعو المحكمة الجنائية الدولية لسحب أمري اعتقال بحق ن ...
- استمرار الاحتلال في قصف مراكز الإيواء وخيام النازحين وإبادة ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مظهر محمد صالح - -التضحية الأُضحية :وصراع الطامعين-