أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟














المزيد.....

هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قناعة الكاتب علينا كشعب ليبي أن نجد المقاربة للرؤية الدولية التي تؤمن بأن الموقع الجيوسياسي المهم لدولة مثل ليبيا يتطلب أن تصيغه الجغرافيا العسكرية، التي تحركها مشاريع اقتصادية، فتتدخل السياسة لترتيب مناوراتها النفعية. يحاولون كثر ممن يتحدثون باسم المجتمع الدولي الاستنقاص من أهمية ليبيا، إلا أننا اليوم نرى كيف استثمرت دول، في مجلس الأمن مثل روسيا وفرنسا ودول أخرى كتركيا ودول عربية خادمة لدولة إسرائيل، في محاولة فرض جغرافيا عسكرية لتنطلق نحو الاقتصاد من بوابة السياسة ولو كانت تزوير الانتخابات وإنتاج نازية جديدة.

نتعلم من إسرائيل:
"الحكمة ضالة المؤمن (الليبي) فحيث وجدها فهو أحق بها" سنن أبن ماجه ومع ضعفه إلا أنه قيل لا يوجد ما يتنافى مع الشريعة، وفي ظل التشرذم الليبي السياسي، الذي فرضته جغرافيا عسكرية وُظِف فيها شباب ليبيا وخزانة الشعب الليبي، وصنعتها دول أجنبية اليوم، يجب أن يعي السياسيين الليبيين وخاصة في المنطقة الغربية بأن تمسكهم بأهوائهم الشخصية سيضيع ليبيا، وستجد دول أجنبية الفرصة في التخطيط لتتقاسم مصالحها في ليبيا، وبدون حضور حقيقي للسياسي الليبي. الواقع العسكري في الشرق والوسط والجنوب، تستفيد منه إسرائيل اليوم لأن أكبر عملاء لها، وعندهم حضور من بعض الجهلة والحاقدين من الشعب الليبي الذين أعمتهم الكراهية عن رؤية ما قد يصلح لليبيا، بعد تقدم المجرمان الداعشي حفتر وسيف القذافي بطلبات الترشح لرئاسة ليبيا، بعد إعلانهما الحرب عليها بل واستمرارهما في الحرب ضد الشعب الليبي. يركض المجرم صدام حفتر لتل أبيب معلناً انصياع والده التام لطلبات إسرائيل، لو وصل إلى السلطة، وبالتأكيد كان هناك تجديد للبيعة من قبل سيف القذافي لإسرائيل، ومع قبول إسرائيل بها إلا أنها تخاف على مصالحها فلا تعلنها خوفا من تمرد الشعب الليبي عليها وتغير موافق بعض المؤيدين للداعشي حفتر، والمجرم سيف القذافي. وربما تعي أيضاً الخوف من معنى الهولوكوست كانت جريمة بشعة في حق بشر عزل ذنبهم أنهم يهود، التي تعني باليونانية الكل محروق أو التضحية بالنار، والتي خلدوا ذكراها ويتابعون في المحاكم النازيين الذين لهم علاقة بها، فسيخلد الشعب الليبي هولوكوست ذكرى مقابر ترهونه التي يستمر اكتشافها وبدون توقف وبشهادة العالم.

الاستخفاف بالشعب الليبي والانتخابات النازية:
مع اعتراف العالم بصمود الشعب الليبي، ولو بإعلان رفضه لنظام زريبة الجماهيرية وقبول مواجه جبروت وطغيان الدكتاتور معمر في 2011، أمام كتائب القذافي إلى حين تدخل النيتو، والصمود الأعظم أمام خيانة دول تصدرت المشهد مثل أمريكا وفرنسا والامارات سعت بكل قوتها السياسية، والعسكرية، والاستخباراتية لإعادة صياغة دكتاتورية جديدة، باسم الداعشي حفتر أو المجرم سيف القذافي، تحالفت فيها مع من تحسبهم أعدائها مثل روسيا والاسلامين المتطرفين (داعش).

بعد وصول حزب العمال الألمان الاشتراكيين الوطنيين وحصوله على 33% من الأصوات، وكان بإمكان الحزب الشيوعي الألماني أن يقاومهم ولكن الاتحاد السوفيتي طلب عدم محاربتهم، ترشح بعدها هتلر كمستشار في عام 1933 في حكومة هيمن عليها حزب المحافظون. اليوم تفاهم الروس مع النيتو ليفتحوا المجال أمام عودة الدكتاتورية النازية من جديد بعد قوافل الشهداء خلال العشر سنوات التي مضت. أي عودة هتلر جديد ليحكم ليبيا بالحديد والنار ويدخلها في حروب مع الشعب الليبي الذي لن يرضى بالعودة للدكتاتورية من جديد، ويزيد من مسلسل الهولوكوست الذي عاشته وتعيشه ترهونة.

ما يسمى بالعالم الغربي المسيحي بمختلف مذاهبه البروتستانتي، والكاثوليكي، والأرثوذكسية، والأنغليكاني، وغيرها يهدد ويتوعد بالقبول بتزوير الانتخابات، وقانون الانتخابات المعيب، وكأن أمريكا لم تخترقها روسيا وتزور انتخاباتها. أتركوا الشعب الليبي ليكون هو الموافق على نص قانون الانتخابات، وهو أيضاً بمؤسسات المجتمع المدني يكون المراقب عليها. التمسك بالتهديد والوعيد ليسمح قانونكم بترشح المجرمين والمطلوبين لمحكمة الشعب الليبي الحر أو تزوير الانتخابات لتنتج لنا نازية جديدة في ليبيا وتصنع هولوكوست على غرار مقابر ترهونة فلن نسمح به.

نعم الكلمة الأخيرة للشعب الليبي:
لا يوجد عاقل سياسي يعادي شعبه علناً كما نسمع اليوم من بعض العملاء، ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تعادي الشعب مهما كانت قوية، والتاريخ يقول لنا كم كلفتها أمريكا معادة الشعوب .. ونذكر الغرب المسيحي، وعلى رأسهم أمريكا، رأيتم كيف خسر الطغاة بالقوة الصلبة، فلماذا لا تسمعون كلام جوزيف ناي وتفكرون بعمق في القوة الناعمة مع الشعب الليبي؟ ولا تنسوا أيضاً كلام الدكتاتور معمر القذافي ومقارنته بين استخدامكم للقوة الصلبة بالجيوش والقواعد في افريقيا واستخدام التنين الصيني للقوة الناعمة بالتنمية والبناء. وستكون الخارطة والجغرافيا العسكرية على أرض ليبيا في اختبار مستمر مع وعي الشعب الليبي.
عاشت ليبيا حرة.. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...
- الهوية الدينية الليبية وتهديد الجالية السعودية.. للمركز اللي ...
- هل سينزع الشعب الليبي فتيل الحرب؟؟؟
- أني الدين-العولمة والوطن من التنوع الثقافي؟
- هل تقبل ليبيا التقسيم؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟