أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - نوم الأحلام














المزيد.....

نوم الأحلام


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7299 - 2022 / 7 / 4 - 19:32
المحور: الادب والفن
    


يستيقظ النوم من العينين تفرك الأحلام آنئذ ٍ عينيها وتهرب من الرأس كما الدخان يهرب من النار ليلتذ الجسد بالسباحة في نهر ٍ طويل ٍ يصل الصباح بأفكار آخر النهار قبل أن تصدم بليل ٍ نسج خيمته الشفافة غيمة ً ترقد فوق نار بينهما وقت وفراغ وصخب وجبل من صمت . كان على النوم الغرق أو السباحة وكان الموج يهدر في الرأس كانت الأحلام ساطعة ً والشمس تحتضر في عز النهار . كان ثمة بلاد تتبرج برماد الموتى وكان الموت ضجرا ً والملك شغوف بالشكوى . كان الرغيف له مذاق حب ٍ مفقود ٍ وكان الغرام ينمو ويتكاثر بين الكلام والشعراء يتزوجون القصيدة .
كان الجنون يقلق الخيال وكانت السعادة آخر ملاذات شاعر ٍ إحتضن الرصيف . كانت الوردة كثيرة الصمت والهواء كثير الشكوى لم يعد للفراشات حيزا ً بينها والفراغ الذي راود العطر ليكون فريسة أو مخلب قط ٍ عالق ٍ في عنق عصفور نفض ريشه من البراءة ليموت شهيد أغنية ٍ لم تكتمل بعد . الغيمة لم تعانق الأرض .
الأرض ليست سرير العاشق المتوله بالموت . على الشاعر أن يتزوج الكلمة يوسد خياله السماء ويحضن يأسه بشغف أمل ٍ يتفتح في رأسه في لحظة ٍ يعانق الرماد نار وجود ٍ على وشك الزوال . كانت الحياة معسكرا ً للإعتقال والقصيدة جلادا ً في بعض الأحيان وبعض النساء الماجنات حبيبات الشعراء وبنات الخيال قد تدربن على القسوة حد فاقت بطيشها قسوة الحياة نفسها ولا فرق ما بين عذوبة تشتهى وموت ٍ يطيش ويلهو كفكرة ٍ تسافر بي على جناح فراشة ٍ ترمي بنفسها غريقة ً في النار .



#علوان_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشق وجريمة
- البحر وأنا
- أكتب وأمحو
- الوردة والمرأة
- امرأة الخيال
- جريمة غامضة
- مهندسة ومجنونة
- دمعة على الرصيف
- القرية المهجورة
- مظفر النواب القصيدة والمسرح
- حلمت بأني نهر
- عراق يجوع
- بإنتظار الوقت
- لماذا الورد في حداد ؟
- عراق يدفن تحت الغبار
- ما أحوجنا للحب
- أسئلة
- مجزرة
- جزيرة في الفلبين
- تفقد


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - نوم الأحلام