أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية














المزيد.....

ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7054 - 2021 / 10 / 22 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواضح أن فشل محاولات المتقاعد حفتر في الاستيلاء على العاصمة طرابلس ليبيا بعد تصدي شباب ليبيا له في 4/4/2019 ، وصمودهم أمام سبع دول مناصرة له بالمال والسلاح والمرتزقة، ودحره بمساعدة الدولة الصديقة تركيا بعد توقيع الاتفاقية العسكرية معها. نعم وصل المجتمع الدولي المتصارع على أرض ليبيا، وللأسف بشباب ليبيا وبفاتورة ليبية، لقناعة تامة بأنه لا حل للصراع على أرض ليبيا إلا بالجلوس على طاولة التفاوض، والوصول إلى صيغة تفاهم تضمن مشاركة مصالح المتصارعين مع ليبيا. وهذا يتطلب أولاً ضمان وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة، ودعم خطوات 5+5 العسكرية وتوحيد الجيش، وتحريك عجلة الاقتصاد بتقاسم المشاريع التنموية: غاز، نفط، إعادة الإعمار، وتصحيح البنية التحية، وتسليح الجيش وتدريبه!

ليبيا طرابلس!
يستذكر الكاتب اليوم كلام زميله بكلية الهندسة-سرت الأستاذ/ أمحمد الدليو عندما كان يتساءل مستهجناً العمل في جامعة سرت بعيداً عن طرابلس قائلاً: "شن جيبك لسرت وتخلي طرابلس..طرابلس هي ليبيا" نعم صدق زميلي العزيز فطرابلس هي ليبيا وقد رأينا كيف استمات الأسير مجرم الحرب حفتر، المُغيب عن طرابلس، والمستثمرين فيه لمحاولاتهم في اقتحام طرابلس والسيطرة عليها. لكن بفضل الله أولاً وشباب ليبيا أمازيغ وعرب وتبو من شرقها وغربها وجنوبها الذين هبوا للدفاع عنها بعد أن شاركوا في تحريرها من براثن الدكتاتور معمر القذافي في 2011. واليوم الخميس الموافق 21 أكتوبر، يلي يوم نهاية رأس الدكتاتورية لأربعين عاماً، يفتح العالم صفحة جديدة في تاريخ ليبيا الجديدة بعد نهاية الدكتاتورية وفشل محاولات الرجوع للدكتاتورية من خلال مجرم الحرب الأسير حفتر.

على سكة الاستقرار!
بالتأكيد للدول الحاضرة للعاصمة أدواراً ستلعبها إلا أن دافع الاستقرار هو تحقيق المصالح وبالدرجة الأولى للدول الفاعلة. نعم الموقع الجيوسياسي لليبيا يفرض على دول مثل ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، واليونان، وقبرص ومعهم بريطانيا العمل دعم الاستقرار في ليبيا لضمان وقف تدفق الهجرة غير القانونية وخلق بيئة مناسبة لتهريب المخدرات، والسلاح ومقاتلين لأيديولوجيات مختلفة وتسربهم لأوروبا. كما وأن الاستقرار في ليبيا يحقق مصالح مشتركة بين تركيا وروسيا وأمريكا. بالتأكيد سيكون لأمريكا نصيب الأسد وربما يكون ذلك بتسليح الجيش الليبي لأنه ُمكلف وباهض الثمن. بل إن التدخل الروسي كان سيكون مزعجاً لو لم تتحقق مصالح بالشراكة مع أمريكا في ظل الاستقرار. لأن الصراع الحربي قد يربط بين التواجد الصيني في أفريقيا وروسيا وعندها ستخسر أمريكا أكثر فالتحدي الذي تواجهه من تسرب الصين داخل القارة الأفريقية يقلقها وربما يدفعها لقبول الشراكة مع روسيا في تحقيق مصالح على أرض ليبيا، ومنح تركيا أيضاُ فرصة لعب بعض الأدوار المهمة في منطقة شمال أفريقيا. لا ننسى أيضاً ما يحققه الاستقرار من إيجابيات لدول الجوار وما سيدره عليها من فوائد كفرص عمل للعمالة العاطلة عندها، وكذلك تشجيع حركة الناس والبضائع مع ليبيا.

ما هي الأدوار المطلوبة من الدول الحاضرة؟
تتفاوت وتتباين الأدوار التي ستقوم بها الدول الحاضرة للعاصمة اليوم. فمثلا الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعلى رأسهم أمريكا وروسيا ستكون لها حصة الأسد في الاستثمار في ليبيا. بينما سنجد دول أخرى تلعب أحد الأدوار التي تخدم أمريكا بشكل من الاشكال وهذه قد تكون جارة أو في تقع في المحيط الإقليمي. وربما لتكون الرؤية أوضح للوصول لاستقرار سياسي بانتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا فإن ذلك يتطلب معالجة الملفات الثلاثة: الأمنية، والعسكرية، والاقتصادية. وربما من هنا سنجد أن بعض الدول ستكف عن إذكاء الحرب بين الفرقاء الليبيين مثل: السعودية، والأمارات، والأردن، والبحرين، ومصر إضافة إلى استفادة جميع دول الجوار من الأمن والاستقرار في ليبيا وذلك بضمان عدم تسرب أي أسلحة أو مقاتلين مُؤدلجين، أو لعب دور في الارتقاء بمستوى الأمن في ليبيا مثل تركيا ومعها إيطاليا وبريطانيا، وهناك دول ستستفيد من بناء قدرات الجيش الموحد وتسليحه ترشح لذلك أمريكا. بينما سنجد أن ستكون هناك مشاركة واسعة في الملف الاقتصادي فستشترك وتشارك فيه قاعدة عريضة من الدول المشاركة بالمال، أو بالبناء وإعادة الإعمار، أو في التنقيب واستخراج النفط والغاز، أو في التبادل التجاري.

أين دور الشعب الليبي؟
قد يتساءل البعض أين مصلحة الشعب الليبي من كل هذه المصالح التي تعود في الأصل لمعظم دول أوروبا وتركيا وروسيا وأمريكا ودول الجوار وكذلك الدول الواقعة في محيطنا الاقليمي. نعم دور الشعب الليبي مهم وقد ينحصر في الأتي:
• مساعدة المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، في تطبيق خارطة الطريق والوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021م.
• الانخراط في العملية الانتخابية بالتسجيل أولاً، ثم بالمشاركة في الاجتماعات الهادفة لاختيار مرشحين والتفكير في المعايير المطلوبة للمترشح وبرنامجه الذي يتطلع به لخدمة ليبيا والشعب الليبي.
• التحرر من القبلية والمناطقية، مع ضرورة رفضها، التي تعتبر أكبر عائق على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية.
• الحرص على تحسين الأداء في العمل على مستوى القطاع العام أو الخاص، والتحول من توزيع الثروة إلى تنميتها وتشغيلها.
• التدافع فطرة إنسانية لكن علينا أن ننهج الطريق السلمي، ونبذ العنف والتعنيف في التنافس وعند تدافعنا نحو الأفضل.
• المصالحة الوطنية يجب أن تكون نتيجة بعد كشف الحقيقة، وجبر الضرر، وإصلاح المؤسسات العدلية.
• المصالحة مع الذات ضرورية بحيث نجعل من اختلافنا فكرياً وعرقياً وسياسياً ولغوياً ومذهبياً، قيمة مضافة، تعزز قدراتنا في بناء ليبيا ورفض أن يتحول اخلافنا إلى خلاف بيننا.
عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...
- الهوية الدينية الليبية وتهديد الجالية السعودية.. للمركز اللي ...
- هل سينزع الشعب الليبي فتيل الحرب؟؟؟
- أني الدين-العولمة والوطن من التنوع الثقافي؟
- هل تقبل ليبيا التقسيم؟
- الداعشي حفتر يشعل الفتنة المذهبية بالمدخلية التكفيرية ضد الم ...
- اللامركزية .. والحجج الواهية للفدرالية وتوزيع الثورة
- ما بعد سرت والجفرة؟
- الفاسد الأول وثقافة المركزية.. والتحرر من المركزية الكهربائي ...
- ئيموهاق ، قونا، تمارا وإخوانهم العرب سيطردون الفاغنر من تيني ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية