أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مظهر محمد صالح - عقيل الخزعلي: شذرات من فكر عراقي لا ينقطع.















المزيد.....

عقيل الخزعلي: شذرات من فكر عراقي لا ينقطع.


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 17:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


انه عقل مليء بالعبرة والحكمة ويدل بالفور ان احزان الدنيا لاتوجد لتثبط الهمة ولكن لتشحذها …تدهشني حواراته الاسبوعية التي يرسله لي دون ان يكتم في القلب احزانه واتراحه …فما يضاعف من احساسي العميق ان شذرات الدكتور الخزعلي يجب ان لا تضيع في بحر النسيان او ان ينطفيء القها من الذاكرة دون ان تشرق على جبهة لامعة تقف ضد تيار الزمن المتدفق دون ان يزيل جوهرة المستقبل من معصم التفاؤل.
1- يتناول الخزعلي الماضوية المنغلقة بالقول:
" عَجَبٌ لكيفية تعاطي الأُممِ الميّتةِ المُغيّبةِ مع العظماء ،فهي؛
(تنتمي إليهُمُ بالشِعار وتُفارقهم بالدِثار! )، (تُحارِبُهُم أحياءً وتُبَجِّلُهُمُ أمواتاً! )، (تحتضِنَهُمُ وجداناً وتُجافيهُمُ عقلاً! )، (تصنعهُمُ أوثاناً ولا تُقَيّمهُمُ منطقاً! )، (تُصَنّمهم في التاريخ وتُبدِدهم في الحاضر! )، (تطربُ الى سيرتِهم وتُغادِرهم في مكارم أخلاقِهم! )، (تتفاخرُ بنتاجاتِهمُ ولا تستلهمُ مناهجهمُ!)، (تُرَّكِزُ على إبداعهمُ وتتغاضى عن مُكابداتهمُ!)، (تُوالي نقيضَهم وتنبذُ أشباههم! )، {تحتفي بهم (كذكرى) وتتغافل عنهم (كمسؤولية)!}، إن هذه بحق ل(شيزوفرينيا العصر)."

*جعلَ الله رموزَ الانسانيةِ؛ (حُجَةً ومَحَجَّةً) .
2- يدرك الخزعلي مشكلات الماضوية اللاعضوية بكونها ظاهرة منقطعة عن السلوك البشري الحاضر،فهي ظاهرة تمجد الماضي بافعال اقرب الى الطقوس التي تمارس عند موت انسان انقطع عن الحاضر وفقد رابطة التواصل مع السلوك والتصرفات التي تحكمها النزاعات البشرية الحاضرة بقيودها واهواءها وتحركاتها واطماعها الحياتية .انها الماضوية المنغلقة في نطاق ترابطها بالتصرفات البشرية الحاضرة . اذ يجسدها الدكتور الخزعلي في عطاءه الفكري بانها اقوالا لاتقترن بالافعال حقا وكانك تمارس زيارة متحف اسمه الماضي المجيد .
3- يجد الدكتور الخزعلي في فلسفة النجاح بانها قصة يجب ان تروى
قائلاً :
النجاح عبارة عن مسيرة انتصارات؛* (على الذات=الإستقامة)، (على العبودية = الإستقلالية)، (على الفُحش=العِفّة)، (على الفوضى =الإعتدال)، (على الترف =الحكمة)، (على الإسراف =التدبير)، (على التصنّع =النقاء)، (على الإستكانة =الطموح)، (على التكلّف =الوضوح)، (على الجمود =المرونة)، (على الماضي =التجدّد)، (على الموروث =التمدّن)، (على السلبية =الإنتاجية)، (على الأقدار =المبادرة)، (على التوحّش =الحُب)، (على الإختلال =الإتزان)، (على القطيع =التحرر)، (على القهر =المقاومة)، (على الظلم =المواجهة)، (على الحُمق =التغافل)، (على التشتّت =التخطيط)، (على الخوف =المعرفة)، (على القلق =العلم)، (على التردد =المجازفة)، (على الكآبة =التواصل).
4-حقا الايام لاتريد ان تستريح الا بالنجاح وان القنوط بالفشل الذي يطل من عليائه لا يجد معنا لوجودنا الا بالبذل والعطاء الانساني كما تريده الايام. فقصة النجاح كما يراها الخزعلي هي دايلكتيك انساني في الرقي والتقدم .واجملها الصبر على السالب من الحياة لبلوغ المشرق منها.
5- يرى الدكتور عقيل الخزعلي وهو يتابع القلق الانساني في ارتباطه بذكريات الماضي والسقوط على الارض قبل يرتفع بعرقه ودمه الى وثبة المستقبل والسير في مجراه الابدي محملاً بالهواجس قائلاً:
{الإنسانُ المُعاصرُ؛ يُحاصِرُهُ القلق؛ (من الماضي؛ بذكرياتِهِ المؤلمة)، (ومن الحاضرِ؛ بمعاناتِهِ المُعقّدة)، ( ومن المستقبلِ ؛ بهواجسِهِ المجهولة)، فيعيشُ بعينِ الاعاصيرِ التي يخلقُها وسطَ ذاتِهِ، ويغفلُ عن كُلِّ نجاحاتِهِ ومنجزاتِهِ او حتى صمودِهِ واصرارِه وتحولاتِهِ.
إن وصفةَ التصالح الايجابي الآني؛ تكمن بخلطةٍ من؛ (جُرعةِ وعيٍّ+ وحفنةِ مشاعرٍ+ وبُرهةِ تأملٍ+ وقبضةِ إيجابيةٍ+ وحُزمةِ إيمانٍ+ وشبكةِ تواصلٍ+ وموفور شَغَفٍ+ وظلال معنى+ وكفايةِ عملٍ…)}.
فبين الوعي والامل والايمان والتواصل وكفاءة العمل يولد مصنع الحياة بعوامل انتاج كما يراها الخزعلي بوصلتها في التقدم ، عقل يعمل بعزم وسلام .
6- واذا كانت الحرية هي في تعدد الخيارات ، فيرى الدكتور الخزعلي في ذلك ان :
"الإنسانُ كيانٌ يتقلَّبُ بين خيارين، حيثُ:- {في العقلِ ؛ تكمُنُ (العبوديةُ) و (الحُريّةُ)}، {وفي الفِكرِ؛ تُشيَّدُ (السجونُ) و (الحصونُ)، {وفي القولِ ؛ تصدُرُ (السمومُ) و (النعومُ)}، {وفي السلوكِ؛ تُترجَمُ (النذالةُ) و (الأصالةُ).}
ومن جانبي ارى في مقولة الخزعلي في خيار الحرية لمسات قوية مفادها ان تنمية الخير والشر ومحركات إطلاقهما عملية تراكمية تعتمد على طول النشأة الصحية للسلوك الانساني… فكم تسهم الاسرة والمجتمع في قوة تلك الاطلاقات ونوعيتها سواء اكانت بيضاء ام داكنة ترنو نحو العدم او اسراره.
7- المفارقة جدلية التقدم.
بعدان مات ماضي وهو متلبس بالاوهام يدخلنا الدكتور الخزعلي بالقوة الدافعة للحياة والخروج من فراغات الماضي تاركاً اياها تتشابك بينها في عالم من اللاشيء. يقول المفكر عقيل الخزعلي :
{- الوجود مهمٌ ، ولكنّ فحواه أهم
- البصرُ مهمٌ ، ولكنّ البصيرة أهم
- السمعُ مهمٌ ، ولكنّ الإتعاظ أهم
- العقلُ مهمٌ ، ولكنّ الحكمة أهم
- العلمُ مهمٌ ، ولكنّ المهارة أهم
- الرأيُ مهمٌ ، ولكنّ المقصد أهم
- التفاعلُ مهمٌ ، ولكنّ المبادرة أهم
- العملُ مهمٌ ، ولكنّ طبيعته أهم
- المجتمعُ مهمٌ ، ولكنّ العائلة أهم
- القائدُ مهمٌ ، ولكنّ رؤيته أهم
- الفريقُ مهمٌ ، ولكنّ مشروعه أهم
- الحُبُّ مهمٌ ، ولكنّ الكرامة أهم
- الفوزُ مهمٌ ، ولكنّ آثاره أهم
- الشعارُ مهمٌ ، ولكنّ مصداقيته أهم
- التنافسُ مهمٌ ، ولكنّ الوطن أهم
- الوقتُ مهمٌ ، ولكنّ الأولويات أهم
- الزمنُ مهمٌ ، ولكنّ الإتجاه أهم
- النجاح مهمٌ ، ولكنّ السعادة أهم
- المالُ مهمٌ ، ولكنّ المُبتغى أهم
- الوفيرُ مهمٌ ، ولكنّ النادر أهم
8- انها مفارقات في جدلية التقدم فهي اقرب الى فلسفة ( الجميل ) و( الجمال) فكل لون هو شي جميل لوحده ولكن عند استكماله بالالوان الاخرى قد يبلغ الجمال وقد لا يبلغه . فكل الالوان (جميلة )بمفردها ولكن يظهر (الجمال )بتناسق الالوان من عدمها.
9- ختاماً،فالرؤية بلا عمل حلم ، والعمل بلا رؤية هدر للوقت والموارد . والرؤية المقرونة بالعمل هي الازدهار والنماء والتقدم ….كلمات افتتح فيها الاقتصادي اللامع الدكتور فلاح الثويني مؤتمر بيت الحكمة في علم الاجتماع البارحة ليذكرني بالمفارقات الجدلية للدكتور عقيل الخزعلي في صباحات هذا اليوم البغدادي الرائع المشرق بلهيب الشمس والفكر.
(( انتهى))



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏‎انسداد المزدوج: تحليل الدولة المشرقية -الهشة
- طواحين الشرق السياسية بلا دقيق.
- الديمقراطية المشرقية: تأملات في الكمائن والتلاقي والضد النوع ...
- الاستجواب وادوات الدولة الاديولوجية الموازية .
- معبد الاغتراب الديمقراطي.
- ‎:النخبة وصعود الطبقة الوسطى وجهات نظر في الثقافة العراقية.
- العراق بعد العام 2003 : الدولة اللينة والدولة الموازية
- بوابات الاجتماع السياسي المغلقة :مفاتيح الفكر العراقي الاربع ...
- النفط و النظام النقدي الدولي: من صدمة نيكسون الى صدمة اوكران ...
- الفكر العراقي الراهن : رؤى في الصدق ، الحب والمروءة.
- النقود الملكية الحمراء
- تعويضات حرب الكويت: مسار داكن في التاريخ الاقتصادي للعراق.
- قراءة إنسانية في قلم المفكر عقيل الخزعلي
- رباعية الفكر الرافديني
- موديل الدولة المشرقية :العراق انموذجاً.
- الحرس الدستوري الجديد في العراق
- تجربتي العملية مع الراحل د. سنان الشبيبي
- المفكر كاظم حبيب : حوارات في ذاكرة الضمير.
- التناثر الديمقراطي والاغتراب الرأسمالي .
- الذاكرة مدينة لاتنام في العصر الرقمي.


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مظهر محمد صالح - عقيل الخزعلي: شذرات من فكر عراقي لا ينقطع.