أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - امة العرب ما زالت تحن الى زمن صدام!














المزيد.....

امة العرب ما زالت تحن الى زمن صدام!


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مناسبة وغير مناسبة تقوم فضائية روسيا اليوم بنشر ما تصرح به السيدة رغد صدام حسين من على تويتر . جميع تصريحاتها تقريبا تدور حول ابيها صدام حسين . لا اجد سبب واضح عن اهتمام هذه الوكالة الى تصريحات السيدة رغد كونها لم تكن موظفة كبيرة او سياسية معروفة في زمن والدها ولا بعد إعدامه . كل ما يعرف عن المرأة و عائلتها هو انها رحلت الى الأردن قبل التغيير وبقية في الأردن تحت رعاية المملكة , وحسب علمي ان المملكة قد اشترطت عليها وعلى افراد عائلتها عدم التحدث عن العراق الى الوكالات الإخبارية , وهذا ما تم فعلا . وحسب علمي (قد أكون مخطا ) انها انتقلت الى الامارات العربية المتحدة , ومنذ انتقالها بدأت تتحدث الى وسائل الاعلام عن الوضع العراق وكيف اصبح العراق لعبة بيد "الفرس" وكيف كان والدها يدير العراق بكل جدارة , فكان العراق مهاب يخافه القريب والبعيد . لقد أراد الاعلام العربي ان يجعل من هذه السيدة شخصية سياسية كبيرة قد تأهلها لقيادة العراق مستقبلا , الا ان المثل القائل " عرب وين و طنبوره وين" , أي ان ما يفكر به داعميها لا يفهمون العراق والذي تركه المغفور له نوري السعيد , رئيس الدولة في الزمن الملكي , قبل عام 1958, وان كل عراقي يعتبر نفسه كوفي عنان . بكلام اخر العرب لا يعرفون قدرة العراقيين على السياسة , وان اصغرهم يجعل من السيدة رغد وما تحمله من أفكار مجرد " قصقوصة ورق , على قول السيد مقتدى الصدر والذي يقود أنصاره اعتصام قرب بناية مجلس النواب العراقي منذ 15 يوما .
اعلم ان من يتصفح اخبار هذا الموقع الكريم من القراء مطلعين على ماضي وحاضر العراق . واذا كان الحاضر لا يسر صديقا ولا يحزن عدوا , فان الماضي القريب لم يكن احسن , خاصة في زمن حكم الرئيس صدام حسين . صحيح يخرج علينا من يتباهى بان نظامه تميز بالاستقرار الأمني والسياسي وانه كان يخافه جيرانه , وهو هيبة يمشي بين الرجال . ولكن هؤلاء البشر ينسون ان هذه المواصفات جاءت بعد ان كسر صدام ارجل وايدي العراقيين وانهكهم بالقتل والسجن و الجوع . لقد كان اسوء ديكتاتور في تاريخ منطقة الشرق الأوسط , وقد وصل جنونه ان يسمح بتسريب أفلام اغتصاب فتيات من قبل ازلامه وارسالها الى ذويهم .
لم يحزن على طرد صدام حسين من الحكم الا عشيرته فقط , وبعض المهووسين بالقوة والصرامة . صدام قتل اقرب المرقبين له ليس حبا بالعراق وانما خوفا على وظيفته , والكل يعلم كيف قتل صدام زوج رغد ,ابنته واخيه , وكيف قتل اقرب رفاقه في تمثيلية , لا بسبب الا انهم رفضوا الحرب مع ايران , تلك الحرب الذي قتل وجرح فيها اكثر من مليون عراقي , وخسر العراق ما يقارب 350 مليار دولار , وتحول العراق من دولة ذات فائض مالي الى دولة مطلوبة للأخرين . صدام قتل الكرد , وفي واقعة واحده قضى على ما يقارب 180 الف كردي , والكل قراء استخدامه السلاح الكيماوي ضد سكان مدينة حلبجة الجريحة . والكل يعرف كيف قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991 والذي ذهب ضحيتها ما يقارب 100 الف مواطن من اهل الجنوب . بالملخص المفيد لقد ترك صدام ما يقارب 300 مقبرة جماعية لم يعرف نازليها لحد الان . بكلام اخر , ان كل من يترحم على ذلك النظام الذي فرق الزوج عن زوجته و الاب عن اطفاله و البنت من أمها , وزرع الرعب في كل بيت عراقي , انما فرغ قلبه من الشعور الإنساني . صحيح كما قلت ان النظام الحالي لا يسر صديق , الا ان الماضي لا يسر صديق أيضا , بل محزن ومؤلم , واذا تخلف كتاب العرب والعراقيون من كتابة بعض فصول القمع في العراق زمن صدام , فان هذا لن يبقى طويلا ولا ينفي مسؤوليتهم , الحق سيظهر ولو بعد حين . ان الكتابة عن حقبة صدام الدموية يحتاجها المواطن العراقي والعربي والإنسانية جمعاء حتى لا يقعوا بمثل ما وقع العراق , وحتى لا ينتج افراد ومجتمعات يمجدون الطغاة . اليك البرهان :
في يوم الأربعاء المصادف 10 اب من هذا العام نشر موقع روسيا اليوم خبر يقول " رغد صدام حسين تكشف حقيقة تأييدها لمظاهرات مقتدى الصدر في العراق. وحال نشر الخبر , تطوع عدد كبير من قراء الخبر بالتعليق عليه . لقد كان عدد التعليقات حتى الساعة العاشرة من صباح يوم 10 اب بتوقيت نيويورك 42 تعليقا , البعض منها كان يندد بحكم صدام حسين وبموقع روسيا اليوم لتكرارها نقل احاديث رغد صدام حسين في مناسبة وغير مناسبة , ولكن نسبة لا باس بها كانت تمجد بصدام حسين و تعتبره عملاق من عمالقة السياسة والقيادة . اكثر من ذلك اعتبرت ان اعتصامات انصار الصدر جاءت بدعم من ايران لأنه يمثل وجه ايران في العراق وهو ادعاء ثبت عدم صحته حيث ان أنصاره من هتفوا في وسط باحة البرلمان " ايران بره -بره , بغداد صارت حرة". ومع هذا فان بعض المعلقين اصر على خطئه .
احد المعلقين يقول في تعليقه " مقتدى الصدر لعبة بيد ايران تحركها متى تشاء . الخزي والعار لعملاء ايران , عاش العراق العربي بعثي حر. "
اخر يقول "اين هو العراق الان , مجاعة وبطالة , لا ماء ولا كهرباء , عبيد لإيران نشر ديانة اللطم و متعه وقطاع طرق وفي زمن الديكتاتور كان العراق عز ومال و جاه و حضور والعراق محشوم ولاسني ولا شيعي , بلد يهابه اعدائه , الا اين يا غافلين."
واخر "الله يرحم الزعيم , اين كان العراق , وأين أصبح."
ويقول شخص تحت اسم أبو عبد الله , اللهم اني اسالك باسمك الحسنى و بصفاتك العلى ان تغفر لصدام وترحمه وتسكننه فسيح جناتك و تجعل ما عمله للمسلمين في ميزان حسناته اللهم امين رب العالمين.
و يقول اخر "مقتدى الصدر هو الوجه البشع الاخر للتواجد الإيراني ولا يختلف عن صاحبه الاطار."
ويخاطب معلق على معلق اخر بالقول : صدام كان حامي عرضك وشرفك , الحين ايران تتمتع فيه يا ابن المتعة.
واخر ينصح السيدة رغد بالقول : الخبر صحيح غير صحيح ما مهم ..ولكن المهم يتبين بان رغد ملتهية بالبوتاكس وتحسين مظهرها وظاهرها ..دعك يا رغد من السياسة ..والدعم المالي موجود و محسوب في البنوك في الداخل العراقي ومن الخارج الخليجي ..بالتوفيق.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيرجع العراق الى زمن بيان - رقم واحد-؟
- الاثار الاجتماعية للحرب الاهلية على الجنوب العراقي
- ماذا قالوا عن ثورة الصدر -العاشورية-؟
- الحرب الشيعية - الشيعية ونتائجها المتوقعة
- اليمن السعيد غير سعيد
- 27 تموز كان يوما حافلا ل -خبراء- نشر الرعب في العراق
- هل سيلبس العراقيون ملابس حزن عاشوراء هذا العام مبكرا؟
- تكوين راسمال , العراق نموذجا
- يتفقون على توريد الطاقة الى الغرب و ينسون فلسطين
- هدية السيد في يوم الغدير
- ما زال الغرب يتعامل مع الشرق الاوسط بالدونية و خرق السيادة ا ...
- شتاء اوروبا القادم سيكون قارسا جدا
- فلسطين ليست قضيتي
- لا انتعاش للاقتصاد الوطني بدون دعم القطاع الخاص
- اللقالق تخلت عن زيارة بغداد
- هل ان افلاس روسيا متوقعا؟
- علاقة الصادرات بالتنمية الاقتصادية
- G7 قاطعت الذهب الروسي , فما تاثير ذلك على سوقه؟
- ما حقيقة -تضخم بوتين-؟
- النفط مقابل فلسطين


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - امة العرب ما زالت تحن الى زمن صدام!