كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 03:29
المحور:
الادب والفن
1
مقبرة الانكليز :
اكتشاف الاشياء وحديقة الطفولة
مخبأ في ايام المراهقة
محطة استراحة بعد الاربعين
حيث يترجمان الكتابة على شواهدها
ويشفقان على ما طوحته الريح منها
مخبأ للارواح الشريرة ليلا
مستقرا للشذوذ والشقاة
2
مقبرة اليهود :
دائما من خلال نوافذ السيارات
اشد المقابر وجوما
الانها تنتظر الموت ؟ّ!
الانها بلا حماية من زحف المدينة وصفعات الطبيعة
كتل حجرية مثّلمة وترابية نصف مطمورة
كشناشيلهم المحتضرة
الشواهد للعابثين والكلاب السائبة
3
مقبرة الحسن البصري : ممر للمعسكرات ملعب للكلاب
حجيرة خاوية وخابية تذكر برائحة الموت
صديقتي ايام الثكنات
كم غادرتها مقيما في فضاء القفر
لكن الاسمنت القاسي في سياجها المهيب
دفعني بقوة بعد كل تلك السنوات
4
مقبرة الصابئة المندائيين 2-2008
1
لا ياسف موتاها الان على احفاد غير مهرة حيث يكسد سوق المصوغات
2
بحثا عن الذهب نبشوا موتاهم
وبعد اجتياح الطائرات محتها المحال المتجاوزة والبيوت
1999
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟