أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - هل ان السيد مقتدى الصدر حقا يريد انهاء الازمة السياسية في العراق؟














المزيد.....

هل ان السيد مقتدى الصدر حقا يريد انهاء الازمة السياسية في العراق؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عبر حساب " وزير القائد" يوم السبت 27 اب شرط جديد بشان التطورات السياسية الجارية في البلاد . وقال في بيان صحفي بانه مستعد و خلال 72 ساعة على توقيع اتفاقية تضمن وقف احتجاجات أنصاره والمطالبة بحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة بشرط موافقة جميع الأحزاب والشخصيات التي " اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 والى يومنا هذا بكل تفاصيلها قيادات ووزراء و موظفين ودرجات خاصة تابعة للأحزاب , بل مطلقا بما فيهم التيار الصدري".
البيان لم يفصح عن من هي الأحزاب التي يريد منها سحب جميع موظفيها وقياداتها من الدولة العراقية . هل البيان يشمل جميع الأحزاب والكتل العراقية ( الكردية, السنية , والشيعية), او الأحزاب الشيعية فقط . على كل حال , شرط السيد سوف لن يوافق عليه لا الأحزاب السنية ولا الكردية ولا الشيعية . السيد الحلبوسي والخنجر و أبو مازن سوف لم و لن يتنازلوا مليمتر واحد من سلطاتهم التي منحتها لهم العملية السياسية . الكرد أيضا سوف لن يتنازلوا عن السلطة أيضا , حيث ان كلا الحزبين الكرديين , الديمقراطي والوطني , قد احكما قبضتهما على شؤون الإقليم ولم تستطع أي قوة من خارجهم حل محلهم في قيادة إدارة الإقليم . المواطن الكردي يعرف ان من يحكم أربيل عائلة السيد البارزاني ومن يحكم السليمانية عائلة السيد الطالباني .
اما اذا كان البيان موجه حصرا الى ساسة الشيعة , فانهم هم أيضا سوف يرفضون الشرط بسرعة صواريخ فرط ولأسباب كثيرة ومنها :
1. ان الشيعة ليس وحدهم متهمون بالفساد , وانما السنة والاكراد أيضا .
2. سيجد الشيعة ان الشرط غير عادل حيث يريد السيد تطبيقه عليهم وترك قادة المكونين السني والكردي.
3. ان التغيير اعطى الشيعة الحق لأول مرة في تاريخ العراق بالمشاركة في إدارة البلاد , وعليه فانهم سوف لن يتخلوا عن هذا المكسب مهما كلف من أموال وارواح.
4. ان تخلي الشيعة من المشاركة في إدارة العراق يعد خيانة لكل من سقط شهيدا في بغداد وديالى , في الديوانية والنجف , وفي بابل وكربلاء . الجنوب العراقي اعطى الالاف من الشباب قربانا للعملية السياسية .
5. ان شرط السيد يعد إهانة الى جميع مكونات الشعب العراقي , كرد وعرب , سنة وشيعة , حيث من غير المعقول ان يكون جميع من شارك في إدارة البلاد هم من الفاسدين .
6. لم يعرف بعد , هل ان شرط السيد ينطبق على الحشد الشعبي ام لا ؟ هذا الحشد هو الاخر يشارك فيه تقريبا جميع الأحزاب العربية , الشيعية والسنية , وان الحشد اصبح الدرع الواقي للعملية السياسية من الإرهاب .
7. ان السيد اعطى مهلة 72 ساعة للاستجابة لشرطه الجديد , وهي فترة لا تكفي حل مشكلة شجار بين جار وجاره . مثل طلب السيد يحتاج الى شهور بل سنين لتحقيقه .
8. من سيقود البلاد اذا وافقت جميع الأحزاب ترك إدارة الدولة ؟ ملاء الوظائف الشاغرة سيحتاج دهر من الوقت . إدارة البلاد ليس بسهولة إدارة شركة من عشرة افراد . نحن نتحدث عن أربعة ملايين موظف .
9. الفترة الزمنية التي منحها السيد مقتدى 72 ساعة استهانة بالعراق وحجمه وسمعته بين الأمم . العراق يعاني الان مشكلة كبيرة ويحتاج حل بحجمه لا بيان من صفحة واحدة يطلق من على تويتر .
10. المشكلة السياسية التي يمر بها العراق تحتاج الى سماع راي الأغلبية المغيبة . حسب علمي لم يجري أي استبيان لمعرفة راي الشارع العراقي حول شرط السيد مقتدى الصدر .العراق ليس ملك لآل الصدر.
11. ان استفراد السيد بقرارات تخص العراق بارضه وشعبه دون الرجوع الى الشعب العراقي ما هو الا نوع من أنواع الاستبداد ان أراد تطبيق شرطه على جميع الأحزاب العراقية , ويصبح عداوة شخصية اذا كان السيد يريد تطبيقه على قادة المكون الشيعي فقط .
12. من أعلاه , اعتقد ان السيد غير جاد بحل المشكلة , وربما يريد استمرار الشد والجذب حتى موعد الانتخابات العامة القادمة . انه يريد بقاء السيد مصطفى الكاظمي , لان هذا الرجل يوفر كل ما يرغبه السيد مقتدى.
ملاحظة : كتب هذا المقال قبل الاحداث الأخيرة



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف اصبح التيار الصدري منافسا عنيدا لحوزة النجف؟
- ما لم يقله ادم سميث عن التجارة الخارجية
- كيف تضيف سنوات من الصحة الى عمرك؟
- العرب يتحدثون عن مستقبلهم بين الامم
- احمد الريسوني يريد حرق ما تبقى من ارض العرب
- حل البرلمان العراقي يعني الجوع و الحرمان
- مخاطر التظاهر المضاد على السلم الاهلي في العراق
- هل سيحقق السيد الصدر مطالبه؟
- امة العرب ما زالت تحن الى زمن صدام!
- هل سيرجع العراق الى زمن بيان - رقم واحد-؟
- الاثار الاجتماعية للحرب الاهلية على الجنوب العراقي
- ماذا قالوا عن ثورة الصدر -العاشورية-؟
- الحرب الشيعية - الشيعية ونتائجها المتوقعة
- اليمن السعيد غير سعيد
- 27 تموز كان يوما حافلا ل -خبراء- نشر الرعب في العراق
- هل سيلبس العراقيون ملابس حزن عاشوراء هذا العام مبكرا؟
- تكوين راسمال , العراق نموذجا
- يتفقون على توريد الطاقة الى الغرب و ينسون فلسطين
- هدية السيد في يوم الغدير
- ما زال الغرب يتعامل مع الشرق الاوسط بالدونية و خرق السيادة ا ...


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - هل ان السيد مقتدى الصدر حقا يريد انهاء الازمة السياسية في العراق؟