أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!














المزيد.....

عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستخفاف بعقول أبناء وبنات ليبيا بات من المسلمات التي لا يتردد الغرب المسيحي من تكرارها والتصريح بها. مهما نسمع من تصريحات عن لسان السيدة ويليمز بأنها جاءت تنفيذاً وإذعاناً لتكليف السيد قوتيريش وسعيدة بالعودة لخدمة الشعب الليبي! اليوم نسمع في الشارع الليبي أن السيدة ويليمز مكلفة من الإدارة الأمريكية والسيد قوتيرش ملزم بقبول ما تمليه عليه الإدارة الأمريكية، ولكن لو صحيح تريد السيدة ويليمز إرضاء الشعب الليبي فهناك أمرين مستعجلين وهما: الشراكة مع الشعب الليبي، واستبعاد المجرمين أمثال حفتر وسيف ومن على شاكلتهم من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية، ودعم الانتخابات البرلمانية لتكون الخطوة الأولى على طريق الدولة المدنية الديمقراطية.
فالمعلن من الحكومة الأمريكية أن الانتخابات الليبية ضمن أجندة وجدول أعمال مؤتمر الديمقراطية الذي عقد أمس الخميس الموافق 9/12/2021 بواشطن ودعيت له 100 دولة وذلك لأجل تشجيع التغير الإيجابي.

أجندة ستيفاني!
بالتأكيد وجود السيدة ستيفاني ويليمز لتحقيق مصالح أمريكية أولا وأخيراً، والسؤال كيف؟ بالطبع غرور أمريكا بما تملكه من أمكانيات حربية وقوة تدميرية نووية، يمنحها سلطة التدخل في العالم إلى حد ما. واليوم ما زالت لا تصغي إلى دعوات خبراء أمريكان تدفع في اتجاهين ولو أن إدارة بايدن أخف حدة من مما كانت عليه إدارة ترامب:
• التركيز على القوة الناعمة عوضاً عن التدخل العسكري وصناعة الحروب.
• الابتعاد عن سياسة التفرد بالقوة وبأنها الوحيدة في العالم أو شرطي العالم كما يسميها البعض ومشاركة دول أخرى مثل روسيا والصين في الشؤون الدولية.
وعلى أرض ليبيا اليوم نجد أنه لأمريكا عدة أهداف تسعى لتحقيقها وذلك لتحقيق مصالحها ولإرضاء غرورها وربما تتمثل في الأتي:
• صناعة دمية ليبية بصفة حاكم تختزل في يده جميع السلطات ولا يتردد في إبادة الشعب الليبي لو وقف ضد تنفيد برامج تضر بمصلحة ليبيا وكان الداعشي حفتر أفضل من يملك مواصفات العبد المطيع إلا أنه فشل في مهمته التدميرية العسكرية، فربما مشروع إلباسه البدلة المدنية والتسلل لصناديق الانتخابات هو الطريق الأسهل اليوم ولكن دخول روسيا على الخط بإعادة إنعاش الغائب عن المشهد السياسي سيف القذافي! ولكن هذا يعتمد على يقظة الشعب الليبي واستعداده لوقف المهزلة والمساهمة بشكل إيجابي في التغيير الذي يطمح إليه.
• مع أن روسيا دخلت لساحة الغرب المسيحي بمذهبها الأرثودوكسي، بعد تركها للإلحاد، إلا أنها لم تذعن لأمريكا ومازالت تعاملها بندية وقد استطاعت أن تصل روسيا إلى توافق مع تركيا التي سمحت لها أمريكا بالتدخل لتخرجها من المنطقة الغربية وربما وجودها لمهمة أخرى مشتركة لوقف وصول لهب التنين الصيني إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط. وبعد رفض المفوضية العليا للانتخابات قبول السيد مكسيم شوغالي، المسجون عند الحكومة الليبية بتهمة التجسس ومحاولة التأثير على الانتخابات في مايو 2019، وبالتأكيد الترويج لسيف القذافي، وأطلق سراحه في أكتوبر 2020م، والذي يشغل منصب رئيس صندوق حماية القيم الوطنية مراقباً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية مما ووصل الأمر لاعتراض طائرات فرنسية وأمريكية بعد أن حلقت بالقرب من حدودها بالبحر الأسود. فرنسا التي تعاونت مع روسيا على دعم الداعشي حفتر اليوم ترافق طائرات أمريكية في حركة استعراضية قد تكون تهديدية لروسيا. فالواضح ما حلمت به فرنسا من التمدد إلى الشمال بالرغم من توزع وانتشار مناصريها التاريخيين، أولاد سليمان، من الجنوب إلى الوسط إلى الشمال تحققه روسيا بذكاء وربما جاءت السيدة ستيفاني لترى كيف يمكن عقد صفقة معها وأمريكا اليوم تناور عسكرياً في أوكرانيا.
• الهاجس الأكبر لأمريكا والغرب المسيحي تسلل التنين الصيني لأفريقيا فهي الكنز، ومنجم الموارد الطبيعية، وحتى العمالة الرخيصة، الذي تعيش عليه الكثير من الدول الغربية المسيحية، ومنافسة الصين قد تربك اقتصاديات دول كثيرة بدءً من أمريكا ومن يدور في فلك الحلف الأطلسي. فاليوم ليبيا والحزام الجنوبي من الدول المجاورة لها وإلى أبعد من ذلك على البحر الأحمر والمحيط الأطلسي لا نستغرب أنها ضمن اهتمامات السيدة ويليمز.

الواضح أن هناك مصالح تقضى بين الدول الغربية المسيحية بما فيهم روسيا ضد مصلحة التنين الصيني ومحاصرة تقدم وانتعاش تركيا، فأرض ليبيا وشمال أفريقيا والحزام الجنوبي هو الأهم بالنسبة لأمريكا.

أين المشكلة؟
لا تعي أمريكا أن شعوب أفريقيا انكشف امام عيون شبابها المستور، والاستخفاف بعقول الشعب الليبي لن تحصل منه أمريكا على نتيجة مرضية، فعليها ان تعرف أن السبيل لاستمرار مصالحها في ليبيا وأفريقيا هي المشاركة الندية مع الشعوب وليس المعاملة الدونية وصنع دكتاتوريات بصورة مدنية من خلال الماكينة الديموقراطية.. وليستعد الشعب الليبي للدفاع عن حقه في العيش الكريم، والتبادل على السلطة بالتنافس السلمي، وقد يكون تأجيل الإنتخابات الرئاسية الخطوة التي تحتاجها أمريكا لترتيب أوراقها في ليبيا وأفريقيا. عاشت ليبيا حرة تدر ليبيا تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الانتخابات صراع ما بين الحق والقوة؟
- هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟
- هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...
- الهوية الدينية الليبية وتهديد الجالية السعودية.. للمركز اللي ...
- هل سينزع الشعب الليبي فتيل الحرب؟؟؟


المزيد.....




- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان وأ ...
- دحضا لمزاعم -ذكورتها-.. زوجة ماكرون تتحرك رسميا
- بوريل: إيران تعمّدت إرسال مسيّرات استغرق وصولها ساعات إلى إس ...
- صور مرعبة تكشف تأثير قلة النوم على ملامح الوجه!
- سرجون هدايه.. يوميات مراسل حربي
- وزيرة الخارجية النمساوية السابقة تدعو زيلينسكي لتعديل الدستو ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!