أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - حي سليطة














المزيد.....

حي سليطة


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


مقدمة
ليست ولادة قيصرية ولا علاقة جدلية ,ولد ونشا حي سليطة بقوة الازميل ,تشذيب عشوائي ,امتد لسنوات ,حتى لم يعد ساكنوه او اغلبهم يتذكرون جذورهم ,هل يمكن لاحد ان يرى بذورا مبعثرة في مكان فيتخيل الغابة .قليل من يتذكرون المراود والظهور المقوسة ,المناجل والثياب المرقعة ,المعاول والاوبئة ,الحصاد والمطحنة, لقد غادر اجدادهم الحقول من زمان بعيد , ودخل ابناؤهم معتقلات المصانع واتقنوا القتال في البزات الخاكية الضوئية ,اوانتشروا في المقاهي تقضمهم البطالة او امتهنوا البسطات او البقالة او حرفا اخرى ,ابعد ما تكون عن الناعوروالعناية بالعثوق ,,,,ربما ظهر جنين هذا الحي منذ وصول اول جرافة تشق شارع الفقيه وسط غابة النخيل, وانقرض الطنطل من المضادات,من الصعب ان تكتشف البصمات,تظافرت الطبيعة ونمو التجارة والهجرة الجماعية من ارياف المدن والمحافظات المجاورة ومشاريع الغزاة واستقام هذا الحي على سواق طمرت وقناطر بليت , وجذوع تفسخت , رحل عنه ساكنوه الاوائل الا بعض الاسر الراسخة واستوطنه غرباء ولا نتمكن من التاكد هل ان اسم الحي مر بتحولات كثيرة او ان امراة رغم بساطتها تمكنت من حفر اسمها واطلق على الحي.وهل كان مساحة واسعة وقسم لاحياء لها اسماء متنوعة : في مساحة محدودة ازدحمت اديان وطوائف , جهلة ومفكرو ن , ومقابر سيكية وانكليزية وللاطفال وانشئت سبع معامل ومرت سكك حديد وتجاورت البيوت الريفية والحضارية وانشئت تنظيمات سرية انطلق فنانون وادباء وتركت الحروب بصمتهاعلى الاجساد وناحت امهات على اطفالهن الغرقى في النهر الذي يسور الحي اوعلى من قضوا في حروب الجبال,مر الجلادون فصفقوا لهم والطيور المهاجرة فطاردوها ,وتليت الايات فجنوا منها طقوسها , ومر في الحى (قراء كف ,وخاطفات الصغار ,وهاربات من سكاكين الاهل ,ولجا اليه من هربوا من جهنم الثار ,), وانتظر الاهالي الفرج فتوالت الانقلابات وسمنت جثة الوعود وبقوا في قبضة الجوع والحرمان.وتضخمت في ارواحهم النكبات وازدحمت اعينهم بالدموع ,فسودوا في عاشوراء ,وكوت ظهورهم الزناجيل وشجت رؤوسهم القامات وحفروا باللطم الصدوروهانت عليهم المصائب,وتمكنت صائدات الرجال من اختراق قوة الجدران وقنصت الطرائد,مضت ثلاثة قرون منذ سكنه حكماء وربما امتهنوا الطب الفطري وليس استنباط الحكمة,حي قدره مجاعة الروح والبدن والحرائق ,فاعمارهم وبيوتهم فرهود وهم يتمسكون بالامل وتمرسوا بنعمة الصبر والبساطة..

مقطع من رواية (حي سليطة)



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصدع القوقعة ( نصوص شعر )
- قصة (لا تقبروني في عزلتي : الحل ليس حلا)
- قصيدة
- ثلاث قصائد
- البريكان (مجهر على الاسرار وجذور الريادة )ج5
- ام نسرينقصة
- نظرة الى الامام مذكرات ج10
- نص من رواية ( حي سليطة)
- شعر: ( استعارة..و..من الدوام وبعد ذلك)
- نظرة الى الامام مذكرات ج9
- نصان :(البريكان يهوي بالطعن) و(تجارب في تحنيط السأم )
- نظرة الى الامام مذكرات ج8
- قصة (عمائم التوبة )
- لحظة حاسمة
- شبح جمهور 
- الطفولة نجاة
- بيت مهجور 
- كتاب البريكان (مجهر على الاسرار وجذوور الريادة )ج4
- بيت الجمل (قصة قصيرة )
- رسالة مرمزة (قصة قصيرة )


المزيد.....




- وقائع واحداث منبجسة من نسيج الواقع.. وممضاة بدماء شهداء فلسط ...
- آراء متباينة حول الإعلان الترويجي لفيلم -الست- المرصع بالنجو ...
- -أفلام ميوز-.. ميلانيا ترامب تطلق شركة إنتاج قبل إصدار فيلم ...
- -الزمن تحت الخرسانة- المخيم كعدسة لقراءة المشروع الاستيطاني ...
- الاحتلال يخسر -الفضاء الأزرق-.. وصعود الرواية الفلسطينية يثي ...
- الثقافة: الفيلم المرشح للأوسكار
- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - حي سليطة