أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا














المزيد.....

من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد محاولة احتلال طرابلس في 4 أبريل 2019 م وحصد أرواح الكثير من المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ وهدم بيوت ومؤسسات مدنية، وفشل عودة الدكتاتورية العسكرية من خلال الحرب والقتل والدمار، يتحجب عن المشهد الداعشي حفتر ويتوارى عن الأنظار، وبدون أن يعترف بهزيمته، ويوظف برلمان عقيلة بعد أن سيل لعاب السيد باشاغا في رئاسة حكومة "موازية" لا نجد لها أي تبرير منطقي مقنع لأي مواطن/ة بسيط/ة متابع/ة لما يحصل من مهازل سياسية على أرض ليبيا.

المجتمع الدولي والداعشي حفتر:
الاستخبارات الدولية هي من صنعت داعش للقيام ببعض المهام التي تصيغها وتحددها الاستراتيجيات والخطط السياسية المدروسة بإحكام لتركيع الشعوب وسلب ثرواتهم واتخاذ أرضهم مسرحا وساحة للصراع فيما بينها. قبل التفكير في تنصيب دكتاتور على ليبيا واحتلال طرابلس كان ظهور داعش في 2014 دور مهم وذلك للتمهيد ولتهيئة أرضية لحكومة عسكرية بالمنطقة الوسطى تحكم ليبيا بأكملها. وبعد تسلل مجموعات من داعش بين الإسلامين في درنة وبنغازي بقدرة قادر تحولت الحرب الوهمية المعلنة من قبل خليفة أبولقاسم حفتر ومنصاته الإعلامية ضد داعش تنقلب لتسمح لأرتال من الآليات والمدرعات تقطع حوالي سبعمائة كيلومتر وتعبر من خلال نقاط تفتيش تحت سيطرة دكتاتور المنطقة الشرقية وتصل سرت وتتمركز بها. هذا التخطيط له تفسيران لا ثالث لهما حسب رأي الكاتب:
• ممارسة الدكتاتورية العسكرية من خلال "دولة إسلامية" بالتأكيد داعشية تقطع الرقاب قبل الأيادي وتجعل من حياة الناس أساسها الحرام والتحريم والاستثناء فيها حلال. ولكن يظل السؤال هل القيادة كانت ستكون لمراهقي ومخلفات فكر زريبة الجماهيرية؟ أم ستكون للداعشي حفتر الذي سيخلع البدلة العسكرية ويلبس جلباب داعش الإسلامية!
• قد تكون داعش في سرت خطوة استباقية لاستنزاف قوى فبراير الأحرار الشرفاء، وقد خسرت ليبيا الكثير من شبابها الحر في هذه الحرب المصطنعة الملعونة، تمهيداً للوصول إلى طرابلس ولا يستغرب الكاتب بأن العين أيضاً كانت على القوى العسكرية بمصراته في البداية!

ليبيا ولآدة:
مع كل ما يحصل من انتكاسات على أرض ليبيا إلا أنها تظل ولادة للجديد فاقتلاع جذور أوتاد دكتاتورية زريبة وخيمة الجماهيرية كان شبه مستحيل إلا أنه والحمد لله تم بفعل الأبطال أحرار فبراير الشرفاء وكذلك دعم المجتمع الدولي لخدمة أغراضهم الخاصة به وليس مناصرةً للشعب الليبي الذي يعاني اليوم الويلات من تصارع المجتمع الدولي على أرضه وبأيد شبابه ومن أموال خزينة ليبيا. ومن بعد إعلان الداعشي في 14 فبراير 2014م بأن الإعلان الدستوري مجمداً، توافق 14 و 2014 ليس صدفة، والانقلاب على شرعية الإعلان الدستوري، و المؤتمر الوطني والحكومة، يستمر لليوم لمحاولة دخول طرابلس عن طريق السيد باشاغا الذي تصدى له في السابق ووقف ضده. بالتأكيد الأمر مريب! أحرار ليبيا الذين انتفضوا ضد الدكتاتورية لن تنطلي عليهم خديعة الداعشي حفتر أو بالأحرى من خطط له لتوظيف السيد باشاغا جسر للعبور إلى طرابلس أما بدخولها أو بأن يأخذ السيد باشاغا طرابلس إلى سرت لا سماح الله.
نعم ليبيا ولادة والأحرار والحرائر لن يقبلوا بهذه المهزلة ولن يقفوا مكتوفي الأيدي فدماء الشهداء التي زهقت من أجل الحرية والتحرر والدولة المدنية الديمقراطية لن تضيع هباء. صحيح قافلة الشهداء مستمرة وما اغتيال أخونا أبراهيم زغدود النالوتي هو وأسرته، وبأيدي استخباراتية ظالمة، إلا محاربة لبناء الدولة المدنية ودمج وإعادة دمج المجموعات المسلحة من أحرار فبراير. بل لا نستغرب الهدف لزعزة تماسك المجموعات المسلحة بطرابلس، وربما لخلق فتنة، والسبب الأرجح ربما هو لصناعة الرعب للوصول لطرابلس كما فعل فرانثيسكو فرانكو قبل دخول مدريد.

الانتخابات هي الحل وسبيل الاستقرار:
الأغلبية العظمى من الشعب الليبي سئم البرلمان ومجلس الدولة، الذيِن انتهت ولايتهما من سنوات، واستمراريتهما في ممارسة العبث بالشعب الليبي. واليوم يريد برلمان عقيلة التمديد لنفسه ولاستمرار سيده الداعشي حفتر، من خلال الضحك على السيد باشاغا بالتصويت على حكومته!
ما هو غير مفهوم للإنسان البسيط في ليبيا عمر حكومة السيد الدبيبة لم يتجاوز عدد السنوات التي مددها البرلمان لنفسه ومعه مجلس الدولة! فما هو المنطق في الاستعجال بإنهاء حكومة بعمر قصير؟ وحكومة معترف بها دولياً وجاءت بعد توافق دولي! حكومة تعمل على التحضير للانتخابات بعد أربعة أو خمسة أشهر، وتحاول أن تبتعد عن الصرف في الحروب وتخصص مبالغ للشباب وللزواج والبناء وتحسين المرتبات. وفي هذا الصدد لا يقول الكاتب بأن حكومة الدبيبة هي الغاية والأفضل ولكن عامل مساعد كبير لإنهاء الأزمة والوصول للإنتخابات.. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باشاغا .. المصالح الشخصية والتناقضات الدولية
- عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!
- هل الانتخابات صراع ما بين الحق والقوة؟
- هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟
- هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا