أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - سِباق التعرُّج 8














المزيد.....

سِباق التعرُّج 8


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 7295 - 2022 / 6 / 30 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


مساء النور لكل من يتابعنا!

تأخرت بالكتابة لكم.
أعرف أن بعضكم ينتطر بفارغ الصبر وقائع الأحداث والمستجدات التي وعدت بنقلها. أرجو المعذرة. كنا غارقين في العمل والتفكير والتنقل بحثاً عن فرص ومشاريع لاستثمار الثروة التي منحها الله لنا.

نعم، لقد حدثت معنا أشياء كثيرة في هذه الفترة الزمنية القصيرة، بينما ما زال الآخر منشغلاً بمسائل سطحية ومواضيع فارغة لا تمت له بصلة.
أسمع بعضكم يتمتم "لا وقت لنا للأحاجي والحزازير .. ما الذي يقصده كاتب هذه الكلمات؟".

سأجيبكم لا داعي للانفعال، عليكم بالصبر.
غالباً ما أرى الآخر ـ على سبيل المثال ـ منشغلاً بالمقارنات وحملات التعازي والندب على أشخاص من كل حدب وصوب: التيزيني والعظم والنواب ومينة ودرويش وعامل ومروة ومارادونا وغيفارا والأسد والناصر وكاسترو وماركس وإنجلز ولينين وغيرهم الكثير. يتباكى الآخر عليهم معتبراً رحيلهم خسارة ما بعدها خسارة للفكر والمعرفة والتنوير والقيادة.
هذا مجرد مثال كما قلت لكم.

أعود معكم إلى انشغالاتنا:
بفضل الله ومنته وكرمه ورحمته ورزقه تمكنا ـ أنا وزوجتي مناصفة ـ من توقيع ثلاثة عقود لم يكن الفوز بها سهلاً على الإطلاق. شاركنا بمزاد علني لبيع غابة مساحتها مائة هكتاراً في محيط مدينة هامبورغ ورسا المزاد علينا. في العقد الثاني اشترينا عقاراً معداً للبناء في إحدى ضواحي مدينة كارلسروه بلغت مساحته حوالي خمسة آلاف متراً مربعاً، على هذه الأرض سنبني شركة الآلات الزراعية. أما فرصتنا الثالثة فتمثلت بشراء خمس أبنية عتيقة جداً في القسم الشرقي من ألمانيا ـ ألمانيا الشيوعية سابقاً ـ تحديداً في مدينتي لايبتزغ وكيمنتس.

سنعمل أيضاً في مجال ترميم وتجديد الأبنية وتأجير الشقق السكنية، كما تلاحظون. وها نحن الآن بصدد تأسيس شركة بناء وتعهدات. بعد أن علمت من الشيخ فادي الدين دقاق عن ضرورة تخميس المال، أعجبتني الفكرة جداً، أقنعت زوجتي بها، ولأننا نرغب بتنفيذها بشكل مختلف فقد اجتمعنا اليوم ظهراً مع مجموعة من الهاربين السوريين، الذين يعيشون مع عائلاتهم وينبسطون في ألمانيا منذ عام 2015 دون أن يبدأوا بالبحث الجاد عن فرصة عمل تتناسب وإمكانياتهم، إذ أن معظمهم لا يرغب بالعمل إلا بصفة مدير. كانوا تسعة أشخاص من أصحاب المهن كما يدعون: بلّاط ودهّان ونجّار ومعمرجي وسمكري وكهربجي.

للأسف لم تكن نتائج اجتماعنا الأولي إيجابية.
السوري كائن غريب الأطوار. أنا أعرفه جيداً. لا شبيه له. في داخله كل التناقضات. لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب. إذا قلت له "الصيف جميل" يعارضك بالقول "الشتاء أجمل بكثير يا أخي"، والعكس بالعكس.
تواعدنا على اللقاء مرة ثانية في الأسبوع القادم.

سأخبركم بما سيحدث ..



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِباق التعرُّج 7
- سِباق التعرُّج 6
- سِباق التعرُّج 5
- سِباق التعرُّج 4
- سِباق التعرُّج 3
- سِباق التعرُّج 2
- سِباق التعرُّج 1
- براغي
- جسر اللَّوْز الحلقة الأخيرة
- جسر اللَّوْز 54
- جسر اللَّوْز 53
- جسر اللَّوْز 52
- جسر اللَّوْز 51
- جسر اللَّوْز 50
- جسر اللَّوْز 49
- جسر اللَّوْز 48
- جسر اللَّوْز 47
- جسر اللَّوْز 46
- جسر اللَّوْز 45
- جسر اللَّوْز 44


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - سِباق التعرُّج 8