أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟















المزيد.....

هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكل الألم والتردد، بل وحتى الخذر في أصابعي والهذيان في تفكيري، تتحرك أصابعي على لوحة مفاتيح حاسوبي للعودة للكتابة في الشأن الليبي، بعد نشر مقالتي الأخيرة: "من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا" بتاريخ 2/3/2033، المرتهن عند دول يهمها ليبيا ولا تكثرت للشعب الليبي وإرادته في العيش الكريم في ظل دولة مدنية ديمقراطية، دولة بدستور توافقي يحكمها العدل والقانون. قراءة ما يحصل في ليبيا باتت واضحة لمن يريد أن يستوعب طغيان اليرغماتية أو ما يطلق عليه الكاتب ما بعد النفعية التي تجاوزت حدود الأخلاق والمهنية الدبلوماسية المفترض أنها مبنية على المصالح المشتركة. ولمراجعة ما أدلت به السيد ستيفاني ويليمز، المكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة كمستشارة خاصة لمتابعة مسارات برلين الثلاثة: السياسية، والاقتصادية والأمنية، والعسكرية، بالإضافة إلى دعم الانتخابات، فمن إجاباتها وتصريحاتها خلال مقابلة على الـ قناة الـ بي بي سي البريطانية تستوقفنا النقاط التالية:

توافق البرلمان ومجلس الدولة:
صحيح سيكون الوصول إلى الانتخابات أكثر واقعية مع توافق مجلسي الدولة والبرلمان إلا أن ذلك مرهون بالتدخل الإيجابي في سياسة المجلسين من بعض الدول وخاصة التدخلات في خصوصية البرلمان المختزل في شخصية عقيلة صالح، مُشرعن غزو طرابلس والانقلاب على حكومة معترف بها دولياً، بل والمستجير والمستنجد بالجيش المصري في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بتاريخ 24/6/2020م. وفي لقائه بتاريخ 13/12/2018م مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو صرح بأن " ليبيا تهتم بالخبرات الروسية في مجال تدريب الكوادر العسكرية، " فكانت الفاغنر مع غزو طرابلس! فهل استوعبت مصر اليوم، وأمريكا قبها، بالتخلي عن دعم مجرم الحرب حفتر، المطلوب للمثول أمام محكمة فرجينيا 25 من هذا الشهر. فهذه التدخلات لن توصل إلى توافق. التوافق الإيجابي ينطلق أولاً من مصلحة الشعب الليبي ثم بناء مصالح مشتركة مع الدول المتدخلة في الشأن الليبي.

غياب موقف بشأن الحكومة:
بالرغم من أن خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي تحدد بأن يونيو 2022م نهاية مدة سلطة الحكومة التنفيذية إلا أنه مع بداية مارس يوافق البرلمان، متجاهلاً خارطة الطريق، على حكومة جديدة برئاسة السيد فتحي باشاغا ونسمع من السيدة ويليمز "الأمم المتحدة لم تتبنى ولن تتبنى موقفاً بشأن اعتراف بحكومة أو أخرى" وتقول أيضاً "نريد أن نبقي الهدوء على الأرض". هذه دبلوماسية متطرفة تناقض نفسها السكوت على ميلاد غير شرعي لحكومة باشاغا في ظل وجود حكومة الدبيبة التي باعتراف أممي! ولا تساعد في الهدوء على الأرض!


إبقاء الهدوء على الأرض:
الشعب الليبي سيتفق مع قول السيدة ويليمز "نعم الليبيون لا يريدون العودة للعنف" ويتفق الكاتب معها بأن الهدوء سيسمح لليبيين الجلوس مع بعضهم البعض ولكن بعد سكوت المجتمع الدولي وقبوله ترشح مجرم الحرب حفتر ومعه في القائمة المجرم سيف القذافي، السؤال: هل جلوس الجلاد مع الضحية وبنفس مستوى التفاوض أي بنفس الحقوق والواجبات مدعاة للهدوء؟! لا يمكن اقناع ضحايا العاصمة وجميع المدن المجاورة، وخاصة ترهونة، بقبول أن يكون للمجرمين، ولا نقول من وافقهم على غزو طرابلس، مكان في المسار السياسي بحجة الهدوء.

العقوبات للمعرقلين لمسار السياسي:
صدقت السيدة وليمز في تحديد من المعرقلين حين ذكرت: "من الصعب تحديد من المعرقلين في ليبيا " وهذا يرجع لتداخل الأسباب وليس لسبب واحد فقط وعلى النحو التالي:

• بالطبع كيف سيُحدد المعرقلين وهي تعلم علم اليقين بأن معظم الساسة اليوم أغلبهم أدوات بأيدي دول أجنبية.
• غياب التوافق الدولي بشأن حل الأزمة في ليبيا يجعل من الصعوبة بمكان تحديد من المعرقلين.
• صحيح كلام السيدة ويليمز بشأن طغيان المصالح الشخصية عن مصلحة البلاد، ولكن لا ننسى بأن المحرك لدغدغة المصالح الشخصية وتهيجها دول أجنبية تستخدم بعض الشخصيات الليبية لتكون أحياناً موافقة على المسار السياسي وأحياناً رافضة له حسب استطلاعاتها وما يصلها من تقارير بشأن مُرشحيها!

التحديات الاقتصادية والإشكاليات السياسية:
أكيد من حق المجتمع الدولي تحقيق مصالحة الاقتصادية في ليبيا بالشراكة مع الحكومات السابقة واللاحقة ولكن لو أخذنا كلام السيدة ويليمز "مع احترام كامل السيادة الليبية وسلطة البلاد في اتخاذ القرار" سنشكك في ذلك! فكيف يتم وضع مرتزقة الفاغنر وجنجاويد في مستوى واحد مع الضباط والجنود الأتراك الأجانب المتواجدون على أرض ليبيا باتفاقية عسكرية دولية معتمدة عند الأمم المتحدة ؟ فهذا كيل بمكيالين وبالتأكيد التدخل الدولي يهدف بالنهاية لتحقيق مصالح اقتصادية. فحسب كلام السيدة ويليمز: "لا يمكننا تجاهل المقومات الاقتصادية للصراع في ليبيا: الشفافية والمحاسبة وإدارة الموارد النفطية لليبيا هي أمور باعتقادي قام المجتمع الدولي في السابق بإنجازات عدة فيها مع احترام كامل السيادة الليبية" ما تعلمه الشعب الليبي أن قفل مصدر قوته "النفط" لا تقرره الحكومات الليبية بل الدول المتدخلة في سياسة الشعب الليبي فوقف النفط مرهون للصراع الدولي ولا علاقة للشعب الليبي بمختلف أطيافه بسياسات النفط اللهم إلا تحريك ملفات الحقوق والتهميش لتبرير القفل وترويج أن السبب داخلي. فاليوم محاولات اقفال النفط في ليبيا دعم لروسيا وضد أوروبا بالتأكيد كلياً وجزئياً ضد أمريكا. التلاعب الدواي بالشأن الداخلي ينجح إلى حد كبير ويبرئه من التهمة لوجود بيادق بيده داخل ليبيا.

الحرب في أوكرانيا:
كلام السيدة ويليمز بعد السؤال عن أثر الحرب في أوكرانيا على ليبيا اختزلته في النص التالي: "نتوقع أن ترتفع أسعار الغذاء في ليبيا بسبب اعتماد البلاد على واردات القمح من هذا الجزء من أوروبا وخصوصاً مع شهر رمضان الكريم .. سيكون هناك أثر سلبي على اقتصاد البلاد وأن نحرص على أن يتم إجراءات البلاد اللازمة لدعم إجراءات الليبيين الأكثر احتياجاً" لا نريد الخوض في مبررات روسيا لغزو أوكرانيا والتي يفسرها البعض ضرب للمختبرات الجرثومية الوبائية بها أو من يقول بأن أمريكا ترى الحرب إضعاف لقوتين منافستين لها، روسيا والاتحاد الأوروبي!

هناك من يقول بأن هناك إيعاز لإشعال حرب كونية ينتظرها المتلهفين لظهور المسيح أو المؤمنون بخفض عدد سكان الأرض بحجة قلة الموارد الغذائية على سطح الأرض. لكن ما يخص ليبيا فإن الحرب في أوكرانيا شغِل روسيا عن تموضعها في ليبيا بعد أن سمحت لها أمريكا، في ظل حكومة ترامب، معاونة مجرم الحرب الداعشي حفتر، ومعها فرنسا وباقي الدول العربية، لغزو العاصمة، وبوجود حكومة معترف بها دولياً، لإسكات جميع الأفواه المطالبة بالحقوق والشفافية والمشاركة مع المجتمع الدولي وليس الانصياع لتعليماته الانانية.

كلمة أخيرة:
لا ندري يا سيدة ويليمز هل المجتمع الدولي جاد في بناء الثقة مع الشعب الليبي المنادي بقاعدة دستورية توصله لانتخابات برلمانية أولا ثم رئاسية؟ لتكون له مشاركة اقتصادية معه وتبادل مصالح! أم سيظل المجتمع الدولي يبحث عن عميل منبطح ينفذ التعليمات؟ لقد رأينا نتيجة دعم أمريكا، وروسيا، وفرنسا، والأمارات، والسعودية، ومصر، والأردن لمجرم الحرب حفتر: الهزيمة النكراء. والسؤال الأخير لحضرتك لما تستمر محاولات المجتمع الدولي في إدخال حفتر من نافذة الانتخابات والتلاعب السياسي بعد طرده من باب العاصمة مدحورا مذموما؟ الشعب الليبي لا يملك صنع المؤامرات ولكن تظل يده ممدودة لمن يريد أن يشاركه بناء وعمار ليبيا "أربح إربح".
عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا
- باشاغا .. المصالح الشخصية والتناقضات الدولية
- عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!
- هل الانتخابات صراع ما بين الحق والقوة؟
- هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟
- هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟