أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - السلام والآمان في فوهة مدافع البركان














المزيد.....

السلام والآمان في فوهة مدافع البركان


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التعامل مع الظاهرة الشاذة فيروسات الداعشي حفتر لا تخضع لأي منطق عقلاني فنحن أمام حالة استثنائية لدكتاتور جمع كل الخصال الاجرامية عند دكتاتورية العالم.. هذه الجرثومة التي ابتليت بها ليبيا، بعد سحق جرثومة دكتاتور زريبة الجماهيرية، لا يوجد أي منطق سلمي يقبل التعامل معها لأنه لا يتوفر عند هذا الداعشي حفتر في قائمة مصطلحاته الحياتية إلا النهب والقتل والدمار! الإدعاءات الكاذبة التي يدعيها الداعشي حفتر بأنه يقبل الهدنة ووقف إطلاق النار التي تطالب بها بعض الدول الغربية لا يصدقها عاقل، ومع قناعة الكاتب بقبول المجلس الرئاسي ربما كتكتيك سياسي أو لإفراطه في التوجهات السلمية وسيطرت ذلك على تفكيره فقد يكون مقبولاً ولكن بقدر! ولكن من الغباء قبول ذلك وبعلاته في وسط أحرار قوات البركان وجميع أحرار فبراير المتطلعين للسلام والآمان في ظل دولة مدنية، وذلك للأسباب التالية:
• المنطق الاستعماري يتجدد:كما صرح زعيم راعي مشروع الاستبداد والإرهاب في ليبيا السيد مانويل ماكرون بأن الداعشي حفتر يملك الشرعية بسيطرته على 80% من الأرض، وبغض النظر كيف كانت طريقة السيطرة وبمن وكم نسبة السكان المقتنعين بالداعشي حفتر ؟فهنا لا منطق للسلام في ليبيا إلا بإدارة العنف على حد تعبير السيد نعمان بن عثمان ولهذا فالسلام والآمان في فهوة مدافع قوات البركان لتقتلع جميع المرتزقة والمجرمين من جذورهم من أرض ليبيا.

• الحكم الاستبدادي المطلق: الداعشي حفتر صاحب مشروع حكم استبدادي مطلق يختزل في جبروته جميع السلطات الثلاثة وهذا واضح للعيان في المنطقة الشرقية كيف يوجه وعن بعد برلمان طبرق، ورأينا كيف خطف البرلمانية السيدة سرقيوة وحكم على مخالفيه بإعدامهم في الساحات وبدون أي إجراءات قضائية!!!

• لا عهد ولا ميثاق: الداعشي حفتر تاريخه حافل بالخيانات فنكث عهده بالنظام الملكي وخرج عن الانقلابين العسكريين وانتقل للمعارضة بالخارج ثم خانها ثم تسلق إلى انتفاضة فبراير ثم انقلب عليها. كذلك رأينا كل كيف أعطى وعود للشعب الليبي والمجتمع الدولي بالجلوس على طاولة الحوار، بعد جولات باريس وبلاريمو وأبوظبي، ليغدر بالشعب الليبي ويهجم على العاصمة طرابلس ويقصف المدنيين والأطباء والمسعفين ويدمر بيوت الآمنين ويخرب مدارسها ومستشفياتها، بل ويتعمد تعطيل مرافقها الحيوية من مطار وميناء ويقفل مصدر رزق الشعب الليبي مواني تصدير النفط.

• التوقيع على بياض لداعميه : مشروع الاستبداد استثمرت فيه دول عدة وربما بشكل واضح فرنسا ووراءها إسرائيل حماية لأمنها القومي وكل الدول العربية المستبدة وخاصة الواقعة على حدود أو في نطاق بؤرة التوتر إسرائيل. وتتصدر المشروع فرنسا المستمرة في سياستها الإستعمارية التي تقتات فيها على خيرات وموارد مستعمراتها في أفريقيا وتريد أن تحافظ على مستوى معيشة مواطنيها على حساب مرض وفقر وجهل العديد من دول أفريقيا المجاورة لليبيا وهي تحلم بأن تضم ليبيا إلى قائمة ضحاياه والداعشي حفتر ترى فيه أخر فرصة لتستمر في مص ثروات الشعب الليبي. فقيام دولة ديمقراطية يعني تبادل السلطة، يعني المحاسبة يعني توزيع السلطات يعني دخول القطاع الخاص، يعني رقابة المجتمع المدني، يعني الشفافية والإعلام الحر وهذا ما يزعج فرنسا ما بعد النفعية!!!

• تاريخه الأسود: تاريخ الداعشي حفتر حافل بالسوداوية فحرب تشاد أخرجت منه صاحب عقد اجرامية نفسية سواءً بقتله للمدنيين في تشاد أم إجهازه على الجيش الليبي وتدميره كما أراد سيده الدكتاتور معمر القذافي.

• مشروع كراهية وتكفير: صحاب هذا المشروع لن يستوعب الحوار ويدرك معنى السلام فأسس مشروعه بناها على كراهية الطرف الأخر فجاء بالمجرمين وأولياء الدم للنهب والقتل والتكفيريين ليمعنوا في العنف ضد مخالفيه وبحجج دينة مصدره من السعودية!!!

حالة ميؤس منها: مما تقدم لا يمكن الوثوق بهذه الجرثومة والعاهة التي أسمها خليفه أبولقاسم حفتر ولن يوقف الحرب على العاصمة طرابلس وذلك للأسباب التالية:
• بحكم حياة المجون والعربدة التي عاشها حتى حرب تشاد وبعد ذلك صقلها بدروس العمالة في أمريكا تجرد من كل إنسانية وانسلخ من انتمائه لليبيا.
• تشرب الفكر الداعشي على يد صناعة الإرهاب فرنسا فاستثمرت فيه لرعاية إستمراريتها في شفط ثروات دول أفريقية.
• دخل منظومة مشروع الاستبداد بمنطقة الشرق الأوسط لحماية اسرائيل وبرعاية مالية ولوجستية إماراتية وسعودية ومصرية وأردنية بعد وعده بحصانة فرنسية وسكوت أمريكي! ولن توقف الحرب على العاصمة إلا بهزيمة مرتزقته ومجرميه والتكفيريين المدخلين من أتباع آل سعود.

الآمان عند مدافع البركان:
بحكم أن المحاربين مع جبهة الشيطان الداعشي حفتر تحركهم أهداف مختلفة فلذلك قرار وقف الحرب لن يكون بيد الداعشي حفتر لوحده! فالمجرمين وأولياء الدم القادمين من المنطقة الشرقية الذين تورطوا في جرائم لن يكون في صالحهم وقف الحرب وكذلك المجرمين من الكانيات بترهونه الذين اسرفوا في القتل وشردوا العائلات لن يوقفوا الحرب زد على ذلك مخلفات زريبة الجماهيرية الذين التحقوا مرة أخرى بحرب أحرار فبراير بعد أن غضوا النظر عنهم في المرة الأولى سنة 2011 لن يسمحوا بأي مبادرات سلام. من قد يسمع كلام الداعشي حفتر هم التكفيريون الذين يرون فيه هو ولي أمرهم وبالطبع من المستحيلات السبع أن يرضى الداعشي حفتر بقبول السلام ووقف أطلاق النار. أما بالنسبة للمرتزقة فلو توقف الصرف فلن يحابوا مع الداعشي حفتر إذن وحيث أن العالم منشغل بوباء كارونا فمشاريعه الاستبدادية اليوم مجمدة أو مؤجلة فهي فرصة لأحرار البركان لتحقيق السلام والآمان لليبيا من خلال سحق جميع الغزاة من المجرمين والمرتزقة والتكفيريين وطردهم من ليبيا.. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقتل الفيروس الداعشي حفتر المدنيين ويستميت ليصل مركز التحكم ...
- أين السلام؟ والتهيئة الأممية لتكرار مجزرة سربرنيتشا في طرابل ...
- مصراته الزاوية وزواره أمن قومي لليبيا وصمود جبهة جنوب طرابلس
- فبراير بردا وسلاما على انصار الدولة المدنية وبركان غضب على د ...
- يستحيل على الإرهابي الداعشي حغتر استيعاب السلام
- يا مجلس الأمن .. هل إرهاب الداعشي حفتر بات مشرعناً؟
- أين ستكون برلين من سلام عادل وشامل ودائم؟
- لإمازيغ الأحرار يعلقون احتفالية رأس السنة 2970 تضامناً مع أس ...
- الجهل سينتهي عندما يقدم كل شيء على حقيقته .. لإعادة تأهيل زر ...
- الداعش القبلي حفتر ..يستنجد بالقومية والدين! يتعدى على طلاب ...
- على خاطر أصغارنا .. أمي يا ناس .. و المجتمع الدولي بدون أحسا ...
- يا سيد السراج لا وفاق مع داعمي العدوان .. ومد يدك للسيد أردو ...
- المستثمرون في الداعشي حفتر يتركونه لحتفه .. فهل سيستفيد المج ...
- ليعيش المشير فالموت رخيص والجثة بمائة ألف دينار لا غير !
- هل يلتقي الأمازيغ في ليبيا مع قائد ميليشيا الجيش العربي؟
- الجاهل النائم .. يستيقظ في واشنطن يحاول التفاهم.. فهل من متص ...
- بعد قصف المطار وتمادى العدوان .. هل ستتنقل تظاهرة الميدان لم ...
- مدافع غاز الديوكسين السام .. ترش المواطنين والمسؤولين نيام
- يا رئسي الرئاسي تستمر المآسي .. فهل حضرتكم مغيب أم متناسي ؟
- الداعشي حفتر يغتال الطفولة ودول منحطة تستنهض فيه الرعونة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - السلام والآمان في فوهة مدافع البركان