أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟














المزيد.....

ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن افضل من أجاب على هذا السؤال هو أستاذ العلوم السياسية ولتر راسل ميد في كتابه العناية الإلهية الخاصة الذي صدر في عام 2001. لخص في خلاصة كتابه سياسة الولايات المتحدة الامريكية الخارجية منذ نشأتها و الى وقتنا الحاضر بأربع كلمات، هذه الكلمات هي الهملتونية، الجيفرسونية، الولسونية و الجاكسونية. كل من هذه الكلمات تنسب الى سياسي أمريكي معروف أثنان منهم هم من اللآباء المؤسسين للولايات المتحدة وهما الكسندر هاملتون و توماس جيفرسون.
الهملتونية التي تمثل توجه الكسندر هاملتون تتبلور بأن التجارة هي المحرك الأساسي للولايات المتحدة الامريكية، حيث كان يعتقد بأن على الولايات المتحدة أن تكون كما كانت عليه بريطانيا العظمى في أوج قوتها و نفوذها حيث كانت تحافظ على مصالحها التجارية و شركاتها بأسطول قوي و قوة عسكرية لا منافس لها ، كما تبلورت أفكار هاملتون بأن على الولايات المتحدة حماية العمود الفقري للإقتصاد عن طريق الدعم الذي تقدمه الحكومة للشركات و المحافظة على المرونة التي تتمتع بها الشركات ليس ذلك فحسب بل على الولايات المتحدة أن تكون جاهزة للدفاع عن مصالحها حتى وإن تطلب الامر عملية عسكرية عن طريق تشكيل تحالف لمواجهة هذه الدولة المارقة ، لكن الأولوية تكمن في عدم قيام أي منافس لأمريكا في العالم الخارجي.
التوجه الثاني هو الولسونية نسبة الى الرئيس الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة وودرو ويلسون حيث يعتقد بأن المحرك الأساسي للسياسة الخارجية الأمريكية يجب أن يكون عن طريق نشر القيم الاساسية للولايات المتحدة الامريكية ، المتمثلة بقيم الديموقراطية و حقوق الإنسان و أقتصاد السوق (الرأسمالية). السبيل لتحقيق هذا التوجه يكمن في تحالف الولايات المتحدة مع دول تعتنق نفس الأفكار كالحلفاء في أوربا الغربية. على امريكا نشر هذه القيّم لحماية مصالحها، فلو قامت الولايات المتحدة بنشر هذه القيّم سوف لن تفاجئ بهجوم دولة لديها أديولوجيا و ثقافة مختلفة و تقوم بتهديد مصالحها. الوسيلة لقيام هكذا توجه يكمن بالتحالفات الجماعية و قيام نظام عالمي يشرف على هذه الافكار.
التوجه الثالث هو التوجه المنسوب الى رئيس الولايات المتحدة الثالث توماس جيفرسون ، يكمن هذا التوجه بالإعتقاد بأن أمريكا يجب ان تحترم خصوصيات الشعوب الأخرى و ان لا تتدخل في مغامرات خارج الولايات المتحدة ، ليست وظيفة الولايات المتحدة فرض الديموقراطية و لا ان تتبع مصالح شركاتها ، إن فكرة فرض الديموقراطية في الخارج قد يؤدي الى مشاكل قد تظر بالأمن القومي الامريكي ، كما أن أتباع مصالح الشركات قد يقوض السياسات الخارجية في الداخل و الخارج. أي أن توجه جيفرسون هو الأهتمام ب البيت الداخلي الأمريكي و أن تكون الولايات المتحدة بمنأى عن العالم الخارجي الشرير، بذلك ستكون الولايات المتحدة مثلاً يحتذى به للراغبين في نقل تلك التجربة المتمثلة بالحلم الامريكي.
التوجه الرابع هو التوجه الذي ينسب الى الرئيس السابع للولايات المتحدة أندرو جاكسون، هذا التوجه يتفق نسبياً مع أفكار جفرسون، تتلخص أفكار جاكسون بأن الولايات المتحدة يجب أن تفضل الأنعزال ليس لأنها تحترم توجهات العالم الأخر بل أنها غير معنية بالأساس ، الهدف من أفكار جاكسون هو رفاهية المواطن الامريكي بالدرجة الاولى ، أما علاقاته بالعالم الخارجي فهو لا يمانع بأن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية ب التعاون مع الخارج أن كان هنالك نفعاً أقتصادياً مباشراً يصب في مصلحة المواطن الامريكي و ليس الشركات. إن جُل التوجه الجاكسوني يكمن في الهوية المسيحية متخذين موقف غير ودود من الخارج و المغاير.
التوجه الذي إتبعته الولايات المتحدة في سياستها الخارجية منذ الحرب العالمية الثانية الى الآن كان بالغالب يميل الى الهملتونية (أفكار الكسندر هاملتون) كذلك الولسونية ، لكن هنالك تغيير حدث في السياسة الخارجية الامريكية في العام 2016 بمجيئ الرئيس ترمب للسلطة ، حيث أعاد أحياء التوجه الجاكسوني ، من المعروف عن الرئيس ترامب تأثره بأفكار الرئيس السابع للولايات المتحدة الامريكية اندرو جاكسون ، حيث كانت صورة الاخير معلقة في المكتب البيضاوي.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذلة و الهوان على وجه عمار و الجريمة التي ازالت اللثام عن ح ...
- شيخ المخازي يقف أمام جلالة المرأة
- المأساة في الأحتكام الى السلاح
- جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين
- الهروب من القبيلة
- دو فو : قصيدة من 500 كلمة، إفكار منعكسة على الطريق من العاصم ...
- هل إستخدمت أمريكا السلاح النووي ضد العراق؟
- مٌحاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و دور الميليشيات ف ...
- يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي
- الطائفية ، كيف يٌمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟
- -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة ...
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب
- خطاب الكراهية
- ثقافة التهجم و التحاسد
- الإستخفاف و رفاهية الحزن


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟