أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - مخاطر التظاهر المضاد على السلم الاهلي في العراق














المزيد.....

مخاطر التظاهر المضاد على السلم الاهلي في العراق


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية السياسية في العراق في خطر , حياة المواطن العراقي في خطر, بالحقيقة حاضر ومستقبل العراق في خطر بسبب تعنت الاطار التأسيسي ( جميع الأحزاب الشيعية عدا التيار الصدري ) والتيار الصدري . كل جانب استعمل الشارع العراقي ساحة له لإعلان مطالبه المتنافرة بدرجة 360 درجة . التحالف يطالب بحل البرلمان وانتخابات جديدة , فيما ان الاطار يقول ان طلب التحالف غير دستوري وان حل البرلمان يأتي من قبل البرلمان نفسه لا من قبل إرادة سياسية لاحد الأطراف . الدستور بجانب الاطار من هذه الناحية ,حيث لا قوة تستطع حل البرلمان الا نفسه , بعد ان سقط الطريق الثاني وهو طريق رئيس الوزراء بعد موافقة رئيس الجمهور لكون ان كلا المنصبين ليس له الدعم القانوني لحل البرلمان وان وظيفتهما هي تسيير اعمال البلاد. ففي بيان صحفي لرئيس ائتلاف " دولة القانون " السيد نوري كامل المالكي ذكر فيه " ان الشارع لا يمكن ان تستحوذ عليه جهة دون اخرى , وانما هو ساحة تفاعل واستجابة لكل ما هو دستوري ومشروع .. (وان الذين) تظاهروا اليوم , يريدون ان يروا مؤسسات الدولة تعمل وتنشط , وتقدم الخدمات والرعاية و الاعمار و لا يريدون ان يروها معطلة دون وجه حق شرعي ولا وطني ولا دستوري", في إشارة له الى اعتصامات انصار التيار الصدري حول البرلمان العراقي .
هذا وأعلنت قوى الاطار تحويل مظاهرات يوم الجمعة الى " اعتصام مفتوح" ونشرت قائمة بأبرز مطالبها وهي الإسراع بتشكيل حكومة خدمية جديدة, مطالبة القوى الكردية بحسم منصب رئيس الجمهورية, دعم القضاء العراقي ,وانهاء تعليق مجلس البرلمان , واختتم البيان بان تظاهراتهم هذا اليوم هي تظاهرات شعب لحماية الدولة من الفشل والسقوط " الشعب يحمي الدولة" . الحمد لله , لم ينتج من تجمع كلا الفريقين يوم الجمعة الى ما يوجع القلب و فراق الاحبة , بعد ان أغلقت قوات الامن العراقية الجسر المعلق وبعض الطرق لمنع حدوث اشتباكات بين انصار القوتين المتنافستين .
ماهي مخاطر دفع الأنصار الى الشارع في هذا الوقت ؟
1. عدم نضوج الفكر الديمقراطي بين اغلب العراقيين بما فيهم ساستهم الكبار . النظام السياسي في العراق تتحكم به العوائل الكبيرة , العشائر , والزعامات السياسية التقليدية. الديمقراطية شيء ثاني . التنافس بين الأحزاب ليس من الضرورة ينتهي بالطرق الحضارية .
2. انصار التيار الصدري في الاغلب من الطبقات المسحوقة والتي تنظر الى السيد مقتدى الصدر القائد المخلص , بل تذهب مجموعة منهم ابعد من ذلك على انه " المهدي المنتظر" , وتصور ماذا سيحدث في العراق لو أراد هذا " المهدي" من الانتقام من منافسيه. في الطرف الاخر تقف قوى الاطار وهي مدعومة بقوى عشائرية كبيرة ولها نفوذ في اغلب محافظات العراق.
3. لا يوجد هناك لون رمادي بين الطرفين . طرف يريد حل البرلمان شعبيا والطرف الاخر يوافق على حل البرلمان عن طريق البرلمان نفسه.
4. الصراع السياسي وان كان لحد الان لم تسقط فيه الدماء , الا ان هذا الصراع دخل في كل بيت وفي كل حارة وكل وحدة إدارية في المناطق ذات الأكثرية الشيعية .
5. الخوف من هذا الصراع يعود الى ان كلا الطرفين بدء بتحشيم ( العطف ) العشائر المعروفة بالاستجابة السريعة الى النخوة ومد المساعدة حتى ولو كان على حساب دمائهم .
6. كلا الطرفين يملك السلاح والعتاد والرجال الشرسين .
7. وفي حالة اندلاع صراع مسلح فانه سوف لن يستثني حارة من حارات الوسط والجنوب العراقي .
8. وبسبب كثرة أعداء العملية السياسية من الداخل والخارج , فان اندلاع الصراع سيكون سهلا وغير مكلفا لمن لا يريد للعراق الاستقرار . كل ما تحتاجه هذه القوى هو قتل عدد من انصار أي الطرفين لينتج عنه اندلاع الحرب .
9. واذا اندلعت الحرب بين الطرفين فأنها سوف لن تنتهي الا بنهاية احد الأطراف . ايران سوف لن تكون الدولة الوحيدة التي ستتدخل في العراق , وانما السعودية وامريكا وإسرائيل أيضا.
10. على الاغلب سيكون الرابح من اندلاع الاقتتال هو التيار الصدري وليس قوى الاطار , لكون ان الميديا العالمية مستمرة باتهام الاطار بالذيلية الى ايران وان التيار الصدري هو التيار العروبي في العراق . وتعرف جيدا ان كلمة " عروبي" تستهوي الكثير من أبناء الوطن العربي.
11. ولهذا السبب فقد صعد السيد الصدر من نبرة تعامله مع الاطار واتهمهم بانهم غير صادقين ولا يريدون دولة يحكم بها القانون وانهم ذيول للخارج , مخاطبا لهم " لا اضنكم قاعدة عريضة ولا تيار واسع بل انتم تخوضون مع شعبكم صراع وجود وهيهات ان يستمر فسادكم ."
12. فرحة التيار بالانتصار سوف لن تبقى طويلا لأربعة أسباب : أولا , وان كثر عدد انصار السيد مقتدى الصدر , الا ان عددهم قليل جدا مقارنة الى عدد القوى التي ترفض هيمنة التيار الصدري على إدارة الدولة . تذكر ان نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة كانت حوالي 20% , فيما ان 80% من الشعب العراقي لم يشارك في الانتخابات لسبب او لأخر. ثانيا, المواطن العراقي سأم من حكم العائلة , ومن يتتبع تصريحات السيد الصدر سوف لن يجد عناء بكثرة ترديد عبارة ال الصدر . بل هناك اخبار تقول ان السيد يريد تعيين ابن عمه السيد جعفر الصدر رئيس للوزراء. ثالثا, وان كان هناك تطابق بين اهداف السيد مقتدى الصدر والدول الرافضة للاطار , الا ان هذا التطابق سوف لن يبقى طويلا , لان بعض توجهات السيد الصدر تختلف تماما عن توجهات الخارج . رابعا , سيصبح مصير العراق في احسن الأحوال مثل مصير افغانستان , استحوذت "طالبان "على السلطة , الا ان السلام بين مكونات الشعب الافغاني بعيد المنال . أهالي قتلى النزاع سوف لن يكتفوا بدفن موتاهم , بل سيطالبون بالثأر لهم .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيحقق السيد الصدر مطالبه؟
- امة العرب ما زالت تحن الى زمن صدام!
- هل سيرجع العراق الى زمن بيان - رقم واحد-؟
- الاثار الاجتماعية للحرب الاهلية على الجنوب العراقي
- ماذا قالوا عن ثورة الصدر -العاشورية-؟
- الحرب الشيعية - الشيعية ونتائجها المتوقعة
- اليمن السعيد غير سعيد
- 27 تموز كان يوما حافلا ل -خبراء- نشر الرعب في العراق
- هل سيلبس العراقيون ملابس حزن عاشوراء هذا العام مبكرا؟
- تكوين راسمال , العراق نموذجا
- يتفقون على توريد الطاقة الى الغرب و ينسون فلسطين
- هدية السيد في يوم الغدير
- ما زال الغرب يتعامل مع الشرق الاوسط بالدونية و خرق السيادة ا ...
- شتاء اوروبا القادم سيكون قارسا جدا
- فلسطين ليست قضيتي
- لا انتعاش للاقتصاد الوطني بدون دعم القطاع الخاص
- اللقالق تخلت عن زيارة بغداد
- هل ان افلاس روسيا متوقعا؟
- علاقة الصادرات بالتنمية الاقتصادية
- G7 قاطعت الذهب الروسي , فما تاثير ذلك على سوقه؟


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - مخاطر التظاهر المضاد على السلم الاهلي في العراق