أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - المسلسلات التركيه ..الى اين














المزيد.....

المسلسلات التركيه ..الى اين


نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz


الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 07:12
المحور: الادب والفن
    


سوف لن يكون من المبالغ فيه القول ان ال ام بي سي نجحت في لحس الخيال الساذج للمشاهد العربي واحتلت من راسه مساحه كبيره جدا وبدات تملا الفراغ (الواسع) الذي يميزهذا الراس بعاصفة هوجاء وسلسلة (لها بداية وليس لها نهايه) من مسلسلات محملة بكل ماهب ودب من تقاليد وعادات وقيم ورموز هي ابعد ماتكون عن الواقع الماساوي والدرامي الذي يعيشه المشاهد العربي على غرار المسلسلات المكسيكية السيئة الصيت حيث بطل المسلسل لايموت ولايتاثر بكل اسلحة الدمار الشامل فحين يبدا المسلسل يسري فرض (حضر تجوال) اوتوماتيكي في شوارع وازقة المدن العربيه وتتوقف الحياة بكل تفاصيلها في الشوارع بل لقد امتدت هذه الظاهرة الدخيله حتى الى عقول الاطفال الصغار المساكين واصبحت هذه المسلسلات الهاجس الاوحد ولان شر البلية مايضحك ولان مصائب قوم عند قوم فوائد استطاعت ال (ام بي سي) ان تلعب بمخيلة الجماهير ضاربة بعرض الحائط المسؤلية التاريخيه للافرازات السامة لهكذا دراما (هابطه) فاذا كنت من هواة مشاهدة التلفاز فهذه المسلسلات هي شر لابد منه ولامفر لك عزيزي المشاهد وانت عبثا تحاول الهرب من محطة الى اخرى املا بالخلاص من هذا الكابوس القاتل فهم يلاحقونك ياولدي في كل مكان في الباص وفي المدرسة وفي نغمات الموبايل وفي البيوت والشوارع وعلى اغلفة المجلات وفي احاديث السهره ولو حاولنا ان نضع مراة امام واقع هذه المسلسلات لانعكست لدينا الصورة المريرة لواقع الدراما العربية.(اذا كان المقياس الفني يشتمل على سذاجة وضحالة المشاهد) فهناك ثمة تساؤل االى هذا الحد نجح مهند او خليل او شرشبيل في قول ماعجزت ان تقوله كل الدراما العربيه ؟؟ سؤال مخيف في زمن غياب الذائقة الفنيه
في البدايه كانت البادرة جميلة لهذا الانفتاح والتنوع الثقافي على المجتمع التركي بشقيه الاوربي والاسيوي ولكن البادرة امتدت وصارت (ظاهرة) القت بظلالها السوداء فكانت سببا لخراب بيوت كثيرة ليس هكذا فحسب بل استطاع بعض ابطال هذه المسلسلات العجيبه من الدخول حتى في قلوب بعض النفوس الهشة والغريب في الامر ان كل هؤلاء هم في بلدانهم ممثلين (من الدرجة العاشرة) استطاعو السباحه صوب سواحل الراس العربي سيما وان المياه المؤديه اليه هي مياه ضحلة وسطحية وبسيطة بعد ان عجزوا عن الدخول الى قلوب مواطنيهم في تركيا وغيرها ولو حاولتم البحث عبر الشبكة عن شعبية هذه المسلسلات في تركيا لاكتشفتم انها انها دراما من الدرجة العاشرة. وهنا اضع تساؤلا جديدا لماذا نحب ان نستورد كل شيء (حتى الدراما مستورده) ونطلق بذلك رصاصة الرحمه على هويتنا التي تميزنا عن غيرنا لماذا لاتعرض مسلسلات عربية مدبلجه في تركيا؟؟ او في اليابان مثلا او حتى في المريخ كان حريا با ال ( ام بي سي) وغيرها من الفضائيات ان تتحمل وتنظر بتمعن الى المسؤليه الملقاة على عاتقها لان الاعلام سلاح خطير ذو حدين ستكون اثاره التخريبة وخيمة العواقب على اولادنا وبناتنا رحم الله تلفزيون ايام زمان حيث كانت هناك محطتين او ثلاث محطات تلفزيونيه عفيفة وبريئة ايام كانت هناك رقابه على الذائقة الفنيه وكان المعروض على اساس النوعية وليس على اساس الكمية كما في ايامنا هذه حيث اختلط الحابل بالنابل وضاع الذوق والجمال في فوضى الفضائيات وحمى المسلسلات التركية التي كتبت اغلب سيناريوهاتها في كوكب زحل او في المريخ حيث لاتمت احداثها باي صلة على كوكب الارض...



#نشوان_عزيز_عمانوئيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجحيم
- في قلب اللاوعي


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - المسلسلات التركيه ..الى اين