أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ا لكراهية والاستبداد العسكري .. السلام ومدنية فبراير














المزيد.....

ا لكراهية والاستبداد العسكري .. السلام ومدنية فبراير


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يخلفه الاستبداد العسكري، وقبل إلحاق الهزيمة الكاملة به، من قتل للمدنيين ودمار لبيوت الأبرياء وزع للألغام والمفخخات ببيوت المُهجرين الهاربين من شر مدافع الهاوزر وصواريخ الغراد لا ينم إلا عن كراهية مفرطة لحياة السلم والآمان النسبي التي عاشتها طرابلس وبدأت تتلمسه وهي تواجه مؤامرة دولية لزعزعة أمنها وبمعاونة مخلفات زريبة الجماهيرية. بعزيمة أحرار فبراير من قوات بركان الغضب والمجموعات المساندة تم صد هجوم الغزاة من: عصابات الداعشي حفتر ومرتزقته متعددة الجنسيات المدعومين بالمال والسلاح وبتغطية سياسية دولية وإقليمية .. ألا أنه وبعد الاتفاقية الدفاعية الأمنية مع جمهورية تركيا أنتقل أحرار البركان إلى خطوات هجومية وعلى أثرها حررت جميع مدن الساحل الغربي وقاعدة الوطية ومدن جبل نفوسه والتقدمات اليوم نحو تحرير مدينه ترهونه من براثن المجرمين.. ولكن السؤال كيف سيدخل أحرار البركان ترهونه بعد أن استخدمها الداعشي حفتر كغرفة عمليات ومركز إمداد للعصابات التي تقصف المدنيين وتقض مضاجعهم بصواريخ الغراد ومدافع الهاوزر؟ وقبل الإجابة عن السؤال علينا أن نعرف كم هو حجم الكراهية التي جلبها الداعشي حفتر من الرجمه؟

الداعشي حفتر وصناعة الكراهية!
لقد نجح الداعشي حفتر في دخول بنغازي ودرنه معتمداً على آلة إعلامية شريرة دعمته بها دول متعددة بأموال وأخرى بخبرات فنية واستخبارتية لصناعة الموت وكراهية الأخر! وبدون تعريف واضح لمن يكون الأخر استطاع إعلامه المتوحش وداعميه خلق حالة من الرعب والموت والذُعر التي عاشتها المنطقة الشرقية وخاصة بنغازي بتصفيات احترافية رافقتها بعض الجرائم الانتقامية والقبلية! لكن وبصيغة المبني للمجهول استطاع أن يقنع أهل بنغازي بأن هناك خوارج وأخوان مسلمين ومقاتلة يجب القضاء عليهم وساعد إدعائه تسريب وزرع بعض المتطرفين بالمنطقة الشرقية لإثبات حالة التطرف بها!
الهستيريا والخوف التي عاشها أهالي بنغازي تحديداً والمنطقة الشرقية عموماً خلق حالة نفسية مضطربة ومستعدة لاستقبال أكاذيب الإعلام الفاجر للداعشي حفتر مدعياً فيه بأن أهالي المنطقة الغربية وخاصة الطرابلسية مختطفين من قبل الإرهابيين المسيطرين على ثروات ليبيا والمنطقة الشرقية تعيش ضنك العيش وبهذه الأكاذيب أستطاع أن يضم لمؤيديه مجموعات انتقامية وقبلية ويشحن أنفسهم بالكراهية والحقد والحسد الأعمى بالإضافة إلى ضم مجموعات السلفية المدخلية، صناعة المخابرات السعودية، التي تصنع كراهيتها بالتكفير لمخالفيهم من معتدلين وصوفين وأمازيغ إباضية!!!

عقد الداعشي حفتر النفسية فاضت بالكراهية والمُفخخات !
مع التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة حيث يقول :"بعثتنا في ليبيا وثقت مقتل ما لا يقل عن
58 مدنيا وإصابة 190 آخرين في الفترة من 1 أبريل إلى 18 مايو " مما يوضح للجميع كيف انفجرت عقد الداعشي حفتر ليعطي تعليماته باستهداف المدنيين في طرابلس بعد فشل عصاباته ومجرميه ومرتزقته متعددة الجنسيات في دخولها، بل وصل الأمر لأمطار طرابلس في ليلة واحدة بأكثر من 150 صاروخ. وبعد أن أثبت أحرار البركان وبدعم الطائرات المسيرة التركية القدرة على قنص الدفاعات الروسية بانتسير واعتقال أحدى هذه الدفاعات وربطها على أسوار سرايا طرابلس ليرغموا المرتزقة الروس على الانسحاب، وبالتنسيق مع غرفة عمليات بركان الغضب، ولكن الواضح أنه صدرت التعليمات بتفخيخ أكبر عدد من البيوت تنفيذاً لتعليمات الداعشي حفتر! فسلوكه الداعشي المتدعدش مازال ملتصقاً به ولا يختلف عن أخوته من دواعش سرت!!!

ستمتص فبراير الكراهية التي جلبها حفتر الرجمه!
مع الكم الهائل للكراهية التي جلبها مرتزقة ومجرمي الداعشي حفتر للمنطقة الغربية إلا أن أحرار فبراير علمتهم التجربة الماضية ضرورة امتصاص تلك الكراهية التي يصنعها أعداء فبراير وإفشال مخططاتهم المفخخة بالحقد والحسد والكراهية. وقد استوعب الكثيرين من أنصار فبراير ونشطاء المجتمع المدني بأن السلام هو الذي يصنع الحياة والتقدم والكراهية لا تصنع الموت والدمار. وكخطوة استباقية حرص أحرار فبراير على تهدئة الوضع تقريباً بجميع المدن التي تم تحريرها من براثن مرتزقة الداعشي حفتر وعصاباته الإجرامية وسيعزز السلام بين الأسرة الليبية الطرابلسية التي وقعت فريسة للاصطفاف مع أو ضد فبراير والذي وصلت فيها الكراهية ذروتها بمدينة ترهونه! فكيف يكون السلام مع أهلنا بترهونه؟

تحرير ترهونه من الكراهية وحِضنها بالسلام!
لا يكفي تحرير أهالينا بترهونه من مجرمي وعصابات ومرتزقة الداعشي حفتر وخاصة بعد أن لعب إعلام الداعشي حفتر على ضخ الكراهية في اهالي ترهونه وأذكاها التصرفات الاجرامية التي ارتكبتها عصابات الكانيات ضد أهالي ترهونه حيث خلقت حالة من الرعب والخوف بينهم، لذلك لإفشال مخططات الداعشي حفتر وعودة ترهونه لحضن سلام الوطن وسحب فرصة المجرمين من إشعال نار الفتنة، على أحرار فبراير طمأنة أهالي ترهونه والسعي لبناء السلام. ودعوة السلام هذه تتطلب مشاركة جميع مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا لإحباط مخططات الداعشي حفتر الهادفة لنشر الكراهية وعلى الخيريين ترسيخ ثقافة بناء السلام العادل والشامل والدائم في عموم ليبيا وفي ترهونه بصورة خاصة لضمان الخروج بليبيا إلى واحة السلام والآمان ويتسنى لنا بناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة. عاشت ليبيا في أمن وسلام .. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحرار أمازيغ ليبيا مع الشراكة التركية.. وتصحيح مغالطة التجمع ...
- يندحر الداعشي حفتر .. وفبراير تنتصر .. ولكن!
- رحل أيدير وسيظل سفير الأغنية الأمازيغية
- هل سيمسح للانقلابي الداعشي حفتر التفاوض ببرقه ؟
- الداعشي حفتر .. يطلب التفويض الشعبي بعد التقويض الحربي
- كورونا مع العبط الأيماني والنفاق الاجتماعي وميراث الفكر الجم ...
- هل من مؤامرة لاستهداف أحرار جادو بشكشوك؟
- الداعشي حفتر المهزوم .. يستنجد بالعنصرية ضد الأمازيغ
- لا ملجأ من الكورونا إلا إلى رب الكورونا .. والكورونا جائحة و ...
- لا ملجأ من الكورونا إلا إلى رب الكورونا .. والكورونا جائحة ف ...
- يا معالي السراج وبدون إحراج
- السلام والآمان في فوهة مدافع البركان
- يقتل الفيروس الداعشي حفتر المدنيين ويستميت ليصل مركز التحكم ...
- أين السلام؟ والتهيئة الأممية لتكرار مجزرة سربرنيتشا في طرابل ...
- مصراته الزاوية وزواره أمن قومي لليبيا وصمود جبهة جنوب طرابلس
- فبراير بردا وسلاما على انصار الدولة المدنية وبركان غضب على د ...
- يستحيل على الإرهابي الداعشي حغتر استيعاب السلام
- يا مجلس الأمن .. هل إرهاب الداعشي حفتر بات مشرعناً؟
- أين ستكون برلين من سلام عادل وشامل ودائم؟
- لإمازيغ الأحرار يعلقون احتفالية رأس السنة 2970 تضامناً مع أس ...


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ا لكراهية والاستبداد العسكري .. السلام ومدنية فبراير