أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المنظومة الغربية وبوادر الانهيار














المزيد.....

المنظومة الغربية وبوادر الانهيار


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد المنظومة الغربية الرأسمالية خلال السنوات الاخيرة انهيارات متتالية وبعد ان نتج عنها انظمة احتكارات أقليات قومية لمراكز تلك الانظمة، و همّـهم في أن "يديروا معاً" ولفائدتهم، العالم بأسره،وهي تدخل اليوم في مرحلة التلاشي، ، ولعل اولها الازمة الاقتصادية الحالية الشديدة التي هي أساس و تتولّد منه، بنهاية المطاف، باقي الأزمات الاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية وغيرها ويمكن ان نشاهد تهاوي العديد من النظم العسكرية ايضاً فى أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية وآسيا، لقد كان النظام الدولى قبل نهاية الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩ــ١٩٤٥) يتسم بهيمنة المكون العسكرى/ الأمني/ المخابراتى على عملية صنع قرارات السياسة الخارجية والدفاعية وسياسات الأمن القومى، فضلا عن السياسات الداخلية فى عدد كبير من دول العالم، سواء تلك التى قامت بالاستعمار، أو تلك التى وقعت ضحية له، تلك التى يمكن وصفها ــ وفقا لظروف العصر وقتها ــ بالدول الديموقراطية، أو تلك التى كان يمكن وصفها بالدول الشمولية أو السلطوية، تلك الفقيرة أو الغنية، النظم السياسية لدول الشمال أو النظم السياسية لدول الجنوب، الشرق أو الغرب ، ودخلت معها النظم الغربية و تعززت بعضها على طريقة «الحلقة المفرغة» مسببةً «أزمة حضارية شاملة» نشهد تجلياتها العديدة من الدول اليوم ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أزمة الطاقة وإخفاقات مكافحة وباء الكورونا بما فيها مؤخراً نقص فعالية اللقاحات الغربية بعد انتشار وبائها في العامين الماضيين والذي كان أكثر من غيرها فضاحة والتي كشفت البعد الاخلاقي عند الطبقات الحاكمة في استغلالها واحتكارها لهذه اللقاحات حتى فيما بين دولها لا بل سرقتها ، وان لنقص السلع الغذائية تأثير دائم على تفكير الكثير من هذه المنظومات بعد مرحلة نهاية الحرب الروسية - الاوكرانية والتي كانت من نتائج اقتراب الناتو من الحدود الروسية ،هذه التطوّرات أدّت بالتدريج إلى تبلوُر إجماع أو على الأقل شِـبه إجماع، بأن رحلة القطبية الأحادية وصلت إلى خواتيمها، لكن ما لم يحُـز على إجماع، هو شكل النظام العالمي البديل الذي سيحُـل مكان القُـطبية الأحادية. لان الانشغال الان و لا يزال الخوف من فقدان الضروريات الأساسية مثل الطاقة ( النفط والغاز) اللذان يشكلان العبئ الواسع والتي يمكن التلاعب بها بسهولة ، وكذلك الحوادث المجتمعية مثل تزايد الانتحار والجريمة بالاسلحة لدرجة إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات بالنسبة للناشئة كما نشاهدها بين الحين والآخر في الولايات المتحدة الامريكية، وفشل السيطرة على تجارب الاسلحة المتنوعة .
كما تعتمد هذه الدول على مجموعة مهولة من المؤسسات التي تعمل على إنشاء مدى هائل من القواعد والمعايير والاجراءات الغير سليمة ، تتراوح تلك المؤسسات الرسمية للغاية والتي تسيطر على المنظمات الدولية بشكل مباشر وغير مباشر مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والتي تتخذ قرارات رسمية وتتخذ سجلات رسمية لعملها، إلى جانب المنظمات غير الرسمية بدرجة كبيرة ،مثل مجموعة العشرين، أو مجموعات ،مثل مجموعة دول الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
من المعلوم ان هناك ثمة اختلاف مهم بين منظور النظام الدولي الليبرالي في فترة ما بعد الحرب ً كما نعرفه ومنظور أي نوع من الأنظمة على الإطلاق. والتي تعتبر من أشكال العلاقات المنظمة بين الدول و سوف تعتمد على شكل ما "النظام" بالتأكيد على تمييز النظام الدولي خلال العقود القادمة، بيد أنه قد يأخذ شكًل ً مختلفا عن نظام اليوم والى خلق مجموعات جديدة . على سبيل المثال، قامت بعض الدول مثل روسيا والصين بتحدي عناصر نظام الحالي ونجحت في التقريب من الدول التي احست بعد الحرب الروسية – الاوكرانية هشاشة التحالفات الغربية ومن ان مكانة الدول الغربية لا يمكن الاعتماد عليها لخرقها القيم الانسانية وليست إلأ بلونات خالية من مثل(( دعم حقوق الانسان والديمقراطية و معايير السيادة وسلامة جغرافية البلدان)) وأن هناك حاجة الى التغيير الجذري لوقف المزيد من التدهور في الاقتصاد والروح المعنوية العامة، لكن رؤيته لكيفية تحقيق ذلك لربما تفتقر إلى الوضوح عندهم
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات والمخاوف من الانتشار الأوسع
- غاب جسده وبقى شعره يصدح
- الانسداد السياسي وتضوع المواطن
- قلوب لا تخفق للوطن
- نزيف الدم وجرح الوطن
- العراق ...التيه السياسي والمنعطف الخطير
- العراق والانسداد السياسي في أخطر مراحله
- اهمية العلاقات الدولية وتأثيرها!
- التخبطات الامريكية تزيد في كشف عورتها
- فشل السياسة تنتج الحروب والفوضى
- الاستقرارالسياسي والاجتماعي
- الثقافة الانسانية دون التجاذب والاهواء المركبة
- الازمة الحالية وعدم وجود بوادر للحل
- اخلاقية المبادئ في تطبيق الدستور
- أخطاء تدل على الفشل
- خيانة الدستور وحكم الجماهير
- الانتقام والتخوين وكسر الارادات
- التهديد والوعيد من عوامل الانهيار
- الانفتاح والتعاطي وتحليل العلاقات
- صفحاتسوداء ... انقلاب شباط 1963..الأسباب والنتائج


المزيد.....




- من هي كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- القضاء الباكستاني يبرئ عمران خان من تهمة تسريب أسرار دولة
- مودرايا تكشف سبب رفض زيلينسكي الاستفسار لدى المحكمة الدستوري ...
- برلماني مصري يتحدث عن مفاجآت بعد استقالة الحكومة.. وآخر يعرب ...
- الحيوانات ترقص أيضاً والإنسان يقلّدها
- هل تعد السياحة نقمة على السكان المحليين؟
- فيديو: مشاهد مؤلمة لعائلات تودع قتلاها بعد قصف إسرائيلي عنيف ...
- بسبب بالونات تحمل القمامة... كوريا الجنوبية تعلق اتفاق السلا ...
- نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والحرب ستتوقف لإعادة الرهائ ...
- ردا على -شهر فخر للمثليين-.. حانة أمريكية تحتفل بمستقيمي الج ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المنظومة الغربية وبوادر الانهيار