أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - خصائص البطل التراجيدي في العرض المسرحي - 1 -














المزيد.....

خصائص البطل التراجيدي في العرض المسرحي - 1 -


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7324 - 2022 / 7 / 29 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


إن صورة البطل كمفهوم رافق الإنسانية منذ نشأتها الأولى بسبب صراعه مع المحيط القاسي الذي وجد نفسه مضطرًا فيه للقتال من أجل البقاء والمحافظة على نوعه، وإذا توخينا الدقة في الأمر نجد إنّ هناك أكثر من صراع كان الإنسان الأول مجبورًا على خوضه، فهناك الصراع ضد الطبيعة المتمثلة في الزلازل والبراكين وفيضان الأنهار وغيرها، صراعه ضد الحيوانات المفترسة التي تشاركه الأرض وتحاول سلبه حياته، صراعه من أجل الحصول على لقمة العيش له ولأسرته وأخيرًا وليس آخرًا صراعه مع أبناء جنسه أنفسهم لأسباب كثيرة .
من هنا ومن الحاجة الى الحماية نشأت صورة البطل حامل المشعل لإبناء جلدته من أجل إنارة الطريق لهم, من يتحمل مسؤولية كل شيء بدلاً عنهم، لكن صفات هذا البطل لم تكن تشبه صفات الآخرين فالقوة والشجاعة والصبر والإقدام والإيثار هي أبرز صفاته بالإضافة الى العقل والحكمة، كل تلك الصفات يجب أن تتوفر في القائد البطل ليتمكن من فرض نفسه على أبناء جنسه، من هنا نشأت الحكايات والقصص التي أحاطت بالأبطال وأضفتْ على صورهم صفات أسطورية الغرض منها تمجيدهم، لكن الأمر تطور لتكتسب تلك الصور التقديس والتعظيم من قبل الآخرين، فنُسجت حولهم الأساطير والملاحم التي خلدت صورة البطل واسمه وحفظتْ له مكانته حتى يومنا هذا " أدب الإنسانية بحر زاخر، ليس له أول أو آخر، تصبُ فيه مختلف المنابع، ولا يستطيع أي كائن إنكار كون الحضارات الإنسانية تتمازج ، فتخرج من نبع واحد متعدد المناهل والمشارب, فالأدب فن من الفنون وهذه الفنون متداخلة ومعقدة " لكن هذا التداخل والتعقيد أنتج في النهاية صورة للحياة تحمل أبعادًا جمالية بعد اكتسابها أبعادًا معرفية تجمل الواقع وتجعله أكثر ملائمة للعيش بعد أن تمت محاكاة هذا الواقع لكن هذه المحاكاة تقضي بوجود أشخاص يتمتعون بميزات جسدية أو فكرية أو الاثنان معاً لنجاح عملية المحاكاة، ورغم اختلاف صورة البطل إلا أن هذا الاختلاف يظل شكليًا فقط، لكن الأتفاق ضمنيًا على أن البطل شخص يمتلك من الصفات ما تميزه عن غيره "
البطولة في اللغة هي الغلبة على الأقران، وهي غلبة يرتفع فيها البطل عما حوله من الناس ارتفاعاً يملأ نفوسهم إجلالًا وإكبارًا، وقديما كان البطل في القبيلة يعد رجلًا مقدسًا حتى أن البعض كان يُعتبر من سلالة الألهه، هذه النظرة السامية احتفظت للبطل بمكانة خاصة لا تضاهيها مكانة أخرى " هذه المكانة لم تقتصر على جانب واحد من جوانب الحياة بل كانت شاملة عامة تمثلت في إحتلال البطل تلك المكانة على المستوى الإنساني ومن ثم تربعها على الجانب الفني والأدبي بكل أنواعه وأشكاله، فكان هذا البطل بحق يمثل الجانب المشرق للحياة .



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائمًا ما يغريني ..
- زفاف وطن
- أنت عمري
- ولم تزل الرسالة في كتابي
- للحياة
- حينما ولدت
- على حافة الاعتراف
- الوهم
- الليلة الأخيرة
- تصدير الموت
- محمداوي وصابرين
- رسائل سرية
- أم أحمد
- حي على الصلاة
- ماذا لو
- واحة للنسيان
- ليلة صيف باريسية
- ومضة في ذاكرة السمك
- غروب وأغنية
- المعطف


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - خصائص البطل التراجيدي في العرض المسرحي - 1 -