أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - فبراير إلى أين؟














المزيد.....

فبراير إلى أين؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلحاقاً إلى مقالتنا الأخيرة: "أين أجسام فبراير المضادة...؟" ومع تأكيدنا على قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ومع قناعتنا التامة بأن البيئة الخارجية: سياسية، اجتماعية، اقتصادية لها آثارها الإيجابية والسلبية على العقل الجمعي وسلوكيات أي مجتمع، والمجتمع الليبي ليس باستثناء.
تظل إرادة التغيير تنبع من مبادرة التغيير الداخلي فعندما رفضت جموع فبراير في قرارة نفسها ظلم ودكتاتورية النظام الأمني القمعي الكاتم للأصوات المتطلعة لبراح الحرية وفضاء الإبداع والعمل وتحقيق الذات، بدون مناقضة مصلحة نحن، فكانت الانتفاضة وتحقق النصر وتحطم صنم الدكتاتورية.
أما اليوم فالصنم تحول إلى أصنام ومع تعقد عملية التغيير وتحولها لا بد من إعادة ضبط أدواتها، عملية التغيير، ومصطلحاتها لتتناسب وعدد الأصنام المقيدة للحرية والتطلع للتحرر.

لماذا نجحت فبراير في 2011 ؟
ارتقت إرادة التغير إلى مستوى لا يسمح بالتهاون والرجوع، أو العدول، عن التغيير. وبالنظر في عوامل نجاح فبراير سنجد أنها قد تتلخص في الاتي:

• توافق العقل الجمعي على مبدأ المواجهة وأنه لا مناص من مواجهة صنم الدكتاتورية والخروج سلمياً، وعندما تجرأت الكتائب الأمنية بمواجهة جموع الشعب برصاص مضادات الطيران (14.50) فكان حمل من استطاع السلاح والنزول لساحة المواجهة المسلحة.
• ساعدت تكنولوجيا التواصل الاجتماعي على تعبئة الناس وتهيئتهم للتوافق على مواجهة طغيان الدكتاتور وكتائبه الأمنية.
• عبثية الدكتاتور وتجاوزه الخطوط الحمراء المرسومة له عجل بقرار المجتمع الدولي إنهاء صلاحيته.
• وقوع ليبيا ضمن مخطط الفوضى الخلاقة التي تستهدف تأمين دولة إسرائيل وأهداف أخرى ربما أهما إعادة التموضع لمواجهة التنين الكونفوشيوسي المتمدد بوسط القارة الأفريقية.
• يظل تأله الدكتاتور وادعائه بأنه الوحيد الذي يرى "لا أريكم إلى ما أرى" سورة غافر أية 29 أخضعه لناموس القصاص الدنيوي.

نجحت فبراير في تحطيم صنم دكتاتورية الجماهيرية ووقعت في مصائد مخططات لم تشارك في صياغتها. بل تلك المخططات نظرت إلى فبراير على أنها خادم لمصالحها البعيدة عن الديمقراطية والتحرر من ربق العبودية لصنم دكتاتورية الجماهير. واليوم على أحرار ليبيا مواجهة التحديات التي تعرقل سبيل الوصول إلى أهدافهم النبيلة والمتمثلة في السعي إلى أن يعيش الشعب الليبي في حرية وبمسؤولية. وللوصول إلى أهداف العدل والقانون وكرامة الإنسان الليبي فقد يحتاج ذلك للخطوات التالية:

• تجديد النية بالتغيير من الداخل لأنفسنا والحرص على العمل الصالح أولا وليمتد التغيير والعمل الصالح إلى من نصل إليهم ممن حولنا ثانياً.
• إعادة صياغة آليات التغيير، ففي عام 2011 كان هناك صنم واحد وله كهنة ومريدين انتهوا بمجرد سقوط الصنم إلا أن المتاجرين بهذا الصنم مستمرين للحفاظ على مصالحهم فمعظمهم ممن يملكون مفاتح خزائن ليبيا. واليوم المواجهة ضد عديد الأصنام من كهنة ومريدين رقوا أنفسهم وأصبحوا أصناماً ولهم مريدين وكهنة.
• طبيعة النفاق التي تميز بها أغلب أنصار الدكتاتور الصنم منحت البعض منهم القدرة على لباس رداء انتفاضة فبراير وسذاجة غالبية أنصار فبراير صدقوا هؤلاء المنافقين.
• جناحي ليبيا الغد، العلماني والإسلامي، تذوقوا طعم المصالح الشخصية واليوم لا نستغرب البعض منهم أراد أن يكون هو أيضاً صنماً للحفاظ على مصالح الشخصية.
• تعفف معظم أحرار فبراير من الوصول للسلطة والمشاركة فيها سواءٌ عبر الانتخابات أو بطلبات الترشح لمناصب قيادية.
• العمل على توسيع دائرة التشبيك مع أنصار الحرية والعمل الصالح وتوجيه قدرات الخير لأهداف واضحة تبني مستقبل واعد لليبيا.
• قراءة ما يحصل في العالم وتجنب العزلة والتي تتطلب المشاركة في اعمال الخير الإنسانية فمع كل المخططات المفسدة للعالم هناك من يعمل لينتصر الخير على الشر.

الخاتمة:
في لوم لأمريكيا أستدعى الكاتب مقولة للفيلسوف تولستوي يقول فيها: “الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا يفكر في تغيير نفسه” وهذا يحتاج منا ومن أحرار فبراير تغيير ليبيا وهذا يتطلب تغيير أنفسنا وصدق ربنا سبحانه وهو يقول: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
عاشت ليبيا حرة.. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أجسام فبراير المضادة لمواجهة ثقافة زريبة الجماهيرية ؟
- هل وصلت إلى الرئاسي رسالة الإتحادات؟ وسيتعض البرلمان ومجلس ا ...
- هل ستسمع السيدة ويليامز إلى الاتحادات الصامتة في ليبيا؟
- المرأة المعاصرة.. وهل من دور للمرأة الليبية تلعبه اليوم؟
- أين ليبيا من العالم الغربي وروسيا والصين والدور التركي ؟
- أرعب باشاغا أطفال طرابلس وهرب
- هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟
- من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا
- باشاغا .. المصالح الشخصية والتناقضات الدولية
- عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!
- هل الانتخابات صراع ما بين الحق والقوة؟
- هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟
- هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر


المزيد.....




- هل تتدخل أمريكا عسكريًا في إيران بشكل مباشر؟ المتحدثة باسم ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. من يتكبد خسائر أكبر؟
- لبحث تطورات الشرق الأوسط.. قائد الجيش الباكستاني يلتقي ترامب ...
- مشاركة أمريكا في نزاع إيران وإسرائيل.. ترامب سيقرر في أسبوعي ...
- وصول دفعة ثانية من الألمان العالقين في إسرائيل.. والألمان في ...
- البيت الأبيض: ترامب لا يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا لزم ا ...
- لقطات جديدة توثق دمارا هائلا لحق بمعهد -وايزمان- إثر صاروخ إ ...
- نفاد الحليب في غزة يهدد حياة الرضع
- -نيويورك تايمز-: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغل ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - فبراير إلى أين؟