أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - في انتظار الطبيب














المزيد.....

في انتظار الطبيب


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 11:09
المحور: الادب والفن
    


بعد ليلة اتخمتها اصوات السعلات..منغمة حسب العمر والشدة..صحبتهم ثلاثتهم ودخلنا المجمع قبيل التاسعة صبحا..وكلما دخل احد قلت هل هو هذا او مشتبه..فللاطباء طبع معروف..في الخط والمظهر..كان المحاسب صارما..لا يتمكن شمبازي من اضحاكه ..ومع وجه شديد السمرة ولون ملبس غامق وصبغ الميز الذي يظهر بعضه منه..فهمت نصف توجيهه وانا اطالبه برقم واضافتي للسجل ..على يساري فتاة نحيله تظهر كمن اصيبت بمرض.. قربها امها.. تتلفتان بحدقات كسيرة قلقة..اتى ! قلت ..شاب لطيف الهندام ابيض البشرة. واخذ يتحرك حول المحاسب..ورقبته لا تستقر..قلت لقد اخترت الطبيب الخطإ ان ظهر هو طبيبي..بعد لحظات فتح باب غرفة المختص. ثم زحزح عنها مكتبا صغير ..مسحه قليلا وثبت السجل اعلاه..فتقدمت نحوه واعطاني الرقم ..جوار الفتاة النحيلة وامها كتبت لافتة ..اسم طبيبة وحروف بالانكليزية ثم عبارات تعكس عشرات الاختصاصات..
اتت تتنقل بلحمها المضغوط بالجاكيت الخمري والبنطلون ساترة نفسها بحجاب ..القت التحية عليهما مع شبه ابتسامة رسمية وغطست بعيادتها..اعقبها رجال يدخلون المجمع ويخرجون ولا احد منهم طبيبي!! ترى هل الفتاة النحيلة هي المريضة او اخوها الصغير..كشف اللغز حين وضعت فمه بكيس نايلون اسود ويدها على رإسه..كان يتقيإ ويبادلني النظرات وهي تضغط رإسه متوترة وتنظرنى..الطفل حزينا ينظرني وهو يتقيإ كمن يقدم اعتذارا او يداري خجلا.. كنت اضحك في سري وانا اتخيلني اخاطب الطبيب مازحا( اتيتك بكومة مرضى بفصيل من سعال..هه.).المضمد صارم قاط اسود وجسم طويل مكتنز..تقدم نحو المحاسب وقف خلف مكتبه منهمكا بمبايله يبتسم بخفوت او يركز او يقلبه بجزع..او تسكن حركاته ومشاعره انه خارج التغطية كأن لا احد من العشرات وجلهم نساء موجود..فجإة اشرق وجهه وكاد يقهقه..واستدار للمحاسب واراه مقطعا وهو يضحك بخفوت...ويظهر ان المقطع كان طريفا لدرجة ان المحاسب بدإ يسرق ابتسامات..وتخلى وجهه عن صرامته فاشرقت في الوجه الداكن ابتسامات انتصرت قليلا على الوجوم..وقليلا قليلا تبددت فعاد الوجه ينقل عينيه في السجل محركا حاجبيه مقلصا او مفرجا عينيه..لكن اين طبيبي..اتى رجل خمسيني وقور منتصب القامة تزينه خصلات مفضضة وحين اقترب قال السلام عليكم خافضا رإسه رافعا يده..اخيرا!!..ودخل الغرفة التي حجزت منها..الطفل المتقيء دخل اولا وبعد لحظات قليلة دخلت..< دكتور - وانا ابتسم- تحملنا لطفا فقد جئتك بقطيع من المصابين..ورإيته متعجلا قلت دكتور بامكاني ان اقتني اكثر من باص فقال مبتسما( لا عليك استاذ واعرض الحالات فقد اعتدت السرعة بالعمل..) قلت بضميري هذا رجل شبيه بالخلفات المعتقين...



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدح شاي
- ( خيمة الحركة ) قصيدة
- نهاية فاجعة لشاشة سينما محمود البريكان
- من شظايا الزجاج
- 3 قصائدوجوم
- فناجين قهوة من الورق المقوى
- مأتم وسوق
- الصيد( بيك اخطيتك )
- قصيدتان:التلال المستطرقة والقديس
- (ليقنعها بالزواج باحدهم ) قصة
- غربال ( قصيدتان )
- نظرة الى الامام مذكرات ج12
- اخيرا تفتت الوحدة
- الشاي و منديل ابو الحيلين قصة قصيرة
- العريف حمة
- اغتصاب الموتى وقصائد اخرى
- البريكان (مجهر على الاسرار وجذور الريادة ) ج6
- ثمل ليلة الانتخابات
- مقابر البصرة قصيدة
- نظرة الى الامام مذكرات ج11


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - في انتظار الطبيب