أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟















المزيد.....

هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نتوقع بأن ما حدث ويحدث في ليبيا بعد انعقاد مؤتمر باريس 3 محض صدفة! بالتأكيد كانت فرنسا ولازالت تتمسك بسياستها المتناقضة. فلقد رأينا كيف كانت تدعي بأنها مع السيد فائز السراج كرئيس للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ومع الجهود الأممية لاستقرار ليبيا، وفي نفس الوقت، تدعم الداعشي حفتر بالسلاح، والمعلومات، وحتى المقاتلين. بل ومع تحضيرها للمؤتمر لاستقرار ليبيا نجدها قامت ببعض الأعمال المثيرة للشك في حسن نواياها ويمكن عرضها كما يلي:

• مع إخطار السيد أردوغان، خلال قمة العشرين بروما، بعدم الحضور المؤتمر في حال حضور اليونان وإسرائيل، وهو يقصد اليونان بالدرجة الأولى ويرجع لسببين:
o فجزر اليونان تحولت برمتها إلى قاعدة أمريكية وخاصة بعد تطوير قاعدة ألسكندربوليس، على حدود تركيا، وتزويدها بمئات طائرات الهيلوكوبتر حوالي آلفين آلية عسكرية،
o زودت فرنسا بعدد ثلاثة فرقاطات عسكرية.
• نجد وضمن اجتماع مجلس التعاون الأمني يوم الجمعة الماضي بين فرنسا وروسيا، المنشأ في 2002، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ومع وزير الخارجية سيرجي لأفروف أكدا مع نظيريهما الفرنسيان على ضرورة تحديد : "مستقبلاً الخطوات الواجب اتخاذها في سبيل خفض التصعيد في أوروبا ومنع وقوع حوادث خلال الأنشطة العسكرية" وأكدت الخارجية الروسية: "تأكيد تمسك روسيا وفرنسا بتطوير الحوار السياسي البناء المبني على الثقة المتبادلة والرامي إلى تعزيز العلاقات الروسية الفرنسية وأيضا الأمن الأوروبي والعالمي"، وفرنسا على علم بمناورات تركيا الدبلوماسية مع روسيا من وقف القتال في ليبيا، وشرائها منظومات صواريخ الدفاع الروسية أس 400.

فرنسا عكس ألمانيا:
الواضح أن فرنسا تسعى بقوة لتمكين أحد الموالين لها، بعكس ألمانيا التي لا ترى في المؤتمر إلا سبيلاً للوصول للاستقرار لتصل إلى المشاركة في التنمية مع ليبيا وعدم الاستقرار يعني لها، وحسب ما صرحت به أنجيلا ميركل دخول: "كميات لا تصدق من الأسلحة" إلى ليبيا مما سيشجع على تنامي أنشطة الإرهابين. وستظل فرنسا بالنسبة لألمانيا دولة لها مكانتها في الاتحاد الأوروبي والمسيحية عامل مشترك بينهما ولكل دولة مذهبها فألمانيا بروتستانتية وفرنسا كاثوليكية.

فرنسا في صراع مع إيطاليا:
يوجد صراع بين إيطاليا وفرنسا في النفوذ على مصادر الطاقة نفط وغاز، وربما عرفت فرنسا كيف توظف تعاون روسيا مع الداعشي حفتر لتجد لها موطأ قدم تساوم به مع أمريكا في ملفات أخرى. بينما بقيت إيطاليا لتستلمها ربما أمريكا لتدخلها مع باقي العرائس الأوروبية التي تلعب بها أمريكا أحياناً كحلف ناتو مرة، وأحياناً كمسيحين، وأحياناً بصيغ أخرى لا نعرفها.

فرنسا وسيف القذافي ضد تركيا؟
أمريكا المسيحية البروتستنتية غير راضية عن تركيا المسلمة الحنفية بعد التنسيق مع روسيا الأروثوذكسية، ولكن فرنسا أيضاً نسقت مع روسيا بشأن مواضيع أمنية وعسكرية، وفي المقابل أرضت أمريكا ببيع اليونان الآروثوذكسية ثلاثة فرقاطات عسكرية. وبذلك فالنتيجة محاصرة تركيا التي حاولت أن تسرع بتاريخ 12 نوفمبر 2021م بتحويل المجلس التركي إلى منظمة تركية، لتخفف بعض الضاغط عنها، فأعلن السيد أردوغان بأن المنظمة تسعى لتحقيق أهداف التنمية الخضراء وتقديم خدمات جيدة للإنسانية. هذا المشهد المعقد من المصالح المتداخلة، والمتنافرة، بالتأكيد يلقي بظلاله على المشهد الليبي فلا نستغرب أن تساهم المصالح المتناقضة أحياناً بأن تبرز لنا سبب ترشح سيف القذافي، وهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، ويتم حبك التمثيلية بما يوحي أن سيف القذافي مواطن ليبي تضمن له ديمقراطية فبراير أن يتقدم بالترشح لرئاسة ليبيا، ولو قبلنا جدلاً مبدئياً بالديمقراطية التي كلفت الشعب الليبي آلاف الشهداء، لكن السؤال لماذا لا تراجع المفوضية شروط قبول المترشحين؟ والتي يفترض أن:
• تتضمن فقرة بضرورة إحضار شهادة الخلو من السوابق والتي تطلبها جميع المؤسسات في ليبيا ولو كانت الوظيفة متواضعة جدا كزبال مع احترامنا الشديد للمهنة وبدون أنقاص من قدرها.
• الواضح وجود خلل في منظومة الأرقام الوطنية فكيف يتجرأ سيف القذافي الحصول على تزكيات يفترض أنصاره وهم لا يؤمنون بالديمقراطية؟ بل ويرفضونها وفي نظرهم هي رجعية ويؤمنون بالتصعيد الشعبي فقط؟! ويظل السؤال هل منظومة الانتخابات مؤنة بشكل دقيق؟
• إعلان مدينة الزاوية العنقاء، بالصوت والصورة، إغلاق كافة مراكز الانتخابات بها إلى حين تصحيح قانون الانتخابات قد يكون مشجع لتحذو حذوها مدن أخرى.

سيف القذافي مشروع للتزوير واخراج تركيا:
لا نقصد بالمشروع هو وصول سيف القذافي للحكم ولكن ربما بالونه اختبار للدول المتدخلة في ليبيا، أو لتعرف الدول المتدخلة أين تصطف بقية الدول المنافسة. فسيف ملاحق من محكمة الجنايات الدولية، وقد طلب وكيل النيابة بمكتب المدعي العام بتاريخ 11/11/2021م من رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بوقف إجراءات ترشح سيف القذافي والداعشي حفتر. يظل من الصعب التكهن بما سيحصل ولكن ربما نستخلص مما يحصل الاتي:
• إذا كان الحديث عن تزوير الانتخابات في أمريكا مقبولاً ومصرح به ومن قبل رؤوسا أميركيا ،فلا نستغرب التزوير، بل قد نستغرب غياب التزوير. وإذ يعترف الأمريكان بقدرة روسيا على تزوير الانتخابات، ففي ليبيا بالتأكيد الأمر أسهل بكثير!
• المقصود من ظهور سيف بالتأكيد له خيط رابط بالصحفي الأمريكي رووبرت روت الذي أدعى بأنه ألتقى بسيف في مايو 2021م ونشرت في 30 يوليو 2021 صور لسيف بنيويورك تايمز. وهذا يعني أنه موجود تحت الطلب لتوظيفه عندما تكون الحاجة لاستخدامه. وربما هو اليوم يستخدم لترويض الشعب الليبي بقبول دكتاتور أخر يدعي أنه من أنصار فبراير وله علاقة وطيدة بفرنسا وأمريكا.
• بعد تأكيد سفير روسيا لدى مصر منصف هذا العام غيورغي بورسينكو بأن روسيا تخطط لبناء قاعدة عسكرية بليبيا مع أنها لم تتقدم بطلب رسمي، ومع نهاية سبتمبر 2021م تم تحشيد لقوات روسية بالجفرة والتي كانت تسيطر عليها الأمارات وفرنسا. فهل ستتفق فرنسا وروسيا على برنامج يستفز الداعشي حفتر، بعد ظهور سيف، ليتحرك ويكسب الجولة الرئاسية بالتزوير.
• توجد وعود من الداعشي حفتر لفرنسا بتسليمها قاعدة الوطية أن تمكن من الوصول لسدة الحكم، فربما لشحذ رغبة الداعشي حفتر المجنونة للسلطة تم إظهار سيف القذافي كمترشح والذي سيراه كغريم سياسي له فيتحرك بتهور وقد يحقق النتيجة التي ترغبها فرنسا وأمريكا دون الحاجة لروسيا. فتأجيل القضاء الأمريكي لمحاكمة الداعشي حفتر لتتاح له فرصة الترشح.
• بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي وتابع لأمريكا ولا يوجد توافق واضح مع روسيا وفرنسا، فهل توجد فرصة للتنسيق مع تركيا؟ بحيث تترك روسيا في الجفرة ولا تسمح لفرنسا بقاعدة في مصراته!
الكلمة الأخيرة للشعب الليبي:
مع كل المؤشرات المربكة وغير المطمئنة إلا أن الأمل في الله يظل كبير، وعندما تتوفر الإرادة للشعب الليبي في بناء دولة مدنية ديموقراطية ترعى حقوق الإنسان فسيجد الطريق الذي يوصله لذلك بعد الأخذ بكل الأسباب ولعب دبلوماسية الفوز للجميع. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...
- الهوية الدينية الليبية وتهديد الجالية السعودية.. للمركز اللي ...
- هل سينزع الشعب الليبي فتيل الحرب؟؟؟
- أني الدين-العولمة والوطن من التنوع الثقافي؟
- هل تقبل ليبيا التقسيم؟
- الداعشي حفتر يشعل الفتنة المذهبية بالمدخلية التكفيرية ضد الم ...


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟