أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - رسالة الى العراق














المزيد.....

رسالة الى العراق


نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz


الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 09:33
المحور: الادب والفن
    



رسالة الى العراق



سيدي وحبيبي وبلدي الغالي..املي والمي..هذه رسالتي الاولى اليك بعد ان عجز قلمي عن مخاطبة الاصنام والحيتان والكتل الضخمة والكبيرة من احزاب جهنم وابليس والتي تجثم كالبعوض على خيرات ثراك المقدس تمتص منه ليل نهار حد التخمة..تجثم فوق صدرك الجريح الذي مابرح ينزف من دماء اولادك الذين صاروا من سكان المزابل ينزف جرحا ودما..اتفقوا جميعا على تمزيق خريطة حبك قرروا ان يشطبوك من الوجود شمالا وجنوبا شرقا وغربا.. في ربوعك زرعوا الف عزرائيل لينشر الموت والخراب..اسوار اشور تبكي على الجنائن وعلى انقاض بابل تهاجر اساطير الخلود ويسافر كلكامش وهو يندب على اور والوركاء..



عبوات الموت حلت محل الاشجار زرعوها فيك كي تنسف الحياة والطفولة والازهار..الفراشات البهية صارت شظايا حاقدة والطيور الجميلة امست قذائف غدر ملونة بلون الحقد والموت ..حتى الهواء العليل صار يعج بالسموم الصفراء ومخلفات الموت .. دخان اسود ممزوج ببقايا بيتنا القديم في اخر الزقاق حيث نقشنا اسماء الذكرى على اوراق شجر التوت العجوز



اي جرح جرحوك ياتاج الكلمات..اه ياعراق لم يتركوا فيك حتى ذكريات حضاراتك التي تمتد الى اللاف السنين..الثور المجنح صار مكبلا مكسور الجناحين ووجه عشتار الحسناء صار مشوها وحدائق بابل المعلقة صارت حدائق دم وخراب



ايه ياعراق كيف تفتح الابواب لهؤلاء الاوباش



بالامس رايتك حزينا وحيدا وعلى وجهك تجاعيد قديمة بلون الطرقات والقبلات..وجهك كان كوجه اله قديم كنت تقول لي بانك مللت الحزن وادمنت النزيف والرحيل .. قلت لك حينها باننا اتفقنا انا وانت بان نسكن في بعضنا.. قل لي من يسكن في من اتسكن فيا ام انني اسكن فيك ام هل سنموت في بعضنا البعض..في ذلك المساء المنسي وقفت طويلا امام احزانك واشجار حبك ..كبرياؤك كان خجولا وكبريائي كان مهزوما امام صمت جبروتك كنت اراك في شاشات التلفاز ..على الجدران ..في انفاس الريح كنت اسمع صوتك وانت تسافر كسرب من طيور النوارس بعيدا صوب اللامكان تسافر عبر شاشات قطار الانفاق وهي تشق الظلام ..في عيون المارة التي تضيع خطواتهم في الزحام..في استوكهولم حيث اعين الحسناوات وعطور شانيل الحالمة..في دخان السكائر وانا اقطع ازقة المساء احلم بشهرزاد وشهريار على بساط الحكايات التي تطير بي في خيالي في ضياعي انا ووجودي .. في ظلي المنسي وهو يشق نزيف غربتي..في يقيني بانك قد اقسمت على الرحيل وانت لاتدري الى اين



مهلا ياعراق



الى اين تمهل



عرفتك بركانا تثور..شلال من غضب من نار ونور



تصب على رؤوس الانذال تزلزل كراسيهم المقيتة



تشق كروش الفساد وتسحق براغيث الديمقراطية الجديدة

وجرذان الظلام الذين خرجوا من جحور الليل



انت جبل من نار ومن مثلك لاينهار



فلتسحقهم وتحرق كراسيهم بالنار



تمهل ياعراق فانت بطل مغوار



واسمك انشودة الثوار



انت حمورابي وكلكامش وشهريار



انت الغيث وان عطش التيار



عد ياعراق فالجبال لاترحل...ضع يدك بيدي او ادخلني في حقيبة سفرك وليكن اسمك تاشيرة الدخول اليك



انتفض ياجبل النار



وزلزل الارض تحت الكراسي



سانتظر نشيدك نشيد الانتصار



موطني..موطني



#نشوان_عزيز_عمانوئيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وابواب الجحيم
- مصطلحات سياسية عراقية
- الذبح على طريقة الله اكبر وسكاكين القاعدة
- لماذا ياوطن
- في انتظار مالاياتي
- تراتيل ابليس
- ادم
- على السلام السلام
- المسلسلات التركيه ..الى اين
- الجحيم
- في قلب اللاوعي


المزيد.....




- حوار بين نخلةٍ إماراتية وأرزةٍ لبنانية
- فيلم -Wicked: For Good- من أكثر الأفلام ذات الطابع السياسي ف ...
- ندوة (تجربتي) تستنيربـ -لمسات في الكتابة الإبداعية للأدب وال ...
- -ليفربول في حالة فوضى-.. الأسباب الفنية لسقوط الريدز
- إيليا أبو ماضي: شاعر التفاؤل وصاحب الطلاسم
- نور الدين بن عياد: تونس تودع فنان الفكاهة والبساطة، من هو؟ و ...
- إيران: العلماء الناقدون غير مرحب بهم ولا مرغوب فيهم
- إجراءات جديدة لتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية في مصر
- عرض خاص لفيلم -أطياف ذلك الضوء- عن الشاعر سلطان العويس
- اختفاء أقارب الفنان الغيني المعارض يثير قلق الأمم المتحدة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - رسالة الى العراق