أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد قاسم علي - الزواج الثاني جريمة تهدد الأسرة في ظل غطاء شرعي إسلامي ، هذا ما يحدث في العراق














المزيد.....

الزواج الثاني جريمة تهدد الأسرة في ظل غطاء شرعي إسلامي ، هذا ما يحدث في العراق


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 09:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يبدو أن الجرائم تتوالى في هذا البلد، بطريقة ما يفتقر العراق الى أبسط حق من حقوق الإنسان، إنتهاك تلو الآخر، إستمرارية إمتهان المرأة، التغيير لا يلوح بالأفق بسبب سيطرة الأحزاب الأسلامية في البرلمان و الحكومة أي أن تمرير تعديل قانوني على قانون الأحوال الشخصية سيجابهه الخسران بسبب سلطة الأحزاب الإسلامية و كذلك العراقيل التي يفرضها الدستور بعدم شرعية أي قانون يخالف الشريعة الإسلامية.
ما مجموع3801 إذن بالزواج الثاني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري2022 وفق بيانات رسمية سجلتها مكاتب البحث الإجتماعي مما رفع حصيلة الزواج بنسبة 2،5% مقارنة ب عام 2022 والذي سجا نسبة 29% و فق إستطلاع قامت الجزيرة بتغطيته. في حالات عديدة يرجع أسباب الزواج الى عقم المرأة أو مرضها مرض مزمن، لكن هذا ليس سبباً كافياً ، لجعل الرجل يٌقدم على عمل يخل في ترابط البيئة الأسرية نزولاً الى ملئ نزواته الجنسية.
وتصل عقوبة من يعقد زواجا خارج المحكمة إلى الحبس أو فرض غرامة مالية، وفقا للقانون العراقي. "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنة او بغرامة لا تقل عن ثلاثمائة دينار ولا تزيد على الف دينار كل رجل عقد زواج خارج المحكمة وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس سنوات إذا عقد خارج المحكمة زواجا أخر مع قيام الزوجية. من الواضح أن القانون لا يٌطبق من الأساس أذا ما أخذنا بعين الإعتبار وقوف حالات مماثلة أمام القاضي لكن، القاضي يختار عدم تطبيق العقوبة بل يقر بشرعية الزواج ، بل الأمر من ذلك هنالك العديد من السياسيين يتموا زيجاتهم الثانية بشكل مخالف للقوانين مبررين ذلك الى عدم وضوح الفقرات القانونية حيث أن قانون الأحوال الشخصية الصادر عام 1959 قد جمد تماماً وذلك وفق ما صدر من الدستور العراقي عام 2005 بأن القوانين لا يجب أن تخالف الشريعة الإسلامية. إن إزدياد التوجه للزواج الثاني يقوم على إستغلال الدين مبرراً و التعامل مع الأمر وفق الرغبات دون التفكير بأنعكاساته و اًثاره، كل هذا يؤكد هيمنة العقلية الذكورية.
فيما إعتبره حل اللأرامل و المطلقات، الخبير والباحث القانوني علي التميمي يقول أن أي تعديل بقانون الزواج بأكثر من واحدة لا بد أن يكون متوافقا مع الشريعة الإسلامية، أقراراً بأن الدستور العراقي ينص على أن التشريعات يجب ألا تخالف الدين الإسلامي. ياله من طرح سافل، كما أن من وجهة نظره أن الزواج بأكثر من واحدة يُساعد إلى حد كبير في التقليل من نسبة الأرامل والمُطلقات في العراق، مع وجود قدرة للعديد من الرجال على فتح أكثر من بيت، معتبرا أن من شأن ذلك التقليل من ظاهرة الانتحار والجريمة والتسوّل التي باتت تنتشر في المجتمع. يبدو أن النوازع الجنسية قد أصمت بصيرة علي التميمي مما جعلته يغفل حقيقة أنه الزواج الثاني يكون بمثابة "إنهيار" يتهدد بيت الزوجة الأولى التي تشعر بأن كل التضحيات التي قدمتها راحت هباء. كما انه يغفل بطريقة ما بأن الزوجة الثانية ستكون بمثابة "عبدة" لأنها غالباً ما تأتي من أسرة ذات بنية ضعيفة لتجد أمامها أضطهاد ثاني ممثلاً بسلطة الرجل الذي أعطاها المأوى بدافع جنسي ذكوري بحت. غالباً ما تكون تلكم الفتيات صغيرات مضطرات الى الهروب من أسرهن و القبول بواقع مرير لكن أخف مرارة من بيئة الأسرة المتمثلة بالأخوة و أولياء الأمور. لا يجب أن نغفل حقيقة أنه في ظرف تحسن الجانب الأقتصادي للزوج عادة ما يفكر الزواج من ثانية أشباعاً لرغباته الجنسية بتأويل من الشريعة الإسلامية، وهذا الدعم صريح يتدخل به مشايخ الدين مقتبسين من تشريع الإسلام، و في ظل ظروف عديدة يعمل مشايخة الدين عقد القران دون إخطار الزوجة الأولى حتى، هذه جريمة تنتقص من كرامة المرأة بدرجة كبيرة.
رعونة رجال الدين الذين تظهر طوال الوقت على شاشات التلفاز ويتم إستفتائهم من قبل الناس، هنا مثلاً ما صرح به الشيخ عثمان الخميس والذي له صدى كبير في العالم العربي "بأن من حق الرجل الزواج على زوجته في حال طلبت منه حلق لحيته الطويلة، لأن اللحية الطويلة سٌنة نبوية. ولا يجوز للزوجة الطلب من زوجها حلق لحيته بداعي أنها لا تناسبه." ما هذا الإستهتار الفضيع في بنية الأسرة و تماسكها.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَدَخٌل قوانين الشريعة الإسلامية الفج بالقوانين المدنية بمبا ...
- بوش يٌدين الغزو الهمجي الغير مبرر على العراق و مقتدى يٌدين ا ...
- ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟
- الذلة و الهوان على وجه عمار و الجريمة التي ازالت اللثام عن ح ...
- شيخ المخازي يقف أمام جلالة المرأة
- المأساة في الأحتكام الى السلاح
- جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين
- الهروب من القبيلة
- دو فو : قصيدة من 500 كلمة، إفكار منعكسة على الطريق من العاصم ...
- هل إستخدمت أمريكا السلاح النووي ضد العراق؟
- مٌحاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و دور الميليشيات ف ...
- يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي
- الطائفية ، كيف يٌمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟
- -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة ...
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب


المزيد.....




- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات ما بين 26 نيسان و10 آيار
- ابسط يا عريس!! بنقدملك أسهل طريقة للحصول على قرض الزواج من ب ...
- المغرب.. حكم قضائي غير مسبوق لصالح امرأة أصيبت بمضاعفات بسبب ...
- تضاعفت 4 مرات خلال 5 سنوات.. -موجة مفزعة- من جرائم قتل النسا ...
- بعد الكشف عن -عصابة لاغتصاب الأطفال-.. تحركات في لبنان بخصوص ...
- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...
- العاطفة تغلبت على العقل.. مورينيو يكشف سبب رفضه تدريب البرتغ ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد قاسم علي - الزواج الثاني جريمة تهدد الأسرة في ظل غطاء شرعي إسلامي ، هذا ما يحدث في العراق