أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ما بعد سرت والجفرة؟














المزيد.....

ما بعد سرت والجفرة؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من تأخر دخول قوات أحرار البركان مدعومة بالتكنولوجيا العسكرية التركية إلى سرت والجفرة إلا أن قطعية دخول سرت والجفره يراها الكاتب بكل وضوح فبقراءة متأنية للمعطيات التالية يمكن الإقرار بدخول سرت والجفره في المستقبل القريب:
• الواضح أن تركيا تستخدم الدعم الاستشاري والتكنولوجي العسكري للقوات الليبية بهدف الضغط على الأطراف المتدخلة في الحرب والداعمة للداعشي حفتر ولو ظاهرياً لإرغامهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.والتكتيك الذي استخدمته تركيا للدخول إلى ترهونه بأقل الخسائر وإرغام مرتزقة الفاغنر على الانسحاب من ترهونه ومغادرتها! لا يستغرب استخدامه في دخول سرت والجفره.
• الأطراف الداعمة لحفتر أهدافها مختلفة، وليست موقعة بشكل اتفاقية شرعية، وربما قد تكون متضاربة. فيظل دخول الأمارات ومصر وفرنسا يتوافق على أنها أهداف داخلية ولكن ما تريده فرنسا من موطأ قدم لحماية مصالحها بالدول المجاورة لليبيا سيختلف عن الامارات البعيدة التي تخاف على كساد استثماراتها الاقتصادية وبالتأكيد اشتراك مصر في الحدود مع ليبيا يهمها حجم العمالة التي يمكنها العمل بليبيا بالمشاركة في المشاريع الصناعية والزراعية وإعادة الأعمار. كل ذلك يختلف مع روسيا التي قد ترى في وجودها للمساومة على أوراق حتى خارج ليبيا إضافة إلى ما قد تطلبه من استثمارات اقتصادية سواء في عقود التسليح أو الطاقة أو إعادة الأعمار. كما وأن دولة مثل الأمارات والسعودية تمول الفاغنر وقد لا تستمر بعد فشلها في دخول العاصمة! وقد يختلف ذلك مع الجنجاويد والسوريين الدروز!
• مع استبعاد إيطاليا ومواقفها المتذبذبة أو بريطانيا غير الواضحة وألمانيا البعيدة نجد أن الدعم الذي تتلقاه حكومة الوفاق متضمنا في اتفاقية عسكرية موقعة بين دولتين عضوتين في الأمم المتحدة ومحالة نسخه من الاتفاقية إليها. نجد أن تركيا ضمنت مصلحتها من خلال توقيع الاتفاقية البحرية وحقها في التنقيب عن الغاز في المنطقة المشتركة بينهما حسب الاتفاقيات البحرية الدولية وفي المقابل تمد تركيا حكومة الوفاق بالاستشارات والخطط والتكنولوجيا العسكرية والتدريب لكسب المعركة ضد مرتزقة الداعشي حفتر.
• تركيا حريصة على انتصار أحرار البركان وتستخدم مناوراتها الدبلوماسية إلى جانب التحضير العسكري وتحاول المساومة بأوراق قد تكون مغرية مع روسيا، التي لم تعلن صراحةً عن تواجدها في ليبيا، لتسحب البساط من أي دور لأوروبا في ليبيا. بل وقد تنجح في استبعاد مصر بالمساومة على بعض الأوراق الاقتصادية وهي تعيش أزمة شعب جائع ومهدد بالعطش بعد تمسك أثيوبيا بسد النهضة إضافة إلى الكورونا ! فبالرغم من التهديدات العسكرية الإعلامية للرئيس السيسي إلا أن تركيا على يقين بأن السيسي ليس في وضع قادر على خوض أي حرب وشعبه جائع وعطشان كما ذكر السيد أردوغان.
• عندما تصرح وزيرة الدفاع الألمانية بأنه لا قدرة للإتحاد الأوروبي على مراقبة حظر السلاح على ليبيا بل هناك دول قد لا تتفق معهم مثل ايطاليا ومالطا وفي المقابل تحاول الأمارات، التي يتظاهر أمام سفارتها في الخرطوم الشباب المغرر بهم في حرب ليبيا، الكشف من خلال قناة الآن عن بعض الممارسات المشينة لمرتزقة الفاغنر، التي مولتها، بطرابلس وترهونة فالواضح أن المعسكر الداعم للداعشي حفتر مشتت وبعكس تركيا الداعمة لحكومة الوفاق فهي واضحة في تحديد أهدافها وتمشي بخطوات ثابتة إلى أهدافها.
• البيت الأبيض مشغول بالانتخابات القادمة وربما لا يمانع السيد ترامب باستغلال روسيا في الانتخابات لو أمكنه ذلك ولكن دولة المؤسسات بالتأكيد لن ينشغل فيها الجميع بنفس المستوى فالأفريكوم التي تهتم بالحلف الأطلسي وأفريقيا لن ترضى بأي تواجد روسي بليبيا ليكون قريبا من قواعده جنوب البحر المتوسط. بل ربما حرصت أمريكيا على أن لا تعتمد على الاتحاد الوروبي الذي تلعب فيه فرنسا، بمكانتها المهمة، دورا لا يستهان به إلا أنها فتحت قنوات تعاون مع روسيا وهذا مزعج لأمريكا! فربما لذلك أوكلت أمريكا ملف ليبيا لتركيا لأنها الأفضل من يستطيع التعاطي معه بدون تعارض مع مصالح أمريكا! بل وفي نفس الوقت تستطيع أن تبقي على علاقات وتبادل مصالح مع روسيا.

مؤشرات بالجفرة ايجابية وداعمة:
بالإضافة إلى النقاط أعلاه نجد أنه من المؤشرات الايجابية التحرك الشعبي المُبكر بهون بعد تعدي المرتزقة التابعة لمليشيات الداعشي حفتر على ثلاثة شباب من هون ثم تمدد هذا الرفض الشعبي ضد عصابات الداعشي حفتر ومرتزقته بجميع مدن الجفره: بودان وسوكنه والفقهاء وهذا سيقلل من فرص المقابر الجماعية كما حصل بترهونه، بل سيعجل بالتحرك من الداخل مما سيشجع وسيدعم جاهزية أحرار البركان لاقتحام الجفرة وربما حتى قبل سرت. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاسد الأول وثقافة المركزية.. والتحرر من المركزية الكهربائي ...
- ئيموهاق ، قونا، تمارا وإخوانهم العرب سيطردون الفاغنر من تيني ...
- عقيلة مُشرعن الترهيب .. والمسؤول عن القتل والتعذيب
- فبراير تنتصر .. ومن دنس الغزاة والمرتزقة تتطهر
- المتظاهر الأمريكي متمرد .. والغازي لطرابلس مفاوض!
- ا لكراهية والاستبداد العسكري .. السلام ومدنية فبراير
- أحرار أمازيغ ليبيا مع الشراكة التركية.. وتصحيح مغالطة التجمع ...
- يندحر الداعشي حفتر .. وفبراير تنتصر .. ولكن!
- رحل أيدير وسيظل سفير الأغنية الأمازيغية
- هل سيمسح للانقلابي الداعشي حفتر التفاوض ببرقه ؟
- الداعشي حفتر .. يطلب التفويض الشعبي بعد التقويض الحربي
- كورونا مع العبط الأيماني والنفاق الاجتماعي وميراث الفكر الجم ...
- هل من مؤامرة لاستهداف أحرار جادو بشكشوك؟
- الداعشي حفتر المهزوم .. يستنجد بالعنصرية ضد الأمازيغ
- لا ملجأ من الكورونا إلا إلى رب الكورونا .. والكورونا جائحة و ...
- لا ملجأ من الكورونا إلا إلى رب الكورونا .. والكورونا جائحة ف ...
- يا معالي السراج وبدون إحراج
- السلام والآمان في فوهة مدافع البركان
- يقتل الفيروس الداعشي حفتر المدنيين ويستميت ليصل مركز التحكم ...
- أين السلام؟ والتهيئة الأممية لتكرار مجزرة سربرنيتشا في طرابل ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ما بعد سرت والجفرة؟