أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا














المزيد.....

ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤلم جداً أن تتفكك عن الكاتب بعض طلاسم العهر السياسي، والخبث النيابي الذي يمارسه البعض ممن يدعون أنهم ينتمون إلى برقه! هم يتشدقون بالإسلام ولا يحملون هم أي مسلم أو مسلمة، ويتفاخرون بالعروبة والوطن العربي وينحسر نظرهم داخل محيط الهلال النفطي لبرقة، ويتكلمون عن الوطنية ولا يمارسونها إلا من خلال تحقيق مصالحهم الأنانية بسرقة الوطن. السقوط في هاوية الفساد جعل منهم عبيداً لكل ظالم ومستبد، بل لم يكتفوا بالانبطاح للدكتاتور الداعشي حفتر بل وسعوا من دائرة العبودية بالاستسلام لدكتاتور أخر من خارج ليبيا. بالطبع لا يمكن لحاكم ديموقراطي أن يتعاون مع أو يقبل تمرد رقعة من تراب ليبيا على حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً إلا إذا كان دكتاتوراً يسعى لتأصيل وتوسيع دائرة الاستبداد في ليبيا. وتهديد السيد القطراني باسم أهل برقة للحكومة يعني توعد بليبيا شراً.

تقذف أرض ترهونه بجثث الأحرار لتكشف المؤامرة:
يقول رب العزة: "من قتل نفسٍ بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً " سورة المائدة آية 32. أرض ترهونه تئن من شهور وتتألم وتتوجع ويغافلها الطلق فيعصر بطنها لتلفظ لنا كل مرة جثث لأحرار وحرائر من ليبيا لم يرضوا بالاستكانة لظلم الداعشي حفتر "المشير" وأعوانه ورفضوا الاستبداد والدكتاتورية. اليوم لا نسمع عن الجرائم المرتكبة في حق أهل ترهونة إلا في أخبار عابرة، وكأن ما تتشدق به المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بضرورة معاقبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية هو فقط لضغضغت مشاعر الأحرار والنبلاء وتخديرهم. الأنكى من ذلك يحتمي الكثير من المجرمين المسؤولين عن جرائم ترهونة ببرقة والسيد القطراني يهددنا بأهل برقة ويتوعد أرض ليبيا بالتقسيم.

"أهل برقة والمشير أحنا فيه":
ذكر السيد القطراني النائب الأول لرئيس الوزراء أهل برقة ثم تقيأ فنثر من فمه "والمشير أحنا في". لا ندري من هم أهل برقة بالنسبة للسيد القطراني! فهل الخائف من استبداد الداعشي حفتر محسوب على أهل برقة؟ وهل المهجرين من أهلها والهاربين من ظلمات الظلمة مازالوا بالنسبة للقطراني هم أهل برقة؟ إذن عليه أن يمضض فمه بماء الزهر والورد، قبل أن يلفظ باسم أهل برقة. أهل برقة هم أهل ليبيا فقبائل الليبو هم من السكان الأوائل للمنطقة الممتدة من غرب النيل إلى المنطقة الشرقية بليبيا. بل خرج منهم الملك شيشنق ليحكم مصر، فكان المؤسس للأسرة الثانية والعشرون التي اعتلت عرش مصر. وهؤلاء امتداداتهم تصل إلى الغرب والجنوب الليبي يا سيد قطراني. الواضح أنك سخرت وقت للفساد والافساد ولم تجد هنيه لمطالعة تاريخ أهل برقه.

ما هي صفة المشير؟
لا ندري ما الذي يجبر السيد القطراني على التمسك بتكرار صفة المشير لوحدها! هذا المشير حرب أركان لنقول هو برتبة ولكن هذا هو الداعشي حفتر الذي حاول غزو عاصمة البلاد وعرس بحرها، طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دولياً. واليوم ماذا تعني يا سيد قطراني المشير في قاموس السياسة بعد أن استقال من منصب القائد العام للجيش. هذه الصفة، أو هذا المنصب الذي منحه له البرلمان المخطوف، بعد أن تآمر على الشعب الليبي، وباعت مجموعة منه نفسها لمخابرات العالم بعد وعدوهم بمناصب أو ربما تركيعهم بفضائح!!!! فمتى ستنتهي صلاحية المشير وينتهي معها الداعشي حفتر إلى الأبد؟

ليبيا وإن طال النضال:
العملاء هم الفئة الضالة والمنحطة التي تسكن أرض ليبيا، وتتكلم على بيع جزء منها لأسيادهم، مقابل السكوت عن فضائحهم ومؤامراتهم الموثقة مع أعداء الشعب الليبي. لا يمكن لعاقل أن يتحدث عن تقسيم ليبيا، مع احترامي للبعض الذين يئسوا من صبيانية ومراهقة بعض السياسيين، وهو يدرك بأنه لا مكان للدول القزمية في زماننا اليوم. اليوم هو زمن التكتلات الكبرى والاتفاقيات العسكرية، أمريكا تسعى لاتفاقية عسكرية مع بريطانيا وأستراليا. وبتقسيم ليبيا وتفتيتها فستجرفنا حركة التكتلات وتبتلعنا. ليبيا وحدة واحدة، وبسياسة الحياد، ومع دعاء الله قد لا تستطيع أن تقاوم عواصف تيارات التكتلات الكبرى الدائرة في محيطها الإقليمي. وهذه العواصف بات ملامحها تتشكل من تيارات روسية وصينية وأمريكية غربية. العاقل من يتمسك بوحدة البلاد وبحنكة وهدوء يسير على طريق الحياد، واستقرار الفضاء من حولنا.. عاشت ليبيا حرة.. تدر ليبيا تادرفت ..



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...
- الهوية الدينية الليبية وتهديد الجالية السعودية.. للمركز اللي ...
- هل سينزع الشعب الليبي فتيل الحرب؟؟؟
- أني الدين-العولمة والوطن من التنوع الثقافي؟
- هل تقبل ليبيا التقسيم؟
- الداعشي حفتر يشعل الفتنة المذهبية بالمدخلية التكفيرية ضد الم ...
- اللامركزية .. والحجج الواهية للفدرالية وتوزيع الثورة
- ما بعد سرت والجفرة؟
- الفاسد الأول وثقافة المركزية.. والتحرر من المركزية الكهربائي ...
- ئيموهاق ، قونا، تمارا وإخوانهم العرب سيطردون الفاغنر من تيني ...
- عقيلة مُشرعن الترهيب .. والمسؤول عن القتل والتعذيب


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا