هناك رجل .. نصف رجل ..... قصيدتان

نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)

الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 18:47
المحور: الادب والفن
    

نصف رجل ..... هناك رجل ..... قصيدتان
--------------------------------------------------------------

1 - هناك رجل
------------------
هناك رجل تتهافت عليه النساء
يكتب عمودا يوميا
فى الجريدة الكبرى
يحمل لقب الكاتب الكبير أو المفكر أو خلافه
تظهر صورته داخل البرواز يبتسم أو يكشر
بالوجه أو البروفايل
يبلغ الهاوية عندما يعلو ويعلو
يقتل فينا الضحية ويكافئ الجانى
يمشى وراء الأباطرة مثل النعامة
أو الحمل الوديع
يحفر فى التاريخ اسمه
واسم أبيه وجده
قال لى يوما : " أحبك "
قلت له : " اظهر لى ما عندك "
ولم يكن عنده شئ
الا ذلك الذى بين الفخذين
-----------------------------------------------------------------------------
2 - نصف رجل
---------------
صديقتى زوجة لرجل له زوجتان
يقسم حياته بينهما بالعدل والقسطاس
نصف لصديقتى والنصف الآخر للزوجة الثانية
وجاءنى رجل متزوج
قال لى : " أحبك "
قلت : " ماذا تريد ؟ "
قال : " زوجة شرعية على سنة الله والرسول "
قلت : " أنا امرأة كاملة .. لا أقبل بنصف رجل "
امتقع لونه واتهمنى بالكفر
صّوب مسدسه نحو رأسى قائلا :
" الموت لمنْ لا تعرف الله "
صّوبت مسدسى نحو رأسه وقلت :
" الموت لأنصاف الرجال "
هكذا تراجع وذهب الى زوجته
-----------------------------------------------------------------------------

#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل