أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الحرب الشيعية - الشيعية ونتائجها المتوقعة















المزيد.....

الحرب الشيعية - الشيعية ونتائجها المتوقعة


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصل التوتر السياسي بين التيار الصدري و الاطار التنسيقي ( جميع الأحزاب والكتل الشيعية عدا التيار الصدري) الى قمته في الأيام الأخيرة , حيث كل جهة جيشت أنصارها في تظاهرات حاشدة , انصار التيار الصدري احتلوا بناية مجلس البرلمان العراقي وما زالوا هناك , فيما دعا الاطار أنصاره النزول الى الشارع وحاولوا احتلال المنطقة الخضراء المحصنة بدعوة حماية القانون والمؤسسات الحكومية وحماية العملية السياسية من السقوط والتي طالب بها السيد مقتدى الصدر قبل يومين , حيث جاء في إعلانه انه يريد طرد الفاسدين وإلغاء المحكمة الاتحادية , تغيير الدستور, وإلغاء العملية السياسية برمتها.
وللحق نقول ان جميع الأحزاب والتيارات السياسية التي شاركت بإدارة الحكومة العراقية منذ التغيير ولحد الان ,هي المسؤولة عن الفشل بما فيها التيار الصدري . فلو سألت أي مواطن من المكون الكردي سوف يقول ان قادته فاسدين , وكذلك السني بقادته والشيعي بقادته . هنا لا استثني أي حزب او كتلة سياسية شاركت بحكم العراق بعد التغيير , قادة وأبناء واقرباء ساسة المكون الكردي استأثروا بثروات ضخمة لا يمكنهم جمعها بدون فساد, وكذلك قادة المكون السني والشيعي . النتيجة ان وصفة الحكم بالعراق تطابق ذوق الأحزاب والكتل الحاكمة وسوف لن ولا يسمحون بتغيير النظام السياسي في العراق ,بنظام يخدم الشعب العراقي ولا يسمح للسياسيين الفساد وجمع الثروات على حساب الشعب العراقي.
اذن , سوف لن يحصل السيد مقتدى الصدر على ما يريد لأنه هو نفسه جزء من المشكلة , ولكن احتمال انفجار قتال شيعي – شيعي وارد جدا , وللأسباب التالية :
1. على ما يبدوا ان السيد الصدر قد تورط بدعوة ممثلي التيار الصدري في البرلمان الى اعلان استقالاتهم , وقبول السيد رئيس مجلس البرلمان لها. السيد خسر من قراره هذا المشاركة في القرارات المهمة , ويريد بكل قوة استعادتها , ولما لا يمكن للمستقيلين من العودة الى البرلمان , فان السيد الصدر ارسل أنصاره الى البرلمان من اجل اسقاط البرلمان وإقامة انتخابات تشريعية جديدة. توتر انصار السيد الصدر يدعو الى القلق خاصة في المدن المنقسمة بين التيار الصدري والاطار وان اطلاق نار من أي جهة قد يشعل اكثر من جبهة واحدة. الاثنان متخومين بالسلاح ولا يحتاج الوضع الا عود ثقاب .
2. هناك قوى داخلية تدفع العراق نحو الهاوية , وان خلافات التيار والاطار هذه الأيام تعد فترة ذهبية لهم . بل حتى الكتل والأحزاب الغير شيعية لم تقف على بعد واحد من التيار و الاطار , ومن يراقب الفضائيات الغير تابعة للاطار التنسيقي يكتشف سريعا انها تدعم التيار على حساب الاطار .
3. دعم خارجي واضح الى التيار ضد الاطار , مما يفسر برغبتهم في ادامة الخلافات وانفجار الموقف بين الاطار و التيار. على سبيل المثال, ركزت صحيفة احرونوت تغطيتها لتحركات التيار الصدري بانها في سياق حملة قائده السيد مقتدى الصدر ضد ما وصفته بالنفوذ الإيراني العميق في العراق , مبينة ان السيد الصدر الذي حارب "الغزاة الأمريكيين في العام 2003 " يطالب الان بإزالة ابواق طهران مشيرة الى ما يضمه من "ترسانة " من الاف المحاربين المسلحين .
ولكن ماذا سيجري على العراق في حالة انفجار الموقف واستخدم السلاح في شوارع المدن ؟ الله يستر .
1. الغرب والعرب سوف لن يقفوا على الحياد , بدعوة ان السيد مقتدى الصدر "عروبي" والاطار " ذيل" لإيران. وان القضاء على حضور الاطار القوى في المجتمع العراقي يعني القضاء على العامل الإيراني في العراق , وهذا ما تريده الدول العربية .
2. القتال سوف لن يعفي منطقة في العراق , ولكن معظمه سيكون في المنطقة الوسطى والجنوبية.
3. تركيا التي لها قواعد عسكرية في العراق ستبقى في العراق حتى بعد 2023 بحجة حماية ارضها من الاضطرابات .
4. ايران لا يوجد لها قواعد في العراق, ولكن طول حدودها مع العراق وضرورة حماية امنها القومي سيعطيها الف سبب بالمشاركة الفعالة في هذه الحرب . ايران يكفيها مما تعاني حدودها مع إقليم كردستان ولا تريد ان يفتح ضدها جبهتين اخرتين , الوسط والجنوب.
5. وعلى قول المثل العراقي " شلي بالأقارب الما ينفعون ", فان الإقليم الكردي سوف يعتزل العراق بعد استحواذه على كركوك وشمال محافظة واسط.
6. على الرغم من المكون العربي السني في اغلبه يفضل البقاء في عراق موحد , ولكن الحرب الاهلية سوف تعجل بانفصال المناطق ذات الأغلبية السنية , أولا دفعا لمشاكل الحرب وثانيا تلبية لرغبات دول عربية تريد الاستثمار في أراضيها و تقطيع الهلال الشيعي.
7. الحرب المتوقعة ستكون من القساوة بحيث سيقتل الأخ أخيه والجار جاره . الخلافات بين التيار والاطار دخلت معظم بيوت الشيعة وهناك اخوة يعيشون في بيت واحد ,منهم من يناصرون التيار ومنهم من يناصرون الاطار.
8. وفرة السلاح لدى الأحزاب المتنازعة والعشائر في الوسط والجنوب من السهولة ان يحرق العراق وسوف يضع القطاع النفطي في خطر.
9. تذكر " الصنبور " عندما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقفله في حالة اعلان إقليم كردستان الاستقلال عن العراق. الحالة ستكون مختلفة الان في العراق. الطلب على النفط يتصاعد والعراق منتج مهم لهذه المادة وسوف لن يسمح الغرب بوقف انتاجه , ولكن الإيرادات النفطية سوف لن تدخل الخزينة العراقية وانما ستبقى في البنك المركزي الأمريكي بحجة حمايتها وحتى الإعلان عن حكومة جديدة . بكلام اخر , العراق سوف يكون مثل سوريا , أمريكا تنتج وتبيع النفط السوري ولكن الإدارة السورية لا تستلم منه مليم واحد .
10. وامام هذه الحرب الرهيبة سيختفي العراق من الخارطة العالمية وتحل محله ثلاثة دول جديدة , اثنان منها مستقرتان سياسيا وامنيا, والثالثة تعاني القتل والجوع والتشريد. ومن يتصور ان الوضع العالمي يسمح بإدخال الجنوب العراقي تحت الحماية الإيرانية فانه يستخف بالقوى العالمية وقدرتها في فرض ارادتها على الشعوب . خزين النفطي الضخم في الجنوب سوف لن يتخلى عنه الغرب حتى لو كان على حساب أرواح كل اهل الجنوب.
11. بجانب كثرة القتلى والجرحى من اهل الوسط والجنوب من هذه الحرب , سيضرب الجنوب والوسط أيضا الجوع و سيضطر ابناءه بالاتجاه غربا وشرقا من اجل البقاء على الحياة , وهناك سيتأكد اهل المنطقة ان " قادسية صدام" قد حلت بدارهم مرة أخرى , وسيضطر الاحياء منهم بالخروج الى شارع المدن يهتفون بإزاحة " العمامة السوداء والبيضاء" من حياتهم.
12. ومع نهاية العراق , ينتهي المد السياسي الديني في العراق والمنطقة , ويصبح منبوذا من جميع الجهات . الميديا الغربية قادرة على خلق عدو وان هناك ناس يسمعون له ويطبقونه , تماما مثل ان استطاع الاعلام الغربي تحويل العداوة العربية الإسرائيلية الى عداوة عربية إيرانية.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن السعيد غير سعيد
- 27 تموز كان يوما حافلا ل -خبراء- نشر الرعب في العراق
- هل سيلبس العراقيون ملابس حزن عاشوراء هذا العام مبكرا؟
- تكوين راسمال , العراق نموذجا
- يتفقون على توريد الطاقة الى الغرب و ينسون فلسطين
- هدية السيد في يوم الغدير
- ما زال الغرب يتعامل مع الشرق الاوسط بالدونية و خرق السيادة ا ...
- شتاء اوروبا القادم سيكون قارسا جدا
- فلسطين ليست قضيتي
- لا انتعاش للاقتصاد الوطني بدون دعم القطاع الخاص
- اللقالق تخلت عن زيارة بغداد
- هل ان افلاس روسيا متوقعا؟
- علاقة الصادرات بالتنمية الاقتصادية
- G7 قاطعت الذهب الروسي , فما تاثير ذلك على سوقه؟
- ما حقيقة -تضخم بوتين-؟
- النفط مقابل فلسطين
- بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية.. انفراج سياسي ام دم و دمار؟
- محنة الراسمالية مع الحرب الحرب في اوكرانيا
- اسعار النفط في طريقها الى التراجع.. ماذا على العراق فعله ؟
- بغض النظر عن من هو الفاعل , قصف اربيل يجب ان لا يغلق ملفه


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الحرب الشيعية - الشيعية ونتائجها المتوقعة