أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - لماذا ياوطن














المزيد.....

لماذا ياوطن


نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz


الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 00:53
المحور: الادب والفن
    






نشوان عزيز عمانوئيل


لماذا ياوطن تبصق علينا حين نقبلك
لماذا تلعن كل الذين يحبوك
دائما يحكمك الرعاع والشياطين
اه منك ياوطن
اه منك وانت تلفظ انفاسنا
وتلفظنا كعظام نتنة
اه
وانت تدوس ايامنا وتدوس علينا
كم اقتربنا منك وفرقتنا...
نلملمك وتشتت شتاتنا
اه
والفساد ينخر عظامك المملؤة دما
اه.
وكراسيك اللعينة محنطة فيك
اه
وعبواتك الناسفة تنسف كل شيء جميل
ايامنا واحلامنا
والليل والنخيل
كم احببناك وكرهتنا
صار كل زقاق فيك قنبلة موقوتة
اوعبوة تنسف الحياة والطفولة
انت ياوطن تشطب كل شيء
تشطب ذكرياتنا المنسية
ازقتنا الممزقة وطوابع البريد
هوياتنا المزيفة
اوراقنا المنسية
تنسف الطحين والخبز
والبطاقة التموينية
كيف نترجم
وكيف نقيس
وقد ابكيت الله .. وابليس
اهكذا تعلن افلاسك


في العالم
رخاء وحرية
لماذا ياوطن
لماذا وحده الشقاء فيك
وفي البلدان العربية
في البلدان العربية

ربيع عربي
وخريف وشتاء
وعقول محنطة بالظلام
خطواتها الى الوراء
كلام كثير قد قيل عنك
من صعاليك
وشعراء
قل لي بربك ياوطن
متى تنزع رداء الشقاء
اين ماء وجهك
اين الحياء
لماذا صرت في اسفل القائمة
في الفساد والشقاء
لماذا كل الذين تركوك
ومزقوا هوياتك الكثيرة
واللعينة
وانسلخوا من طائفيتك
واحزابك الغارقة بالفساد والدم
ومسمياتك وجنسياتك واوراق سفرك اللامتناهية
لماذا هؤلاء عاشوا حياة جديدة
ملؤها الامل والرجاء
لماذا
لماذا نشم رائحة الحياة
فقط
خلف حدودك
وخلف اسوارك
بعد ان شبعنا من روائح الموت
في احياءك المهجورة
في شوارع الموت
وبلد المليون مفرزة


اه ياوطني
بالامس رميت اوراقك
بطاقة الهوية
والجنسية
واوراق الحصة التموينية
وجواز سفرك المليء بعلامات الاكس الحمراء
حيث تقف في كل المطارات
غريبا مشبوها
يقتلك الخجل والحياء وانت تقرا عبارة
ارفع راسك
انت عراقي
دعني ياوطني
عليك اقرا السلام
ودعني اعزي الذين سقطوا
من اطفال وشهداء
وملائكة
واندب الراحلين
من علماء واطباء
وشعراء
وخبراء
وفنانين رسموا ونحتوا حتى على وجه الماء
بيد انني في الليل
وحين يسقط على راسي المساء
وحين تعلن مخدتي انسحابها من راسي
اكاد اسمع اصوات
كانما من البعيد
تراتيل من تحت انقاض الكنائس
اصوات اطفال
ممزوجة بالانين
وانا بين النوم واللانوم
بين الصحو والغفى
يصرخ ادم الطفل خلف الجدران
يصرخ كفى....كفى....كفى
يصرخ من تحت انقاض سيدة النجاة
يصرخ كافي
كافي.... كافي
وانا اراه ياوطن كل يوم
في الاوراق
تحت القوافي
في اسراب الحمام المهاجرة صوب اللامكان
اراه في القدم التي تحتها عبوة لاصقة
في ناظور القناص الذي يشوه وجه امراة اشورية
اراه تحت ايادي الخاطفين والملثمين بقناع ابليس
في مسدساتهم الصامتة التي تكتم انفاس الحياة



[email protected]



#نشوان_عزيز_عمانوئيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار مالاياتي
- تراتيل ابليس
- ادم
- على السلام السلام
- المسلسلات التركيه ..الى اين
- الجحيم
- في قلب اللاوعي


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشوان عزيز عمانوئيل - لماذا ياوطن