أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - لن تهدأ.. قراءة نقدية














المزيد.....

لن تهدأ.. قراءة نقدية


نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz


الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 04:32
المحور: الادب والفن
    


إضاءة
على المجموعة القصصية
لن تهدأ
للقاص د. ناظم علاوي

تمهيد :
وكيف تَهدأ وأنت مسكونٌ بالوجع!

بقلم
نشوان عزيز عمانوئيل



لستُ هنا بصدد الادعاء بأنني أمتلك مفاتيح ومغاليق نصوص القصة القصيرة بكل تعقيداتها وماوراءياتها ..واشكالياتها المعقدة ولا أزعم بأنني من رواد السرد الإبداعي فأنا أجد نفسي أقرب إلى القصيدة منه إلى القصة.. ولكن كقاريء لدود للقصة القصيرة تحديداً أرى شهادتي مجروحة بدم العرفان لصديقي وأخي القاص المبدع دكتور ناظم علاوي وانا اسلط بعض الضوء على مجموعته القصصية التي وصلتني مؤخراً والموسومة
لن تهدأ..
حاولت أن احتسي جرعة من الهدوء.. ولكن حقا لن تهدأ وأنت تسافر في تلك القصص.. في ازقة تلك المدينة..تمر عبر جدرانها وتشم عطر الماضي السحيق وترى في كل زقاق حكاية.
شخصيات القصة هم بقايا ظلال أحيانا.. وأحياناً هم ذلك الصوت فينا..وذلك الهاجس المدهش.
نعم هو الزمن الذي تسرب قبل أوانه وكسر ذراع كرسي العم أحمد في دهاليز ذلك المقهى وأحدث ثقوب في الذاكرة.
وفي قصة العودة يعود بنا القاص إلى ذات الشارع الذي احتضن طفولته وصباه ليرسم لنا بأتقان وتمرس ذلك الحلم الذي لم يكتمل.. بل ظل مثل بُقع داكنة تجرح وجه المرايا.. أو انعكاسات زمكانية أندثرت في دهاليز النسيان.. كل ذلك بلغة ثرية مدهشة وخصبة المعاني.. فيها مافيها من الشغف اللجوج الذي جعلني اتعكز عُكاز الوجع متعرجا بين السطور.
وليس ببعيد في قصة دفء الثلوج ذلك الليل الذي مزقته هُتافات الحرب وهو يسقط من قمة جبل ماوت بعد أن اخترقت ساقه شظية لعينة ظلت مثل وشم أسود.. وشمٌ يشع سواداً.
وفي قصة ريح لن تهدأ.. تلك الأحلام التي انهكتها براهين الوعي هي مثل أجراس منسية تَقرع طبول الحزن.. والمسافة هنا كما يصفها القاص هي قصة أُخرى يترنم بها قلبه فقط.. وهكذا بقية القصص الثماني.. كلها
حكايات اختزلت واقع مدينة وتارة أجابت وبطريقة ما عن تساؤلات كثيره عصفت بي وأنا اتجول في هذه العوالم الصغيره.
اللغة في هذه المجموعة القصصية مفعمة بالياسمين.. وأحياناً بالطفولة.. إنها على بساطتها هي اللغة ألتي أبدع بها صديقي أيما إبداع في أن يحرك بركة السكون في اللاوعي ويطرح تساؤلات موجِعة إن صحَ القول أو حتى عَبثية إلى حد ما.. مثل الحب والحرب والموت والميلاد والحزن والفرح.
هناك(لماذا) كبيرة تصفع القاريء في رحلته عبر هذهِ الاقاصيص كلها.
ختاماَ أتمنى أن أكون قد وفِقت في أن اسلط حزمة صغيرة من النور على تلك العوالم المظلمة والمنسية.



#نشوان_عزيز_عمانوئيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء
- وجع الغيمة
- قصة قصيرة.. إشراقة موت
- زمن الكورونا
- قانون الاحوال المدنية العراقي
- قادمون يانينوى
- معركة تحرير الموصل
- رسالة الى العراق
- العراق وابواب الجحيم
- مصطلحات سياسية عراقية
- الذبح على طريقة الله اكبر وسكاكين القاعدة
- لماذا ياوطن
- في انتظار مالاياتي
- تراتيل ابليس
- ادم
- على السلام السلام
- المسلسلات التركيه ..الى اين
- الجحيم
- في قلب اللاوعي


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - لن تهدأ.. قراءة نقدية