أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - أدران معاصرة














المزيد.....

أدران معاصرة


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 7287 - 2022 / 6 / 22 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


1-جرثومة معاصرةْ

إمتلئي يا رئَتي المومس منْ أدرانِهمْ
فهُم كثيرٌ هاهُنا ……..يحاولونَ حرقَنا
ويوقدونَ ظلَّنا …………ويشربونَ ماءَنا بكأسِنا
فامتلئي يا رئَتي المحاصرةْ
جرثومةٌ معاصرةْ
تنامُ في أفياءِنا
وتبعثُ الملَلْ
منْ داسَ فوقَ نارِنا
وأهدرَ الخَجلْ
وأسقطَ الحمامةَ الوديعةَ بآخرِ القبلْ
فامتلئي يا رئَتي المراهقةْ
بظلِّ منْ أوعيةٍ منافقةْ
تَحَطّّميْ ……تَهافَتيْ …..توارَثي مأساةِ عصرٍ عاهرٍ ودوسي فوقَ هاجسِ الخرابْ
فالليلةَ ما نمتُ يا حَبيبتي السمراءْ
شربتُ سماً علقماً وهجتُ في مرافئِ الأغرابْ
ألوبُ كالملسوعِ في مساوئيْ ……..رتبتُ فوقَ موقدِ الأقبيةِ المحاصرةْ
لرئتي شوارعٌ منْ ظلّهمْ …………….فامتلئي يا رئَتي وانتحريْ
ودمّريْ مواطئَ المنافقَ الخنزيرْ
وناميْ يا جميلتيْ …مفتوحةَ الساقينْ
كمتعبٍ مراهقٍ ضريرْ


2- جمجمة

فالليلةَ تدورُ في الجمجمةِ أوعيةٌ فارغةٌ ونارُ منْ ندمْ
أحدّهمْ يحملُ في نوازِعهْ
أحجيةً منْ خرزٍ وآخرونَ صعّدوا البكاءَ للسماءْ
صدورهُمْ قدْ حمَلتْ أوسمةً فارغةً لكنّهُمْ واأسفيْ … قدْ حرَقوا العلمْ
يا ضحكةَ المهاجرِ الغريبِ يا ……قُدْ هاجسَكْ ……ودَعْ هواءَ نَجمَتَكْ
تراقصُ البكاءَ والنحيبْ
ويوقظكْ ………..خرابُكَ الملفقَّ لهاجسِ الأسى ……..أنتَ الذي ابتدأتَ بالرياءْ
وقدتَ نارَ ظلّكَ تكوينةً مراوغةْ
وشاهدةْ ……………………للغةٍ مُبالغةْ
إفترشتَ رملَ صحوكَ منتحراً بذاتكَ كمتعبٍ يغوصُ في الألمْ
عشرونَ عاماً والحرائقُ في دمَكْ !منْ سألكْ ؟
منْ حاورَكْ ؟
منْ أحرقَ الأفعالَ والأسماءَ والكلماتِ فوقَ شفَتكْ
منْ صيّرَ القصيد في مواقدكْ ؟
يا غربَتكْ؟
فالليلةُ تدورُ في الجمجمةِْ أوعيةٌ فارغةٌ ونارُ منْ ندمْ


3-بركة آسنة

في بركةٍ آسنةٍ خلّفتُ وجهي كلّهُ وغصتُ في منافذِ الضفادعِ العريانةِ ودستُ فوقَ شكلِها
أتعَبَني نقيقُها ……………………………إختزلتُ نارَ وجَعيْ
وقمتُ أخطو داخليْ
مضمخاً…………تختلطُ رائحةُ التيزابِ بالأمعاءْ
يوقظُني النعاسْ ……………..يا أيـّها المراهقَ الشريدْ
منْ أفرغَ التيزابَ في دمَكْ ؟
منْ حاورَ الطحالبَ المومسةْ ؟
منْ داسَ وجهَ شاهدِ العصورِ في تَكونّكْ
يا أيّها القديمْ ………فنحوَ شاطئِ الأمانِ عُدْ
رتـّلْ وجوهَ ظلـّهمْ
وأخترقْ جبهةَ تلكَ النارْ

4- أموات

فجاءةً تحملُني الخَطواتْ
لمرفأٍ مناهضٍ مراهقٍ تغوصُ في أفيائِها النساءْ
عَبرتُ خلفَ مُتعتي مهادناً سلالةَ الأمواتْ
لا بيتَ ليْ ……لا ذُكرياتْ ……كلُّ الذيْ وضعوهُ ليْ أطباقَ منْ كعكٍ منَمَّقَ بالدماءْ
وأُشيعَ أنّي قدتَ آدمَ للبكاءْ
وإنَّ خاتمتيْ ………………..إحترافَ خريطة التكوينِ في لغةِ السماءْ
يا وهجَ هذا النورِ ساعدْني ودَعْني كيْ أرى
خطواتُهم ………….فهُمْ كثيرٌ صاحبيْ
أفهَلْ تَرى ؟؟؟؟5- أدران
إمتلئي يا رئَتي المومس منْ أدرانِهمْ
إخترقي مساوئَ المرافئِ المتعبةِ وأختفيْ كذكرياتِ العصرْ
فعندَ ( بارَ النجمةِ ) الصعلوكُ والغلمانْ
يرتّقونَ جرحُنا
ويمسحونَ ذكرياتِ عمرنا
فأيّنا ينامُ فيْ العراءْ
فعندنا الهواءُ لا يذوبْ
والشاعرُ المراهقُ يموتُ في المقلوبْ
والضجةُ ماسكةٌ خيوطَ مأساتي من الصميمْ
والرهبةُ موغلةٌ بحدِّ وجعِ السيفْ
رأيتُ في المنامِ مرفئيْ
محلقاً فوقَ فضاءِ عينها
ودمعًها محاصرٌ بالتبغِ والأفيونْ
((مُسيلمَةْ)) ………..يقودُ ظلَّ وجهها ….ويرسمُ الصراعَ بالدمارْ
مواقدٌ ونارْ
منْ أوقدَ الحِصارْ ؟
منْ أحرقَ المنائرَ العتيقةَ منْ قادَها نحوَ خطوطِ ظلِّ نخلةٍ تموتُ في منافذ العشّارْ ؟
فامتلئي يا رئَتي المومس منْ أدرانِهمْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القديسة أوزيسا
- دموع على أوراق باردة
- مجرد رؤيا ……
- صورة درامية
- مرثية الحياة المؤجلة
- خطوط مستفيقة
- النفق
- شبعاد …………
- قصيدة قرقوزات
- أساطير تائهة …………
- كاذبة ……
- مكابدات عاشق ………
- أحلام صغيرة …..
- الألمعي ،،،،،،
- إغتراب وحنان
- الوجع البغدادي
- قبر بلا شاهدة
- الحاوي والدساس
- غدر الزمان ……
- نادميني ……


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - أدران معاصرة